حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1408 - 2005 / 12 / 23 - 06:38
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
في أغلب دول العالم هناك ثلاث أوجه لسوق العمل فالوجه الأول هو بأن سوق العمل تستقبل أي شخص يريد العمل فيها و قد يجد الباحث عن العمل عروض كثيرة تقدم له و يختار بعدها ما يناسبه و الوجه الثاني لسوق العمل هو بأن تركز سوق العمل على وظائف معينة في قطاعات قليلة كما هو الوضع على سبيل المثال في الأردن و مصر حيث يشغل القطاع السياحي المرتبة الأولى و الأهم في سوق العمل في تلك الدولتين و من يختص بأمور و مجالات السياحة و علومها حيث أنه لن يتعب بانتظار فرصة عمل جيدة و براتب مقبول أما الوجه الثالث لسوق العمل هو بتحديد نسب معينة للوظائف المطلوبة التي تحتاجها سوق العمل كأن تعلن الدولة بأنها تحتاج إلى عشرين ألف معلم و خمسة الآلاف موظف و أما الآخرين الذين يريدون فرصة عمل فعليهم الانتظار أو البحث عن فرصة عمل خارج وطنهم أو يغيروا اختصاصهم الدراسي و يحصلوا على اختصاص دراسي أخر يستطيعون من خلاله أن يحصلوا على عمل مناسب لهم و هذه هي الأوجه الثلاث لسوق العمل في أغلب دول العالم و لكن من يطلع على سوق العمل في العراق لا يجد أي من هذه الأوجه الثلاث موجود و مطبق على أرض الواقع و ذلك بسبب تفشي الفساد و عدم وجود حالة استقرار في كافة الأصعدة مما سبب في عدم تثبيت وجه معين من الأوجه الثلاث لسوق العمل و سوف يبقى الوضع على ما هو عليه إلا ما لا نهاية حتى يتم اجتثاث الفساد في كل دوائر الدولة و يشعر المجتمع بالاستقرار و حينها يمكن تحديد أحد هذه الأوجه الثلاث لسوق العمل و يعرف المواطن عندها ما الذي
تحتاجه سوق العمل في وطنه ولا يشعر بالحيرة كما هو وضعه الآن
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