أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نضال القادري - هوامش فوق سياسات الجنون - 14















المزيد.....

هوامش فوق سياسات الجنون - 14


نضال القادري

الحوار المتمدن-العدد: 1408 - 2005 / 12 / 23 - 06:51
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


لكل شيء أسامة

يظهر الكاتب الأمريكي "تيد ريل" مؤلف كتاب To Afghanistan & Back في دراسة تحت عنوان:"البحث عن عدو ـ بين جورج بوش وجورج أورويل"، القواسم المشتركة بين نهجين مختلفين في السياسة، وللتذكير فإن "أورويل" هو صاحب رواية إستشراقية مستقبلية معروفة جدا، إشكالية في المضمون واقعية في التطلعات، سابق فيها الكاتب البريطاني الشهير ساعة الزمن وخرج عن إطار التأليف إلى حيز التنبؤ بأحداث ستقع بعد أكثر من 30 عاما، لقد أنهى فصول الرواية وتركها تأخذ طريقها للنشر والتوزيع في عام 1948، مما دفع النقاد في تلك الفترة الى اتهامه بالعشوائية وإلى أنه اختار التاريخ بطريقه عكسية للتاريخ الذي كتب فيها الرواية (48/84).. يحدد "تيد ريل" في دراسته القواسم المشتركة بين سياسة "بوش الصغير" وبين خطاب رواية "جورج أوريل" المستقبلية لعام 1984 حيث تختلق الحكومة شخصية "إيمانويل جولدشتاين" (في سرد الرواية) لتجعل منه خروف الأمة الأسود وتحمله تبعات ومسؤولية كل ما يحيط بالبلد من خراب، تقول الدراسة: جورج أوريل إختلق "إيمانويل جولدشتاين"، جورج بوش "إبن لادن"، أسامة لكل شيء.. لكل الأخطاء التي حدثت في الولايات المتحدة طيلة التسعينيات. أي انفجار حصل في مكان ما.. يسارع ممثلو الحكومة الأميركية الى وضع إسم "إبن لادن" في الصدارة...

أما نحن في العالم العربي، ما أكثر مراكز "الدراسات الإستراتيجية" والمنظرين الإستراتيجيين الذين لا تسع ما يتفوهون به متاحف التخلف وكانهم ينتمون إلى عصر التخلف الحجري!! كم نحن بحاجة لمثل هذه القراءة في أيامنا الحاضرة عند السلطويين والمتسلطين وماسحي جوخ النظريات الدخيلة، فمثلا عند التمعن في تفاصيل رواية "مزرعة الحيوانات" للكاتب البريطاني "أورويل" نرى انعكاسها الواقعي في مجتمع الأمة السورية، فتحديدا في المفكرة الأميركية ما يحدث الأن في كيان العراق هو من فعلة "الزرقاوي" وفي العين العراقية هو من توقيع "أبو حذيفة" الذي يمثل الإرهاب (الصدامي، البعثي، السلفي، الإسلامي، كل شيء مسموح) وفي أجندة السلطة "الوطنية" الفلسطينية إن الحركات المعوقة للتقدم في عملية السلام هي (حماس والجهاد)، وفي الأردن سنغير الحكومة ونحل البرلمان هذا ما يقولة الملك للحفاظ على التوازن وخطط الإصلاح في "المملكة"، أما في المفكرة اللبنانية فكل أمراض الكيان وحتى المصابين بأمراض القلب والضغط والسكري يرجع مفعولها إلى بقايا نظام الوصاية السورية (لا تعليق).. أما نحن ككتاب وجماعات منظمة وأحزاب ولوبيات وحتى كأفراد لسنا ضد قول الحقيقة أي "حقيقة" كانت، ولكن لا يمكن أن نكيل الإتهامات الغوغائية والعشوائية أو أن نصدق ما يتفوه به الدخلاء دون مشاهدة أطراف الصورة المرسومة أو المرجو رسمها بالكامل، وخير شاهد على ذلك الكاتب النمساوي "ميخائيل شارانك" في معرض حديثه عن (الحرب ضد الارهاب) فيصفها من وجهة النظر الأمريكية بأنها "حرب ضد مجهول". (نحن) لا يمكننا أن نصنف الأمور في هذا الإتجاه فالعدو الخارجي يتربص بنا شرا، وأيضا (إن العدو في داخلنا) خصوصا بعد اهتزاز القيم الروحية والاجتماعية وطغيان السياسة ومصالحا المكملة على ما تبقى من مكارم الأخلاق. في المحصلة: القواسم المشتركة واحدة في معاير متباينة: مؤامرة في نظرة الداخل للسياسات الدخيلة وزيادة في مؤشر المصالح من النظرة الغربية، وسلطة لن تحيد عن رقاب الشعب، وشعب واحد يعيش بين قهرين: المال والكذب، ولا دولة لمن تنادي!!

ماسونيون وماشييوون

تعليقا على المقال السابق: هوامش فوق سياسات الجنون (13) في مفصله الأول، أريد التوقف عند بعض رسائل القراء ومجموعة التعليقات والإستطرادات أبرزها التالية: ألا يوجد أخطر من الماسونييون وهم الماشييون؟! يعني (يلى بينهبوا وبيسرقوا وبيفسدوا البلد) باسم الوطنية وقد قرأنا أسماء بعض من الذين مشوا ونهبوا البلد ولم نكن نتجرأ على ذكر أسمائهم لما كانوا "بالسلاطة" عفوا بالسلطة... وتحت عنوان (هم أكبر من ذلك) يقول أحدهم بطرافة:تحية لك ولكل من يدافع عن الوطن والقضية، وكل تلك الأشياء التي لا يتنازل الماسونيون ويساندوها فهي من "البديهيات" و "المسلمات" وهم يريدون التميز ولو بجعل الصدبق عدوًا والعدو صديقًا فهم من "سيكتب" التاريخ. ليت جبران بقي وذهب هؤلاء فهو كان يوحدنا بشتائمه وهؤلاء يفرقوننا بغبائهم!!!

