أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف الصفار - قرنان قبل انشتاين














المزيد.....

قرنان قبل انشتاين


يوسف الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 18:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قرنان قبل انشتاين 1-2
يقول لورنس كراوس في كتابه ( كون من لاشيء )
(( ينساق عديد من الناس , ذوي التفكير العميق الى الحاجة الواضحة لايجاد علة اولى , مثل : افلاطون والاكويني , او الكنيسة الكاثوليكية الرومانية المعاصرة ولذلك ينساقون الى افتراض ان هناك كينونة الهية ما : خالق لكل ما يوجد وسوف يوجد كل هذا للابد ... شخص ما او شيء ما .. ابدي , وفي كل مكان . ومع هذا يترك الحديث عن العلة الاولى السؤال مطروحا : ( من خلق الخالق ) في النهاية ما الفرق بين الجدال من أجل خالق موجود ابدي في مقابل كون موجود ابدي من دون خالق ..؟؟ ))
البداية تبدأ من ضابط في الجيش الفرنسي اسمه دموبرتوي ضحى بمستقبله ليكرس نفسه للعلم وتوصل الى مبدأ الحركة عام 1746 القائل ( حين يحدث اي تغير في الطبيعة فان كمية الحركة المستخدمة لهذا التغير هي دائما اقل ما يمكن وهذا يثبت وجود نظام منطقي في الطبيعة وبالتالي وجود إله منطقي .. بعده طور( اويلر و لجرانج) هذا المبدأ الذي لعب دور في نظرية الكم ويقر( دموبرتوي) بان هناك هدفا او قصدا في الطبيعة لكنه يعترف بان فيها علامات الغباء أو الشر وكأن شيطانا ً ينافس خيرها في شؤون الكون فكان يوافق خصمه فولتير على ان القديس اوغسطين كان ينبغي ان يظل مانويا (اي متشككا قبل انتقاله الى المسيحية )
رغم ان القرن الثامن عشر دون القرن السابع عشر في انجازاته العلمية كونه يخلوا من الشوامخ امثال جاليلو ونيوتن ومع هذا فان كوكبة من النجوم تألقت في القرن الثامن عشر قبل مجيء انشتاين باقل من قرنين لهم اليد الطولى بما وصلنا اليه ففي عام 1717 حينما صاغ يوهان الاول مبدأ السرعات معتبرا ان مجموع القوى الموجبة معادلاً لمجموع القوى السالبة و اعتبر مجموع الطاقة ثابت دائما ادت الى صياغة قانون عدم فناء الطاقة في القرن التاسع عشر .وهو من ارسى اساس نظريات الحركة للغازات معتبرا الحرارة تزيد من سرعة الذرات وان فعل الضغط يؤدي الى نقصان الحجم وكما اثبت بعده بويل بقانون تناسب الضغط والحجم .
اما نظرية الضوء في القرن الثامن عشر فكان الجميع يتقبل نظرية نيوتن باعتبار الضوء جسيمات .. لكن (اولير ) افترض ان الفضاء الخارجي يملؤه الاثير واعتبرها مادة ارق من ان تدركها حواسنا ونسب اليها ضواهر الجاذبية والمغناطيسية والكهرباء و ما الضوء سوى تموج في الاثير . كما الصوت تموج في الهواء وقد عرّف الالوان بانها ذبذبات في امواج الضوء فالازرق اعتبر تذبذبه قصير والاحمر ذات تذبذب طويل ..وبين ان شدة الضوء يتناسب عكسيا مع مربع بعده عنا ..
في عام 1750 اثبت فرانكلين العالم والسياسي ان الشرر الكهربائي والبرق واحد فاخترع الاطراف المدببة التي تحمي الابنية والكنائس من الصواعق مما اثار اعجاب لويس الخامس عشر فمهد بهذا الطريق لتحرير امريكيا (( انه خطف البرق من السماء والصولجان من الطغاة ))
