|
حول الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - رد على تعقيب الاستاذ جاسم حلوائي
منير العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1408 - 2005 / 12 / 23 - 11:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نشرت ثمانية مواقع الكترونية على الأقل هي : موقع الاتحاد الوطني الكردستاني ، الحوار المتمدن ، الناس ، الناصرية نت ، الوطن ، القوش ، بحزاني و البيت العراقي ، هذا عدا المواقع التي لم اطلع عليها ، تعقيبا من الأستاذ جاسم الحلوائي على مقالي المعنون " الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي " والذي قمت بنشره على صفحات " الحوار المتمدن " ولكن جميع هذه المواقع عدا " الحوار المتمدن " لم تكلف نفسها عناء نشر الموضوع الأساسي لكي تتيح للقارئ أن يحكم بنفسه على المقال وعلى الرد في وقت واحد . وبالرغم من الاستاذ الحلوائي قد وصف مقالي بأنه " جيد " ووصف المعالجة بأنها " جيدة ومسؤولة ومتميزة" كما اعتبر أن المقال " فيه الجديد لأكبر قضية تواجه وطننا والعالم العربي " و وصف أسلوب المقال بأنه " سليم وواضح الرؤى " و " يمتاز بالعمق " ، وهو ما أشكره عليه ، إلا أن الرد كان يحتوي على مآخذ لا بد من توضيحها للقارئ لكي تتشكل لديه صورة كاملة عما أنوي إيضاحه في مقالاتي ومضامينها . لقد أقترحت على الأستاذ الحلوائي ، بعد أن قام بإرسال الرد الي ، بأن يراجع مقالاتي الأخرى المنشورة على صفحات الانترنت وخصوصا الحوار المتمدن التي تمتلك ارشيفا ممتازا وذلك لأن هذه المقالات مجتمعة تشكل جوانب متعددة و أكثر شمولا لوجهة نظري في هذا الموضوع الحساس ، كما انني قد تطرقت فيها بالتفصيل الى موقف اليسار الماركسي والأحزاب الشيوعية من موضوعة الديمقراطية سواء في المؤلفات الكلاسيكية أو الدراسات المتأخرة ، ففي الموضوع المعنون " الديمقراطية اللبرالية وتيارات الفكر السياسي العراقي المعاصر " تطرقت الى كامل البناء الفكري الذي ظل جوهريا بدون تغيير منذ كتاب لينين " خطتان للاشتراكية الديمقراطية ....الخ " الذي تناولته بالتحليل ، حتى سقوط المنظومة الاشتراكية . ولكن الإطراء لمقالاتي والذي تضمنته مقدمة التعقيب لا تلغي ضرورة الرد لما أعتبره ، على الاقل ، جوهريا والذي ينطوي ، في الوقت نفسه ، على خطورة منهجية و تطبيقية .
تجديد أم محاولة للحاق بالواقع
أنا على يقين بأن السيد الحلوائي ليس جادا في اعتبار أن ما حصل من التغييرات في المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العراقي و المعقود في عام 1993 و الذي سمي بمؤتمر التجديد ، تجديدا حقيقيا ، و أنا واثق بأنه لا يأخذ هذا الأمر على محمل الجد ، لأن ما حصل في هذا المؤتمر ليس إلا محاولة للحاق بالواقع جاءت متأخرة جدا . أولا لأن هذا التغيير ليس من باب التجديد بقدر ما هو تحصيل حاصل وتصليح لخطأ دام طويلا ، وألحق أضرارا فادحة . فما معنى أن يتم التغيير بعد سقوط المنظومة الاشتراكية برمتها ؟ وكيف نتجرأ على أن نسمي ذلك تجديدا ؟ أليس ما حصل هو محاولة للحاق بالواقع والإقرار بما ترسخ منذ فترة طويلة ؟ وهنا أود أن أطرح على السيد الحلوائي و أمام القارئ الاسئلة التالية: الم نكن منظمين حتى اللحظة الأخيرة إلى الجيش الستاليني و وقفنا معه كتفا إلى كتف في إدانة كل إمكانيات التغيير المشروعة في الأحزاب الشيوعية بشكل مبكر ؟ ألم نقف إلى جانب البيروقراطية الستالينية السوفييتية في إدانة ما أسميناه الشيوعية الأوربية والتي طرح برنامجها التجديدي قادة الحركة الشيوعية في فرنسا و ايطاليا و إسبانيا و التي لو تم الأخذ بها وغيرها من المحاولات المخلصة للتجديد لما حلت الكارثة ؟ و لمن تخنه الذاكرة اذكر بأن كوادرنا التي كانت تدرس " الماركسية اللينينية " على الطريقة السوفييتية طبعا ، و أنا منهم , في معهد العلوم الاجتماعية في موسكو كانت تتصدى " ببسالة " للمساعي التحديثية التي يتجرأ حزب ما على القيام بها ما دام لا يحظى بمباركة القيادة السوفييتية المسؤول الأول عما جرى لمجمل الحركة الشيوعية وكامل الخسائر التي لحقت بها ، لقد بح صوت الرفاق الايطاليين و الفرنسيين والاسبان وغيرهم من الذين كانوا يقولون لنا : لا يمكننا أن نبقى على نفس المنطلقات القديمة وإن علينا أولا وقبل كل شئ التخلي عن ديكتاتورية البروليتاريا . وكانوا يقولون انه ليس من الضروري لكي تنتصر الثورة الاشتراكية أن نقوم في كل مرة باقتحام " قصر الشتاء " تلميحا الى عدم ضرورة تكرار النسخة السوفييتية . ألم نكن ملكيين أكثر من الملك ودافعنا عن السوفييت والنظام السوفييتي البيروقراطي المترهل والفاسد أكثر مما فعل السوفييت أنفسهم . ألم نؤيد قمع التغييرات التي طالب بها الشعب في هنغاريا بالحديد والنار من قبل القوة الستالينينة الغاشمة ؟ ألم نقف الى جانب دخول الدبابات السوفيتيية الى جيكوسلوفاكيا لقمع عملية التحديث في ربيع براغ 1968 وقدمنا كل الذرائع والتبريرات الايديولوجية لتبرير هذه الفعلة ؟ أولم يكن موقفنا من الصراع السوفييتي الصيني الذي لم يكن له أي مبرر سوى صراع الزعامات والنفوذ الطفولي والأناني ، موقفا يبتعد عن الحيادية كما انه لم يكن يدعو ، كما مفترض ، الى المصالحة والتعقل وتغليب مصالح الحركة ككل . هذا جزء بسيط من كم هائل من الاسئلة التي لم تتم الإجابة عليها بشجاعة وبروح نقدية . لم يفعل مؤرخو تاريخ حركة اليسار العراقي حتى الآن غير تقديم التبريرات لكل الأخطاء التي إرتكبت ، ولكن الحقيقة المرة هي إننا إذا أردنا أن نعرف المسؤول عن تدهور اليسار العراقي الذي كان يلعب دورا طليعيا في المجال الاجتماعي و السياسي و السبب في غلبة الاتجاه الظلامي المتخلف حتى في أشد معاقل اليسار ، فعلينا أن ننظر في المرآة .
خطأ وصواب أم الافتقار إلى المصداقية
يقول السيد الحلوائي أن الموقف كان خطئا ولم يكن ذا علاقة بالمصداقية لأن الأحزاب الشيوعية كانت تعلن بصراحة : إنها تطالب بالديمقراطية ثم الاستمرار بالثورة لإقامة الديكتاتورية ، أي ديكتاتورية البروليتاريا ، ويرى إن هذا الموقف خاطئ ولكنه معلن ، ولذا فانه ليس ذا علاقة بالمصداقية . يوجد هنا بشكل واضح خلط بين الخطاب النظري الذي تتضمنه الكتب النظرية والخطاب السياسي المباشر الموجهة إلى الجمهور والذي أدواته الرئيسية البيانات والمقالات الافتتاحية ، فالخطاب الأول أي الكتب النظرية لم تكن متاحة للكل وليست كتبا جماهيرية وليس بمستطاع الجميع قراءتها وهي التي كانت تتضمن توضيحات من هذا القبيل أي ما معناه إننا إنما نطالب بالديمقراطية لتحسين ظروف نضالنا في سبيل تقوية نفوذنا و الوصول بعد ذلك الى إقامة سياسة الحزب الواحد ، أو قيام الحزب بقيادة تحالفات تهمش بموجب بنودها الأحزاب الأخرى و لا يبقى لها سوى دور ثانوي ، و يبقى الحكم من حيث الجوهر حكما للحزب الواحد كما في بلدان اوربا الشرقية . أما أن يكون هناك تصريح واضح وفي بيان واحد يقول : إن الحزب يسعى من خلال مطالبته بالديمقراطية إلى الوصول إلى السلطة ومن ثم إقامة سلطة الحزب الواحد فهذا ما لا يمكن العثور عليه ، و ما لا يعقل أن يقوم به حزب ما . ولذا فان الموضوع يتعلق بالمصداقية وليس فقط بالخطأ والصواب .
