أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - هل يوجد انسان حليم نزيه من مثله في هذا الزمان














المزيد.....

هل يوجد انسان حليم نزيه من مثله في هذا الزمان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5274 - 2016 / 9 / 3 - 14:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فكر كثيرا مع نفسه و لم يعلم بانه يعيش في اضغاث الاحلام و هي لا تضر و لا تفيد، بل اعتقد بانه دخل في عالم خاص لا يعرف مداه وارتاى ان يدخل في عمل حقيقي متوازن لا ينافي عقائده على الاقل، و راى احد معارفه العصامي الكبير و الدمث الخلق ولكنه تعجب مما يفعله في وقته و هو يتنصت لاقوال البعض و لكل ما ليس له علاقة به من اجل نقله لمن اوصاه على ذلك من اجل حفنة من المال، و تعجب منه و من فعلته هذه لانه لم يتصور او يعتقد بان ما يراه صحيحا او يمكن ان يتقبله بانه هو هذا النزيه الذي يفعل هذا، فليس من المعقول ان يفعل من لا يمكن ان ينتظرمنه هكذا افعال و تاريخه انظف من رئيس هيئة نزاهة بلدته، و انه حقا يمكن ان يقدم على مثل تلك الافعال .
من جانب اخر استمع الى الصديق الصدوق الاخر لما مليء عليه من انه يجب ان يصادر ما يمتلكه رفيق دربهما المناضل تنفيذا للاوامر التي صدرت اليه، في الوقت الذي يسعى سرا على ان يجلي في المقابل عائلته من الوضع الماساوي التي وقعت فيه جراء ما يقوم به هو محاسبا و منفذا، لمنع الاسوا . كل تلك الافعال المتناقضة مفروض عليه وهو غير مقتنع بل مرغم من اجل مصلحة عائلته فقط .
الاثنان توقفا قليلا و حارا بين ما يعتقدانه و لهما نظرة مسبقة على الاشخاص و ما تراه عينهما، فلم يصدقا و ركزا على حالهما و وضعهما و تيقنا بانهما صاحيان و لم يدخلا في الغفوة على الاقل او بعيدان عن الحلم .بعد انهاء مهامهما عادا الى مكان سكنهما، راح احدهما و جلس في زاوية من جدار داره بعدما عاد و نقل عائلة المتهم بعيدا عن الانظار و تعمق في التفكير، هل يعقل ان يرى في لحظة ما ليس معقولا استنادا على ما لديه من تلك المعلومات التي ترفض مثل هذه الافعال من مثل هكذا شخصيات قريبة منه .
وعاد الاخر في اليوم التالي الى عمله مهموما حزينا حتى العمق، و لم يدعه زملائه وحيدا غارقا في غمه لانه كان قريبا من الجميع و مشاركا لهم في السراء و لاضراء منذ بداية معرفتهم للبعض . فتكلم و قص ما نفذه و رآه و لم تصدقه حتى عينيه .
ففغر فاه الجميع و قالوا له بانه كان بالامس هنا و لم يتحرك خلال فترة عمله مترا ابعد من الدائرة التي يعمل، و كيف حصل و نفذ ما اُمر به و حصل له هذا و هو لم يخرج من عتبة باب الدائرة، فلم يصدق و كرر كل ما قاله على الجميع، و تاكدوا بانه عاد معهم الى بيته بعد انتهاء الدوام . سرعان ما تحرك و هاتف صديقه الاخر، و اجابه بانه لم يحصل له مثل ما يقصه بانه كان معه بالامس في ما دخل في مشكلته الخاصة التي تحركا معا بعد انهاء مهامهما .
هل حقا اضغاث احلام ام احلام حقيقية و لم يخرج منها بعد اليقضة ايضا و تداخلت عليه كل تلك التواصل بين التفكير العميق و الحلم و التعب و ما تراكمت عليه هموم الحياة التي ابعدته عن الحقيقة و يعيش في خيال دائم، و عليه؛ اعتقد بان ما فكر به هو حقيقي حاصل و لا يمت بتفكيره مع ذاته بشيء .
عند تحليل شخصية المفكر و المتنقل بتفكيره و اعتقاداته بين ثنايا الحياة الحقيقية وهو دخل في خيال عميق مضني و ليس لما كان فيه صلة في الحقيقة، يبين بانه رجل نزيه نظيف حد السذاجة . صعوبات الحياة فرضت عليه الدخول في قصة و هو حتىغير مغفى عليه و ليس في الحلم بل تواصل عمقا مع دخوله في القصة نتيجة التعمق و التفكير في الكثير من امور الحياة بما فيه الحياة الخاصة لاصدقاءه و كيف يمكن ان يساعدهم كما هو حاله في الحياة التي لم يقف مكتوفي الايدي ازاء اية مشكلة لابعد معارفه . فازدوجت شخصيته الحقيقية مع الخيالية، و هو في حال الان ليس ميسورا و لم يحقق ما يحلم و يؤمن به . و عليه دخل في ازدواجية الشخصية الحقيقية مع الحالمة السائرة مع البعض في كينونته و لم يميمز بين الحلم و الحقيقة حتى سيره لمدة طويلة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل خدعت تركيا الجميع ؟
- الجميع متفق على الفدرالية في العراق و سوريا
- فلتبق روسيا حكما و ليس خصما للكورد
- النظام السوري يتمدد على حساب الجميع
- هل يتحمل العراق تبعات معركة تحرير الموصل
- استقلال كوردستان على ضوء المستجدات في الساحة السياسية لمنطقت ...
- هل ما تفعله صومال يفيد العراق ؟
- تبعات الاختلاف بين الشرق و الغرب
- هل تُدشن حقبة عثمانية ام اوردغانية جديدة ؟
- لعبة السياسيين العراقيين قبل تحرير الموصل
- هل ما جرى في البرلمان العراقي كان مخططا من قبل ام وليد ساعته ...
- الفدرالية الحقيقية تقلل من تاثير سلبيات المحاصصة في السلطة ا ...
- تداعيات تلاشي الثقة بين اردوغان والجيش التركي
- اندثار الطبقة الاجتماعية الوسطى في كوردستان الجنوبية
- القيادة الكوردية و عدم الالتفات الى متطلبات المرحلة
- لم يترجل احد من كرسي السلطة في كوردستان بارادته
- اهداف الحشد الشعبي و موقف الكورد منه
- تغيير جوهر مفهوم الاستعمار و كيفية التعامل معه
- كوردستان الجنوبية تحت رحمة المخابرات الحزبية
- الانقلاب المفيد المضر للشعب التركي في الوقت ذاته


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - هل يوجد انسان حليم نزيه من مثله في هذا الزمان