أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - لميس كاظم - نداء الى المحاميين العراقيين














المزيد.....

نداء الى المحاميين العراقيين


لميس كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 1409 - 2005 / 12 / 24 - 07:47
المحور: المجتمع المدني
    


قبل البدء في مناقشة مشاهد الحلقة السادسة، أود الأشارة الى أني قد نوهت في مقالة سابقة بعنوان * نداء عاجل لحماية الشهود* إذ ألتمست من الساهرين على هذا المسلسل أن يخصصوا محاميين يساندون المشتكين لحمايتهم من الهجمات الاستفزازية المنظمة التي تشنها هيئة الدفاع المحترفة مضافا اليه هجوم الصنم واخيه * توم وجيري *. وفي هذه الجلسة السادسة أستفسر المشتكي علي الحيدري من القاضي* هل يحق له أن يخصص له محامي* فأجاب القاضي بنعم. أنه أراد أن يقول أغيثوني أيها المحامون العراقيون من هذه القوارض والقروش البشرية التي تهجم عليّ مسعورة، وبخبرة قانونية متميزة ومنطق سياسي معسول يفوق أمكاناتي الشخصية.

أني أتوجة مرة أخرى الى نقابة المحاميين العراقيين ولجان حقوق الأنسان العراقية الى تشكيل هيئة دفاع تطوعية لحماية الشهود في المحكمة على أن تكون من هيئة ضليعة في خبايا القانون وحيل المحاماة. أننا أمام محاكم تهم ماضي وحاضر ومستقبل الشعب العراقي. أن هذه المحكمة ليست جريمة عابرة، أننا نحاكم نظام وزمن سياسي أقترف فيه أبشع الجرائم بحق شعبنا وماهو مطلوب هو أن تظهر الحقيقة لا أكثر لكن بلغة القانون وبمنطق القضاء الذي لا يجيده الأ المتمرسين في القانون. أنها قضية وطنية يفتخر بها كل عراقي وطني يتطوع أن يقف أمام الطاغية ويدافع عن الضحايا الذين طمروا تحت التراب ظلما.

فما نراه في سير جلسات المحكمة هوعدم تكافأ واضح بين أمكانية الشهود البسيطة وغير الخبيرة في شؤون القضاء وبين هئية الدفاع المتخصصة التي تعمل ضمن أستراتيجة متكاملة، عالية التنظيم، إذ أنها وزعت الأدوار لكل محامي بدقة متناهية وفق مبدء تكاملي ويملأ الفراغ الذي لم يستكمله زميله. ولم تكتفِ هذه الهيئة بهذا القدر وحسب بل في الجلسة السادسة طُعمت بمحامي عربي جديد لتدعيم موقفهم الضعيف. أضافة الى الدور المقتدر للمتهم برزان في أستمالة عواطف القاضي وتسير المحكمة وفق شروطه. وهذه اول سابقة في تأريخ المحاكم بأن المتهم عنده شروط يفرضها على المحكمة.

هذا الخلل في الكفاءات القانونية بين المشتكيين والمتهمين ممكن أن يؤثر على سير المحكمة بكاملها وقد تنجح هيئة الدفاع في تعزيز موقفها من خلال الهفوات والأستدراج في الكلام للمشتكيين وبالتالي سيستفيدون من جو المحكمة الديمقراطي لصالحهم. لذلك يتوجب أن يكون هناك محامون عراقيون يصدون الهجمات القانونية الموجه من هيئة الدفاع والتي تحاول التلاعب بالألفاظ وتحوير شهادة المشتكي بالطريقة التي تخدم دفاعها. والاهم ما في الأمر أننا سنستمع في الحلقة الثامنة، المزمع عقدها يوم 24 كانون الثاني 2006، الى شهادة النفي التي ستحاول أن تنفي أي دور للمتهمين في القضية وفي محاولة الى أحالة الأمر الى الجهات التنفذية وهنا يتطلب أن يكونوا متواجدين محاميين عراقيين أكفاء يفندون كل الأدعاءات التي ستظهر ويدافعون عن حق الشهداء.

لقد نوه المحامي العربي في الحلقة السادسة الى أن الصنم لم يشرف على تنفيذ الجريمة وأنما من نفذ، هم رجال المخابرات والأمن وبقية السلطات التنفيذية. أننا أمام دفاع محترف وخبرة عربية وعالمية ستسخر كل أمكاناتها لتخفيف التهمة عن الصنم. لذلك يتطلب في الجلسة الثامنة أن يتواجد هيئة من طرف المشتكين لتدافع وتفند زيفهم وتوقف كل أشكال التحوير والتأويل والأبتزاز الذي تمارس من قبل هيئة الدفاع والمتهميين الضالعين في حيل القانون.