الجبرية التاريخية
إن اخطر فقرة وردت في مقال السيد الحلوائي في تقييم دور الحزب الشيوعي في السبعينات هي التالية : " علما بأني على قناعة تامة ، بأن أصوب سياسة للحزب الشيوعي العراقي لم يكن بمقدورها التأثير على مجرى تطور الوضع السياسي في العراق بإتجاه منع أو عرقلة تركز وتمركز الديكتاتورية الصدامية ، ولكن كان يمكن أن يكون الحزب في وضع أفضل نسبيا لمقاومة النظام ، وهذا بحد ذاته أمر لا يستهان به مأخوذا بعواقبه المستقبلية " . بمعنى آخر إنه لم يكن لدينا أي دور و إن الحزب ، رغم وزنه وسعة نفوذه لم يكن فاعلا في الأحداث. إن ذلك يعني ، باختصار ، أن الأحداث ما كان لها أن تجري بغير هذا الاتجاه وان أي موقف مهما كان لم يكن بمستطاعه تغيير الذي جرى ، وهو ما تم التعارف عليه لدى المؤرخين بـ " الجبرية التاريخية " ، أي إن الأحداث التاريخية كانت ستجري في كل الأحوال في نفس الاتجاه الذي سارت عليه ، وهذا الفقرة خطيرة جدا منهجيا وتطبيقيا وليس نظريا فحسب ، و بالتالي فان الإقرار بحتمية المسارات الماضية وعدم إمكانية تجنب ما هو سلبي فيها وإلغاء الفعل البشري في التأثير على التاريخ ، كل هذه الأمور تجعل من دراسة التاريخ لا غاية تطبيقية لها ، وتفرّغ دراسة التاريخ من غايتها الأساسية : أي التوصل من خلال دراسة القوانين التي تحكمت بقوانين الماضي إلى إدراك القوانين التي تتحكم بالمسار القائم حاليا ، أي قوانين الحاضر ، وفهم آلياتها ووسائل التأثير عليها ، وبدون ذلك تتحول دراسة التاريخ الى مجرد ملهاة عبثية تشبه القصص الخرافية التي كان يرويها علينا "القصة خون " . إن الأحداث التاريخية يجب أن تدرس من خلال دور الفعل البشري فيها و من خلال معرفة ما الذي كان من الممكن تجنبه ، وما الذي كان من الواجب القيام به لتغيير مجرى التاريخ ، فيما لو سلك الناس والمجموعات البشرية و طبعا الأحزاب السياسية سلوكا معينا بدلا من سلوك آخر، و بالتأكيد فإن مسار التاريخ كان سيأخذ اتجاها آخر لو أن الحزب الشيوعي مثلا قرر أن لا يتحالف مع البعث أو لو أنه أعتمد في التحالف على شروط غير التي اعتمدت ، خصوصا وإن الحزب الشيوعي العراقي كان يتجاوز مجرد حجمه البشري من حيث عدد أعضائه ومؤازريه إلى ما هو أبعد : الهيبة السياسية التي يمتلكها والتي كانت حينذاك في أوجها و كذلك ثقة الناس بأحكامه و تأثيره على مواقف العديد من القوى السياسية العراقية ، وكذلك تأثيره على موقف الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية التي كانت حينذاك قوة فاعلة في السياسة العالمية . لقد زكى التحالف الذي أقدم عليه الحزب مع السلطة نظام الحكم في ذلك الوقت أمام أوساط واسعة وفعالة في النضال الجماهيري العالمي الذي كان بدون شك ملكا لقوى اليسار . عدا ذلك فان الموقف الصائب أمر من اللازم القيام به حتى لو ، على سبيل الافتراض ، لم يؤدِ الى تغيير ملموس وفوري على أرض الواقع ، فالموقف الصحيح أو الخطأ سوف يبقى تركه في تراث أي حزب ، مما يوجب تحديد الموقف من الأحداث