أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديما الطرابلسي - هل يمكن للبلدان الإسلامية أن تكون كيانا دوليا أو قوة جديدة توازي في عناصرها التكوينية القوى الدولية الموجودة حاليا؟















المزيد.....


هل يمكن للبلدان الإسلامية أن تكون كيانا دوليا أو قوة جديدة توازي في عناصرها التكوينية القوى الدولية الموجودة حاليا؟


ديما الطرابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 5276 - 2016 / 9 / 5 - 09:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ربما يبدو السؤال غير واقعي، ويطرح في سياق واقع يخلو ظاهريا من عناصر القوة الضرورية التي ينبغي على العالم الإسلامي أن يمتلكها لكي يشكل هذا التكتل الدولي القوي المفترض، ويجيء توقيته في لحظة تاريخية تبدو فيها الدول الإسلامية رازحة تحت سلسلة من الضغوط والإشكاليات الداخلية التي لا يمكن إيجاد حلول لها في الأمد المنظور..
و من هنا تطرح الأشكالية الجوهرية .. لمذا العالم الأسلامي مكتأب و فاشل ؟
هى قضية مطروحة لكن بطريقة غير مباشرة و أستغرب و بشدة من بيان الحل و أعراض الناس عنه
" أتفق العرب على ان لا يتفقوا " .. هذا المعتاد كذالك المسلمون على حد السواء من المستحيل أن يتفقوا ..
أختلاف المذاهب و الطوائف و غظ البصر عن لغة الحوار و تغييبها كليا ، نعلم جميعا ان كل مذهب فيه المهتدي و الخارج عن المعتاد و لنأخذ مثالين يمكن ان نصادفهم في حياتنا اليومية كثيرا .. الملحد الوجودي و داعشي متشدد .. تجد بالملحد قيمة انسانية و حب للحياة و التعايش كبيران فيمتنع عن كل ما يضر بالأخر بينما الداعشي اللذي يدعى انه على دين حق تجد بداخله حب للخراب شئ كي لا أشبهه بنفس بشرية عاشق للدماء و الرعب و العكس صحيح ..
بنسبة لأن الملحدين عادة لا تجد بهم تلك الصفاة .. لأنها نصت في الديانات
لاكن ما وصل العالم الأسلامي لهذه الدرجة إلا و هناك شئ مغيب هنالك عنصر منقوص و هو لغة الحوار ..
الحكومات قامت بكبت الشعوب على المستوى الثقافي حتى وصلت إلى هذه الدرجة من التخلف و التعصب اللذي جعل من العالم الأسلامي لا شئ غير مضحكة لدى الشعوب الأخرى ..
الطائفيين إن وجدوا بين العرب و في حدود العالم الأسلامي تجد فيما بينهم حروب و خلافات و مثال سوريا و ما يحدث بها الأن ،و التاريخ سيعيد نفسه الكيان الطائفي في جماعة الدين الواحد ينشأ عندما يعتنق مجموعة منها مذهبا يختلف ولا يتآلف مع ما هو سائد في تلك الجماعة، ويكون لهذه المجموعة طقوسها ومبادؤها المميزة لها بحيث يتشكل من ذلك انتماء عاطفي يربط أفراد المجموعة – أي انتماء طائفي.
وعلى قدر التعصب لهذا الكيان وطموح من يتزعمه يصبح الانتماء الطائفي هو المحرك لنشاطه ومنهجه وعلاقاته، فيسعى إلى إثبات وجوده وضمان بقائه من خلال التوسع والصراع مع الطوائف الأخرى التى تسعى لنفس الهدف.
وعلى مدار التاريخ الإسلامي كله – ابتداء من أواخر عصر الخلافة الراشدة وحتى اليومء فإن معظم الصراعات بين المسلمين كانت طائفية، ونشأت في لجتها دول وغربت دول.
وهكذا فإن الشعور بالانتماء لدين واحد لم يمنع تسلط الانتماء الطائفي باسم الدين. ومن الشواهد التاريخية على هذا الصراع نشوء دولة إيران.
فعندما كانت الدولة العثمانية – في أوج عزتها وقوتها – منشغلة بالتوسع في اتجاه أوروبا، وكانت قبائل التركمان الحاكمة في إيران منهمكة في الصراع والاقتتال فيما بينها، تمكن القائد الشيعي إسماعيل الصفوي من دحر التركمان السنة وتأسيس الدولة الصفوية عام 1502م، وعمل على نشر المذهب الشيعي في إيران بمساعدة علماء من الشيعة استقدمهم من لبنان.
لكن الصراع مع العثمانيين السنة من جهة الغرب ومع الأزبك (السنة أيضا) من جهة الشرق استمر.
وبعد زوال الدولة الصفوية عام 1722م توالت على حكم إيران سلالات أخرى آخرهاسلالة بهلوي التى أسقطتها الثورة الإسلامية عام 1979م.
فصار هناك دولتان إسلاميتان متجاورتان لمدة تزيد عن الأربعمائة عامء أي حتى زوال الدولة العثمانية عام 1924م – ولكنهما لم يتصالحا ويوحدا قواهما لنصرة الدين الواحد لأن نظم الحكم (مؤدلجة) بالانتماء الطائفي.
وعلى الرغم من تغير أنظمة الحكم في إيران فإن إيران بقيت دولة إسلامية شيعية.
بل وأصلت مذهبها الشيعي بشكل أبدي في دستورها المعتمد منذ ولاية الخميني.

