أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - تجد الحل في بغداد اكثر من انقرة














المزيد.....

تجد الحل في بغداد اكثر من انقرة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5278 - 2016 / 9 / 7 - 16:55
المحور: القضية الكردية
    


يبدو ان اقليم كوردستان قد انقسم على رؤيتين متناقضتين الى حد كبير على كيفية ايجاد الحلول للمشاكل المستعصية و تحقيق الاهداف المصيرية للشعب الكوردستاني في اقليم كوردستان . الاهم هو الطريق المناسب السهل التي يمكن ان توصل الكورد الى المامن كيفما وقع او حصل . ان التقسيم في النظرة لدى الاطراف الرئيسية في كوردستان لم يكن استنادا على الاقتناع باصحية التوجه اونسبة نجاح الاحتمال المنتظر المتوقع لنهاية القضية و تحقيق الهدف النصيري، بل جاء نتيجة الصراع الكوردي الداخلي و علاقت الاطراف الداخلية مع خارج الحدود . طرف يرى الافق في انقرة استنادا على مصلحته الضيقة دون اي اقتناع ذاتي او تضليلا للذات قبل الاخر و مخبئا للراس في الحفرة عسى و لعل يخرج بنتيجة دون ان يلتهمه العدو كما تفعل النعامة، وهو يعلم حقا ان علاقاته هذه و التوجه الذي يصر عليه ليس الا حاصل نتاج الصراع الداخلي و ما وقعت عليه العلاقات و من افاده في حروبه الداخلية و ساعد على توسيع الهوة بينه و الاخر، وهو وضع كافة بيضاته في سلتها دون النظر و التعمق في تاريخ هذه البلاد و مواقفها ازاء القضية الكوردية طوال تاريخها و ما مرت به المنطقة و ما فعلته هي تجاه الكورد منذ تاسيسها، لا بل هي من انقضت القرار المصيري من معاهدة شيفر الصادرة من عصبة الامم حول الكورد، و دون النظر الى الجانب القانوني و كيف يمكن ان يكون فيه اقليم كوردستان دون التفاهم مع بغداد في اي قرار و ان ساهمت تركيا فيه . هذا من جانب، اما من جانب اخر هوعدم الاحتساب لما لعبت عليه تركيا طوال تعاملها مع القضية الكوردية في اي جزء من كوردستان و هذا غير محسوب بتاتا عنده، و لم يلتفت اليه هذا الطرف او المحور لكونه وقع في العمق التعامل الاحادي الجانب دون النظر الى ما هو عليه من الخطا او كيف يمكن التخلي عن الاطراف الاخرى التي لا يمكنه ان يسير الى النهاية من دونهم، سواء كان بغداد او طهران او الجزء الاخر من اقليم كوردستان المحسوب على الطرف او المحور الاخر الذي له وجهة نظر اخرى و ربما تكون معاكسة تماما له .
اننا هنا لانريد ان نتكلم عن عدم جاهزية الاقليم لاعلان الاستقلال و القرار المصيري و الهدف المقدس للجميع لعدم توفر الارضية و الامكانيات و التحضيرات السياسية الاقتصادية الداخلية و طفح المشاكل الكبيرة الى السطح مع التنقاضات في الاراء و المواقف الموجودة لدى القوى الكبرى الكوردية . المعلوم عن تركيا بانها لا تتعمال مع اقرب اصدقاءها من الكورد الا وفق تكتيكاتها المرحلية فقط، و اثبتتها هي و سارت على غير ما تعاهدت به او اتفقت مع الطرف الكوردي دون ان ترف لها الجفن، و هي لم تتحرك ساكنا عند اقتراب داعش من عمق اقليم كرودستان، لا بل اعتقد المراقبون بانها هي من ارادت ان تخلط الاوراق و تعيد التجربة الكوردية الى مهدها، فبحثّها و ايعازها لداعش من الدخول في جبهة الكورد في اقليم كرودستان ضربت كل شيء عرض الحائط، و لكن الطرف الكوردي الملتصق بها و المخضوع لاوامرها نتيجة اهداف خاصة بعيدة عن الشعب الكوردي لم تتردد في استدامتها في تبعيتها المخذلة، و لم يتعض هذا المريد لها من مواقفها بل استمروا في خنوعهم لها، نتيجة ما تفرضه عليهم مصالحهم الضيقة فقط، و هي ما فرضت عليهم عدم الالمام بالكرامة و العزة من موالاتهم لتركيا فقط . عندما لم توافق اكثرية الدول على تحقيق هذا الهدف اي الاستقلال و لم تستجب اية دولة بصراحة لدعمها فكيف بك ان تحقق ما تريد دون موافقة المركز و التفاهم معه، الم تنظر الى الحرب الداخلية في جنوب السودان على الرغم من انها تاسست بعد دعم و موافقة جميع دول العالم، و نواكشوط قبلهم ايضا و بتفاهم و تعاون مشترك . اي،على الرغم من معرفتك المسبقة من ان القضية الكوردية في اقليم كوردستان مرتبطة من جميع النواحي السياسية الجغرافية التاريخية الاجتماعية مع بغداد، و انت لم تلتفت الى هذا بل تعاكس ما المطلوب و تنظر الى الجهة التي لا يمكن ان تتمكن من اسنادك او مساعدتك على تحقيق ما تؤمن به حقا و هو الاستقلال .
اذن العملية القيصرية الصحيحة هي عدم الالتفات الى انقرة او طهران او دمشق من قبل الكورد من اقليم كوردستان اكثر من بغداد و التفاهم معها بوجود عقليات تقدمية معتدلة متفهمة للتاريخ و مسيرة شعب هضمت حقوقه . اي الطريق الامن السالم لتحقيق المراد هي بغداد لا غيرها، مهما ادعا البعض غير ذلك .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من (يطلع من المولد بلّا حمص ) هذه المرة ايضا ؟
- هل يوجد انسان حليم نزيه من مثله في هذا الزمان
- هل خدعت تركيا الجميع ؟
- الجميع متفق على الفدرالية في العراق و سوريا
- فلتبق روسيا حكما و ليس خصما للكورد
- النظام السوري يتمدد على حساب الجميع
- هل يتحمل العراق تبعات معركة تحرير الموصل
- استقلال كوردستان على ضوء المستجدات في الساحة السياسية لمنطقت ...
- هل ما تفعله صومال يفيد العراق ؟
- تبعات الاختلاف بين الشرق و الغرب
- هل تُدشن حقبة عثمانية ام اوردغانية جديدة ؟
- لعبة السياسيين العراقيين قبل تحرير الموصل
- هل ما جرى في البرلمان العراقي كان مخططا من قبل ام وليد ساعته ...
- الفدرالية الحقيقية تقلل من تاثير سلبيات المحاصصة في السلطة ا ...
- تداعيات تلاشي الثقة بين اردوغان والجيش التركي
- اندثار الطبقة الاجتماعية الوسطى في كوردستان الجنوبية
- القيادة الكوردية و عدم الالتفات الى متطلبات المرحلة
- لم يترجل احد من كرسي السلطة في كوردستان بارادته
- اهداف الحشد الشعبي و موقف الكورد منه
- تغيير جوهر مفهوم الاستعمار و كيفية التعامل معه


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - تجد الحل في بغداد اكثر من انقرة