لا يسعني الكثير من التعليق فأحوال الماسونيون والماشويون في أفضل أحوالها والشغل بكرامات الناس ماشي والبلاد الفينيقية قد تحررت حتى من لبنانيتها، وفساد الخط الوطني المستوحد بالخارج ما زال يكيل الإتهامات العشوائية مضيفا إلى سلة الوصاية "السابقة" واللواحق أخطائه الحالية وخساراته بمفعول رجعي. وعن الوطنية بالماركات الجديدة الرخيصة نؤكد القول الطريف:"كان يوحدنا بشتائمه وهؤلاء يفرقوننا بغبائهم!!!"، ولكن ما العمل؟! هل نجعل في كل طائفة رئيس محرر وفي كل بيت شهيد مزعزم أو مكتوم (في نضالاته: شهيد ضد مجهول، شهيد ضد الإرهاب، شهيد ضد الجيران أو شهيد ضد أهل البيت)"؟! وعن حرية الأحياء: هل نسأل بأن هل أصبحت مفقودة؟ ذلك لأن حقوق الميت "الذي يوحدنا بشتائمه" أصبحت محفوظة، لا يحق لنا إلا المديح في زمن العمالة والحثالة.. وأيضا، عن الذين يريدون أن يكتبوا تاريخ بلادهم الفينيقيين المستلبننين: لماذا لا نجعل في كل ساحة خيمة "للسيادة" الطائفية، وخيمة "للحرية" الطائفية، وخيمة للإستقلال" الطائفي.. وأيضا خيمة (غير طائفية) جماعية على قبر الوطن الذي حررناه وقتلناه بأيدينا. سأستعير مستاذنا من الشاعر المرحوم معين بسيسو بعضا مما قاله عن أشواط الصراع بين التاريخ والوطنية والطائفية:

كم أكره من علمني
الدرس الأول في التاريخ.
كرديا كان صلاح الدين
وانتصروا..
أصبح عربيا
ماذا لو هزم صلاح الدين؟
لأصبح جاسوسا كرديا؟!

وأيضا أحد القراء يكتب ناقدا:"كأني أراك تقترب للكتابة باللغة الأوريلية (نسبة لجورج أورويل)، إذا فعلتها تكون قد شرحت كثيرا من مفردات جنون العالم الحالي". / و عبثا أنا أحاول أن أفعلها، ذلك أن الجنون لن ينتهي وهوامشه ستبقى في ازدياد مضطرب في زمن تحولت أناسه إلى حيوانات ذات مخالب شريرة في مدارات الشر ومحاوره، بل في كل يوم تضاف إلى الفصائل السابقة حيوانات مألوفة (غير أليفة) تنطبق على أوصافهم رواية البريطاني "جورج أورويل" (مزرعة الحيوانات)، ولذلك ربما سأضطر ويضطر أخرين للكتابة تحت عنوان:"هوامش الهوامش فوق سياسات الجنون"!! من يدري؟! إنها لعبة ميزان الحق الجديد يعبر عنها "أورويل" في روايتة المذكورة ناقدا بالتحديد للأنظمة الدكتاتورية وللأنظمة البيوقراطية في تأكيده على أن (جميع الحيوانات متساوية، غير أن بعضها أكثر مساواة من سواه). هذه هي الحقيقة (الحقيقية)، ونقر بأننا ديمقراطيون في السياسة أكثر منك يا بسمارك، ومجانين من أجل أن تحيا أممنا، ولكن لن نضطر للتصعيد أكثر لئلا يتعامل أخصامنا مع الشيطان، أو لئلا يقرأ قاموس تشرشل من نهايته عندما يبرر الكذب والخيانة في تعريفه ووصفه لطرائق واستراتجيا الحفاظ على الحقيقية:"الحقيقة ثمينة، وللمحافظة عليها لا بد أن نسيّجها بسياج من الأكاذيب"!!!



#نضال_القادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش فوق سياسات الجنون - 13-
- أحمد.. وعيون إسرائيلية
- هوامش فوق سياسات الجنون 12 *
- هوامش فوق سياسات الجنون 11
- هوامش فوق سياسات الجنون *10*
- هوامش فوق سياسات الجنون *9* نضال القادري
- على باب بغداد
- هوامش فوق سياسات الجنون *8*
- هوامش فوق سياسات الجنون -7
- هوامش فوق سياسات الجنون -6-
- هوامش فوق سياسات الجنون - 5
- هوامش فوق سياسات الجنون 4
- هوامش فوق سياسات الجنون 3
- هوامش فوق سياسات الجنون 2*
- هوامش فوق سياسات الجنون
- مقاومة الإقصاء والتهميش والكسل الفكري تعيد راهنية الفكر القو ...
- جورج حاوي يغرد خارج سرب الوطن
- التعددية الحزبية في الشام في ظل السلطات الزمنية
- مهلا جورج جبور!! في بلادي تعتقل الملائكة وليس في الحزب عبيد
- أميركا وسياسة التعالي: ديمقراطية الإستحقار والإخضاع والإذلال


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نضال القادري - هوامش فوق سياسات الجنون - 14