بدقة وصراحة حتى في حالة وجود شك بإمكانية إحداث أي تغيير فوري و آني ، إن المواقف الصحيحة والشجاعة قد تؤدي إلى أن يدفع حزب ما ثمنا بسببها ولكن يجب أن لا تمنعه من قول الحقيقة فالمواقف الصحيحة والشجاعة والإستشرافية ستتحول إلى قوة عاجلا أم آجلا ، والمواقف الخاطئة أو المجاملة أو المسايرة قد تعطي إمتيازات مؤقتة ولكنها ستجر على الحزب ، أي حزب ، الويلات في المستقبل . إن الإخفاقات التي نواجهها اليوم هي ثمار بذور زرعت بالأمس وليس تواً. نعم كان من الممكن أن تجري الأحداث باتجاه آخر ، و لهذا ندرس التاريخ . إن المسؤولية التي تولاها شخص ما في السلم الحزبي تحمله بدون شك قدرا من المسؤولية في المسار التي جرت عليه الأمور حتى وقتنا الحاضر ، هذا الكلام أوجهه إلى نفسي ، ورغم كوني لم اشغل مركزا قياديا في قمة التنظيم ، وصنع القرار ، إلا إنني أتحمل مسؤولية الأحداث بقدر الدور الذي لعبته في تبريرها و الدفاع عنها ، ولكنني أدعو الآخرين الى أن يكون على قدر كاف من الشجاعة و أن يمارسوا النقد بل و النقد القاسي أحيانا بسبب أخطاء الماضي ، أما إلقاء اللوم على الظروف الموضوعية أو تبرير الأخطاء تحت واجهة إنه ليس بالإمكان أحسن مما كان ، أو أن الأمور ما كان لها أن تجري بغير هذا الاتجاه فإنها محاولة واعية أو غير واعية لتجنب ممارسة النقد الذاتي و معرفة المسؤول عن الكارثة التي لا تزال تلقي بظلها على مجمل الحياة السياسية العراقية والعربية . إن تقليد القاء اللوم على الظروف الموضوعية ، وعدم ممارسة النقد الذاتي الشجاع والتهرب من المسؤولية قد ترسخ للأسف في الحياة السياسية العراقية و التي ستبقى تعاني من أمراض لا شفاء منها ما لم نتعلم أن نؤشر الى أنفسنا أولا في عملية النقد وتحديد مسؤوليتنا في ما جرى بشجاعة ، وهذا أمر ينطبق على الأفراد وعلى الأحزاب السياسية على حد سواء . خطأ منهجي آخر وفي مسار الرد يقع الأستاذ الحلوائي في خطأ منهجي آخر . فلنقرأ ما كتبه ردا الفقرة الواردة في مقالي من أن الولايات المتحدة قد بدأت بطرح موضوعة الديمقراطية في الشرق الأوسط قبل الحادي عشر من أيلول كتب الأستاذ الحلوائي ما يلي : "أما بخصوص الموضوع الثاني " العولمة" انا مع الرأي القائل بأن إهتمام أمريكا بنشر الديمقراطية والإصلاحات في الشرق الأوسط ، وليس في أمريكا اللاتينية، جاء بعد 11 ايلول 2001. مع تغيير هام في الستراتيجية . وقد تناولت ذلك في مقال في نيسان من هذا العام تحت عنوان " وقفة تأمل " ومما جاء فيه: ــ فالحديث يجري عن سياسة، وليست افكار تطرح للمناقشة في هذا المعهد أو تلك الندوة، أخذت تتبلور بعد 11 ايلول 2001 ومعالمها اصبحت واضحة في "مبادرة الشرق الأوسط الكبير" في بداية العام الماضي. فالكلام يدور عن مرحلة جديدة بسياسة جديدة." ( جاسم الحلوائي )
