يوسف جريس شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 5278 - 2016 / 9 / 7 - 14:00
المحور:
المجتمع المدني
كاهن الضيعة ++
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _www.almohales.org
يتحفنا الكاتب الأديب الفذ مارون عبود في سلسلة قصصه من الكتاب آنف الذكر.
هذه المرة يروي لنا قصة أموال الكنيسة واتهام القيمون بسرقتها لجيوبهم الخاصة، الحكاية في ضيعة في جبل لبنان إقليم الشوف.
" في ضيعة صغيرة وديعة كنيسة محلية للصلاة والمناسبات السعيدة والأتراح، فهذه الحال في طبيعتنا البشرية.
كما في كل كنيسة صندوق للتقادم من المصلين في يوم الرب والمناسبات على نوعيها،الحزينة والمفرحة، وبعد كل قداس أو خدمة ورتبة كنسية تجمع الأموال من الصندوق.
مرت سنوات عديدة على هذا الحال وفجأة استيقظ بعض الأنفار بدعم خوري منحرف سلوكيا عاشقا لسيّدة وهو متزوج ،بالدسّ من بعيد لهذا النفر وتحريض آخر حتى أقام صندوقين للتقادم الأول رسمي للكنيسة والثاني لشلّته لدعمه المالي، فما كان من العجوز الطاعن المسكين إلا استدعاء الأوباش الصغار بعدّ الصندوق فيا عجب العجاب اصفرار واحمرار بالوجوه صندوق الكنيسة لا يجمع أكثر من 150 ليرة لمناسبتين متتاليتين أو لم يجمع ألف وخمس مئة ليرة في خدمة جناز الرب، فقال العجوز للخوري يا بونا: أنت شايف حالك كيف المرض وراك وراك والشكاوي عشان منحرف إنت ويوم بترفع صوتك على ست محترمة ويوم بترفع كرسي تضرب وحدة وبتروح تحب على أيدها {ويشرح المعنى يقبِّل} ما تشكيك،أنا عجوز ما لي بعِد بهادّني كثير، بس فيّ يقُلَّك انّو ربنا ما يضرب حجارة ربنا بيضرب في الجسم والعيلة يا بونا وما في شجرة وصلت ربنا إلا والله زَبَرْها، فحكمة لِخْتْيار، توب لربك بيْحِن عليك وبتكون منيح مع بيتك وعيلتك وعيب خوري يوصل لمرحلة يطلّق مرتو ".
"ملعون يا رب كل من ضلّ على وصاياك"
قريبا:" يوميات كنسية_ الخوارنة"
++ المادة للكاتب الفذ مارون عبود من "كاهن الضيعة".
#يوسف_جريس_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