كذلك كان واضحا للعيان، من خلال الجلستين السادسة والسابعة، لغة الضغط النفسي التي مارسها المتهم برزان على هيئة الأدعاء حين أدعى بأن السيد رئيس الأدعاء كان عضو فرقة في الحزب المنحل والأثنين الأخرين كانا وكلاء أمن وهذه الأهانة لم يتصد لها سوى أحد أعضاء هيئة الأدعاء الذي رفض هذه التهمة لكن القاضي سكت عنها. أن المتهم يعرف كيف يوجه ضغطة النفسي على هيئة الأدعاء وبالتالي نحج الى حد ما في تقليل نشاطهم الأحتجاجي ومثل تلك الاساليب ممكن أن تؤثر على سير الجلسات القادمة. كما نحج المتهم برزان في تنبيه القاضي الى عدم توجيه السؤال الى المشتكي * على من تشتكي* وتجاوب معه فلم يفعل ذلك مع بقية المشتكين الأخرين ، الأمر الذي حدى بهيئة الأدعاء أن توجه السؤال نفسه لبقية المشتكين، الثاني والثالث والرابع والخامس.
فأن نجح المدافعون في تخفيف الحكم عنهم فسيسجل لهم نصرا وسيعززة كفة الدفاع رغم فداحة الجرائم وسيسحب ضلاله على سير مسلسل المحاكمات القادمة.

أن جريمة الدجيل هي واحدة من أحد عشر جريمة وثقت ضد الصنم ونفاياته المنتشرة في أرض السواد، بحق الشعب العراقي، لذلك فمن حق الشعب العراقي أن يكون له محامون عراقيون يدافعون عن حقهم العام. وهي قضية وطنية بحته يتشرف بها كل حماة العراق النجباء للدفاع عن شعب ظلم وشرد وطرد من وطنة وغيب تحت التراب.

أنا أهيب بكل محامي عراقي وطني أن يتطوع للدفاع عن المشتكيين المظلومين مثلما تطوع العراقيون من بقايا نفايات الصنم في الدفاع عن جرائم يندى لها الجبين. فأن تواجد هيئة دفاع عن المشتكين سيتعادل التوازن بين هيئات الدفاع لصالح العدل وضد الظالمين.
وعندئذ سيقف في ساحة القضاء هئيتين من الدفاع أحدهما هيئة من المحامين العراقيين الوطنيين الذي سيدافعون بعز وشرف عن المظلومين العراقيين الأبرار الذين سقطوا ضحية ظلم الصنم والأخرى هيئة من المحامين العراقيين والعرب الذين يدافعون عن الظلم ومجرم القرن الواحد والعشرين.
لكن الفرق واضح فالفريق الأول سيخلد في ذاكرة التأريخ العراقي المستقبلي وسيكون العراق كله فخورا بدفاعه الوطني بينما سيهمل الفريق الثاني في مزبلة تأريخ العراق.
تلك هي مواصفات الديمقراطية الجديدة في العراق.



#لميس_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقيت اطلاق سراح جراثيم الصنم
- ليلة حنة العراق الثانية... ليلة الفتح الديمقراطي الجديد
- خصال المرشح الأنتخابي
- الحلقة الرابعة *القرج خاتون الطرف*
- الحوار المتمدن مسيرة الدرب الصعب
- الأرهاب الأنتخابي والترويع السياسي
- ملاحظات حول برنامج القائمة العراقية الوطنية 731
- الحلقة الثانية من مسلسل صدام في قفص الأتهام
- وقفه في صالة المؤتمر
- وداعا أم تماره
- أعراس ارهابية تزف فنادق عمان
- مغزى مبادرة الجامعة العربية
- كل عام وعراقناعامر وشعبه أمن
- الرياح الإنتخابية التي ستعصف بقائمة الإتلاف العراقي
- طلعت الشمس على الحرامية
- دلالات محاكمة قائد ديمقراطية الموت
- وثقت قادسيات الصنم
- وشهد شاهد من أهلها
- كل يبكي على موتاه ...فمن يبكي على الوطن المغتصب؟
- حكومة القصور وتهميش السطور


المزيد.....




- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...
- 2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا و ...
- خبراء: الجنائية الدولية لديها مذكرة اعتقال سرية لشخصيات إسرا ...
- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - لميس كاظم - نداء الى المحاميين العراقيين