لقد أشرت في المقال الى أن إدارة رونالد ريغان قد أعلنت ستراتيجيتها الجديدة في وقت سابق بكثير لاحداث الحادي عشر من أيلول سبتمر 2001 ولا داعي للخوض فيها بالتفصيل فهي موجودة في مقالي آنف الذكر المنشور" في الحوار المتمدن " أما الأستاذ الحلوائي فقد حسم الموقف وقال بأنه مع الرأي القائل إن مشروع الديمقراطية ومشروع الشرق الأوسط الكبير قد طرحا في أعقاب الحادي عشر من أيلول ولم يقدم أي برهان على ذلك . و المطلع يعرف تماما أن مشروع الشرق الأوسط الكبير كان قد طرح في أوائل التسعينات وكان من اشهر الداعين إليه عدا الولايات المتحدة إسحق رابين و شيمون بيريز حتى إن هذا الأخير قد كتب كتابا بعنوان ( من أجل شرق أوسط جديد ) ردا على كتاب نتنياهو المغرق بالمفاهيم التوسعية العرقية و المسمى ( مكان تحت الشمس ) وكان كتاب شيمون بيريز يتضمن الأفكار الرئيسية في هذا المشروع وقد أثار هذا الكتاب اعتراضات من الطرفين الإسرائيلي و العربي فيما تسرع آخرون في التفاؤل بمحتوياته ، كما حضي المشروع حينذاك برضا القيادة التركية ، واعتراض ايران والقوى التابعة لها . كما أشرت الى أن هذه الستراتيجية قد أعلنت رسميا من قبل الولايات المتحدة على لسان الرئيس الامريكي حينذاك رونالد ريغان . أنا قدمت برهاني على ما أقول ، فأين هو برهان الاستاذ الحلوائي ؟ انه يقول : " أنا مع الرأي القائل... الخ " وهذا يكفي . ثم انني لا أتفق مع رأي السيد جاسم الحلوائي في التقليل من قيمة وجهات النظر التي يطرحها قادة ستراتيجيون ورؤساء دول غربية في هذا المعهد أو ذاك فالكلام في مثل هذه المؤسسات لا يمكن أن يلقى على عواهنه وبدون أن تكون هناك ستراتيجية حقيقية ، وهذا بالتأكيد لا ينطبق على القادة العرب . كما أنني لم أقل إن مجرد إعلان ستراتيجية ما يعني تطبيقها بانسجام و إخلاص في كل مكان ، لقد أشرت في المقال الى إن الولايات المتحدة قد عرقلت وصول قوى للسلطة هنا و هناك حيثما كانت هذه القوى غير مرغوبة من وجهة نظر الولايات المتحدة . وأشرت في أكثر من مقال إلى ما يؤشر منهجي في البحث وهو الحديث عن الميول (trends )التي تسببها عوامل وأسباب موضوعية في أية ظاهرة ولكنها لا تتحقق بالكامل أو بنقائها النظري بسبب اصطدامها بالميول الأخرى . ختاما أود أن أعبر عن شديد احترامي وتقديري للسيد جاسم الحلوائي لنشاطه الكبير و إصراره الذي لا يكل من أجل البقاء فعالا في المجال النظري والسياسي . أن العلاقة التي توطدت بيننا هي مثال على الحوار الديمقراطي الذي يهدف إلى الكشف عن الحقيقة و الوصول من خلال الحوار الحر الى الأسباب الكامنة وراء الإخفاقات التي عاني منها اليسار العراقي والعالمي على حد سواء .
#منير_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
-
تسييس الثقافة العربية
-
الديمقراطية وإمكانيات التصدير
-
الفنان التشكيلي عدنان شينو - الحنين الخلاق
-
الماركسية وافق البديل الاشتراكي - كارل ماركس
-
دور اللغة في التاريخ
-
المرأة ومشاكلها الوجودية , لدى التشكيليات العراقيات
-
إتحاد الشعب تسمية ملائمة لحزب ذي إرث نضالي مجيد
-
الديمقراطية الليبرالية وتيارات الفكر السياسي العراقي المعاصر
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|