ان وجد تيارين متضادين في الغرب يمكن ان يتفاهمو ..والعالم الأسلامي فلا.. لما ؟ لأن ضاهرة كبت الحريات و الأنغلاق معدومة لدى " الغرب الكافر "
لأنهم امنو بالأختلاف و الحوار هناك متاح فغييب الجانب الجنائي اما عن العالم الأسلامي فالقوانين الضابطة خاضعة للفكر الطائفي و الفكر الغالب و المعروف ان وجد فكر مهيمن في حدود العالم الأسلامي يشرع لنفسه ما يضرب به الفكر الأخر لا يمكن لفكر طائفي معين ان يتعايش بداخل مجتمع دموي محب للخراب كهذا بدون فكر مضاد ، لأن كل طائفي يحتاج إلى طائفة أخرى كي يوفر له اكسجين الوجود .. و هو الصراعات و الخلافات
التناقض المدوي بين اصحاب الكتاب هو شعورهم بالخوصصة الدائمة و المسؤولية تقع في الدرجة الأولى على حد ضني من الحكومات و تسييرها للأمور و التفاهم و تكثيف الحوارات الأجتماعية و الوطنية و إن صح التمثيل الشعبي ينقص الشعوب المراجع الجادة و الصادقة و المفترض البدأ من الثوابت الدينية الحقة .. ليس الثوابت المذهبية و انا امقت الأثنين ف الحقيقة فكل منهم يرفض و " يكفر بالأخر " و امقت مصطلح الثوابت الطائفية لأنني اجد بها نوع من الأحباط عندما ينعدم المنفذ و العالم الأسلامي بتياراته و مذاهبه يسألون عن الحل او المخرج من هذا الصراع او المأزق على المستوى الفكرى و المادي .. لاكنه واضح و صريح في التعاليم الأولى لما لكل منكم تصنيفه الخاص للأمور و ترتيبه المعين و تمسكه بالفكرة المضادة ألستما على نفس الدين و كتابكم موحد ؟ فمثلا هناك من له قصة اهل البيت و هناك من وعتمد قصة الحكومة الأسلامية اي دولة الخلافة لاكنها تفاصيل فعلا انتم في غنى عنها .. دعونا نتطرق إلى ماهو أسمى و انبل من هذا ..
أين الصدق و العدل ؟ أين التعايش السلمي بين الطرفين الا يعتبر الدين الأسلامي دين محبة و سلمية بمذاهبه ؟ .. في نهاية الأمر و إن ركزنا في الجوهر .. كلاكما من جنس بشري .. له عقل و لكى عقل لنتحاور و نلغى تماما مصطلح فتنة و ليس بالضرورة ان نتفق الأن أبدي وجهة نضرك و انت كذالك فاليبنى منهج نعظم ما عظم نهول ما هول و نهمل ما اهمل ثم ننظر في التفاصيل و نسأل عن البداية و سبب تصنيف الأمور فبذلك ينقص الخلاف و التعصب . فأنه اصبح امر كارثي وجود طائفيين مختلفين على أرض واحدة ...
هل إذا بوجود الطائفية يمكن للعالم الأسلامي ان يصبح قوة مهيمنة او كيان ؟
بل على العكس تأجيج الطائفية يدفع إلى «تقسيم» العالم الإسلامي و من المنتضر حدوث ذالك في القريب العاجل
من الضروري أن تعي الأطراف التي تغذي هذا الاحتقان خطورة هذا التوجه، وأن تغلب صوت العقل وتبتعد عن وضع الرؤى والمصالح الطائفية والعرقية فوق اعتبارات المصالح المصيرية والعامة، انطلاقاً من الوعي بالمسؤولية السياسية ودورها في خدمة القضايا الإنسانية ، مادامت رياح الوهم بإنشاء الدولة الإسلامية العظمى التى تكتسح الدول الوطنيه قادرة على إثارة موجات أخرى. وقد يوحي التعاون الظاهر على السطح بين إيران و المسلمين في مصر وغزة والحكومة التركية وتبنى إيران لبعض الحركات المتطرفة، بأن الإسلام السياسي تيار واحد ليس له إلا هدف واحد، هو عزة الإسلام.
هو في الواقع تعاون ظرفي يحاول فيه كل طرف أن يتقوى بالآخر ليحقق أهدافه المرحلية. أما الحقيقة المدفونة فهي أنكم لستم أمام إسلام واحد، بل إسلامات طائفية متعددة المذاهب؛ أي أن الهدف النهائي هو عزة الطائفة



#ديما_الطرابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديما الطرابلسي - هل يمكن للبلدان الإسلامية أن تكون كيانا دوليا أو قوة جديدة توازي في عناصرها التكوينية القوى الدولية الموجودة حاليا؟