حبيب مال الله ابراهيم
(Habeeb Ibrahim)
الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 22:16
المحور:
الصحافة والاعلام
ازمة الاعلام العراقي
د.حبيب مال الله ابراهيم
هنالك احصائيات دقيقة نشرتها صحفيون بلا حدود والمنظمات العالمية بخصوص عدد القتلى بين الصحفيين العراقيين والاعتداء عليهم بالضرب او الحبس، تشير في مجملها الى حالة الفوضى العارمة في مجال الصحافة وفشل الأجهزة الأمنية في حماية الصحفيين اثناء ممارستهم مهنة البحث عن المصاعب.
من جهة اخرى يجد المتتبع للاعلام العراقي بان معظم المؤسسات الاعلامية في العراق تابعة للاحزاب السياسية وتدافع عن مصالحها وتروج ايديولوجياتها مما ادى الى قلة الفرص امام الصحفيين المستقلين للعمل في مؤسسات اهلية ومستقلة عن الاحزاب السياسية، فضلا عن التحديات التي تواجه الصحفيين العاملين في مجال الصحافة الاستقصائية تحديدا ممن يعملون في مجال الكشف عن عمليات الفساد والقتل والاغتيال وتقصير المسؤولين عن اداء واجباتهم.
فالاعلاميون يواجهون تحديات هي بمثابة مصادر تهددهم باستمرار تتمثل ب:
1.الجماعات الارهابية: اذ تعد مصدر تهديد لحياة الصحفيين وهنالك تقارير اشارت الى ان المئات من الصحفيين اغتيلوا بيد الجماعات الارهابية نظرا لعملهم في مجال تغطية الاحداث ونشر المعلومات بخصوص العمليات الارهابية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة.
2.المسؤولين العراقيين: يمثل بعض المسؤولين مصدر تهديد للصحفيين نتيجة عملهم في مجال تغطية الفساد الاداري والمالي للمسؤولين في المؤسسات الحكومية والحزبية تحديدا.
3.الاجهزة الامتية: تمثل هي الاخرى مصدر للاعتداء على الصحفيين وتقييد حركتهم اثناء التغطية الاعلامية للاحداث، فهنالك العشرات من الصحفيين الذين اعتدت عليهم قوات الشرطة او اودعوا السجن او تعرضوا للضرب بيد قوات الامن.
المصادر الثلاثة التي ذكرناها ادت الى مقتل مئات الصحفيين وتعرض الاف اخرين للضرب والاعتداء ما ساهم في تكوين اتجاهات سلبية لدى الصحفيين بخصوص البيئة الاعلامية، اما بخصوص نقابة الصحفيين العراقيين فمازالت تندد في حال الاعتداء على الصحفيين دون ان يكون لها دور مميز في الحد من الاعتداء عليهم.
#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)
Habeeb_Ibrahim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