عام 1774 استخلص بريسلي الاوكسجين من اوكسيد الزئبق ونشر كتاب ( تاريخ تحريفات المسيحية ) رفض المعجزات وسقوط آدم وكفارة المسيح وعقيدة الثالوث كما اعتبر بريسلي ان الحكومة العادلة هي التي تسعد مواطنيها وعلى الشعب ان يطيح بالحكومة التي يتضح ظلمها وبالنتيجة حرق الغوغاء بيته وهم يقسمون على قتل كل الفلاسفة فهاجر الى امريكيا وهو في سن الحادي والستون واكتشف تركيب اول اوكسيد الكاربون .
اما لافوازيه فقد غيرت كشوفاته الكيمياء من نظرية كيفية الى علم كمي وبين ان المواد المحترقة تكتسب وزنا وهذا يتأتى لها من الهواء وحينما التقى بريسلي في عام 1774 قرأ على الاكاديمية ان عملية احتراق الجسم تجعله يمتص هواء شديد النقاوة ثم ربط بين حجم الهواء المانح للحياة في عملية التنفس بانه لا يشكل غير خمس الهواء العادي واعتبر العملية العضوية الحياتية لا تختلف عنها في احتراق المواد العضوية كالسكر والزيت وكان ما توصل اليه ثورة في عالم الفيسيولوجيا ..
كان هذا العالم احد ضحايا الثورة الفرنسية وقد علق ( لاجرانج ) على اعدامه : ( ان قطع رأسه لم يستغرق اكثر من لحظة وقد لا تكفي مائة عام لنوهب رأساً نظيره )
يقول يول ديورانت في كتابه الرائع قصة الحضارة (( الى اي حد أثارت كشوف الرياضة والفيزياء والكيمياء قبة السماء ؟؟ ان أجرأ ما اقتحم العلم من مغامرات محاولته ان يقذف بادوات قياسية حول النجوم ويتجسس بالليل على اولئك الحسان المتألقات في كبد السماء , ويحلل مكوناتهن عبر بليون من الاميال , ويحدد حركاتهن بمنطق البشر وقوانينهم .. ان العقل والسموات هما قطبا دهشتنا ودراساتنا والعجب العجاب ان يشرّع العقل القوانين للقبة السماوية ))
في القرن الثامن عشر قام كل من ( جراهم وهادلي ودولاند ) بتحسين ادوات الفلك ثم قام ( برادلي وهرشل) بتوسيع تللك الكشوف و طبق ( دالمير وكليروا ) الرياضيات على النجوم ورتب ( لابلاس) النتائج في نسق جديد من الدينامكية الكونية ..
كانت دراسة الفلك لها جوانبها التجارية حيث دخل هذا العلم في الصراع على البحار بين فرنسا وانكلترودخلت المعترك ايضا كل من المانيا وايطاليا دون ان يحالفهما الحظ الوافر في المغانم . وادت الملاحة الى دراسة القمر وتغيرات موقعه و أوجهه بالنسبة للشمس والارض وتأثيره على المد والجزر ..
... يتبع في الجزء الثاني



#يوسف_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوس النوستالجيا
- سبينوزا و مفهوم الديمقراطية
- اغتيال الثقافة
- حينما تسقط الثقافة
- اخرج من اللعبة ياولدي22
- أخرج من اللعبة ياولدي1/2
- العقل الغيبي والعقل العلمي
- المحقق والدلال
- الثنائيات وازمة ضمير
- التاريخ والرؤية الاحادية
- نوستالوجيا المسلم وبداهة الغرب
- صباح تموزي
- 14 تموز والصناعات الثقيلة ..الاسكندرية نموذجا ً
- انفجار الكرادة والتحليلات المتضاربة
- الله في الميزان
- موروث شعبي , تعنت فقهي واضطراب سياسي
- اللامنتمي الثوري
- الاعلام والرؤية العوراء
- الدين والاخلاق
- داعش والكائن الخرافي


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف الصفار - قرنان قبل انشتاين