أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - هل المفوضية العليا للأنتخابات مستقلة أم مستَغَلّة ؟














المزيد.....

هل المفوضية العليا للأنتخابات مستقلة أم مستَغَلّة ؟


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1408 - 2005 / 12 / 23 - 11:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد سقوط الصنم ، وعندما قررت الدولة العراقية تنظيم أول انتخابات في البلاد ، تم تشكيل " المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات " وتم تكليفها بالأشراف على تنظيم الأنتخابات ومنحت صلاحيات واسعة تنفيذية وقضائية ، وقدم اكثر من الف مواطن عراقي طلبا للتعيين في المفوضية ، وتم اختيار ثمانية اشخاص لعضوية هذه المفوضية ، والتي كان من أهم شروط عضويتها عدم الأنتماء لأي حزب سياسي لضمان الحيادية ، والتحلي بالنزاهة والأمانة .

وفي الأنتخابات الأخيرة ، تم تكليف السيدة حمدية صالح الحسني بمسؤولية رئاسة لجنة انتخابات الخارج في خمسة عشر بلدا ، فقامت السيدة حمدية بإصدار اوامر ادارية بتعيين شخصيات عراقية محسوبة على قوى الأسلام السياسي الشيعي حصرا كمدراء اداريين في هذه الدول ، وخولتهم صلاحيات واسعة اداريا وماليا قبل وصول مدراء مكاتب المفوضية المعينيين من قبل مجلس المفوضيين ، وقام هؤلاء بتعيين الكادر الوظيفي للأنتخابات على اساس المحاصصة الطائفية القومية ، بالرغم من تأكيد القوى السياسية الديمقراطية على ضرورة اعتماد المواطنة العراقية والكفاءة والنزاهة في تعيين الموظفين .

وما حصل في لندن خير مثال ، حيث قامت قوى الأسلام السياسي الشيعي بإحتلال مكتب المفوضية وفرض تعيين الموظفين من لونهم السياسي بقوة الأمر الواقع ،وهذا ما أشار له عضو مجلس المفوضية الدكتور فريد آيار ، ولقد تم ذلك بتشجيع من السيدة حمدية واصرار منها ، وكذا الحال مع مكتب المفوضية في ابو ظبي .

وفي الأنتخابات الأخيرة حصل من التجاوزات والخروقات ما تجاوز الخطوط الحمر ، وهذا ما اشارت له هيئتا المجتمع المدني المستقلة التي قامت بمراقبة العملية الأنتخابية " شبكة عين ، منظمة تموز " ، وذكرتا هذه الخروقات والتجاوزات في تقاريرهما المنشورة بالأرقام والدلائل التي لا تقبل الشك ، ومن هذه التجاوزات ما يؤثر على نتائج الأنتخابات .

والكيانات السياسية المشاركة في الأنتخابات قدمت هي الأخرى الكثير من الشكاوى جاوزت الألف بإعتراف المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات ومنها شكاوى " معتبرة " على حد تعبير المفوضية .
ولقد اعلنت القوائم الأنتخابية في مؤتمراتها الصحفية عن بعض من هذه التجاوزات منها ما هو موثق بالصور والأدلة الدامغة التي لا تستطيع المفوضية تبريرها او التستر عليها او الدفاع عنها .

ولقد اشارت بعض هذه القوائم الى ان اغلب الملاك التنظيمي والأداري للمفوضية العليا ينتمون لأحزاب الأسلام السياسي الشيعي ، وهذا لا يحتاج الى دليل ، فأي زائر للمراكز الأنتخابية في منطقة الفرات الأوسط والجنوب وبغداد ، فسوف يستدل على ذلك بدون الحاجة الى تقارير هيئات المجتمع المدني ، ولا الى المؤتمرات الصحفية للكيانات السياسية .

والمفوضية التي يتطلب منها أن تكون حيادية وان تقف على بعد واحد من كافة الكيانات السياسية ، فلقد جانبت حياديتها وفارقت نزاهتها بإنحيازها لقائمة انتخابية معروفة ، حيث لم تنظر في الشكاوى المقدمة من القوائم الأنتخابية الأخرى بخصوص الخروقات الواضحة والمخلة بالنزاهة ، بل تمادت المفوضية واسرعت بإعلان النتائج الجزئية للمحافظات العراقية خلافا لما اعلنته نفس المفوضية من أن اعلان النتائج يتطلب وقتا قد يمتد للأسبوع الأول من كانون الثاني 2006 .

وبماذا يفسر سكوت المفوضية العليا المستقلة العليا عن هذه الخروقات الكبيرة الخطيرة ، سوى ان هذه المفوضية فقدت استقلاليتها واصبحت مستَغَلَّة بدلا من مستقلة ، وهكذا مفوضية ليست مؤهلة للقيام بواجبها ، واصبحت مهمة اعادة النظر بتشكيلتها ضرورية جدا ولها اهمية كبيرة من اجل الحفاظ على مسيرة العملية السياسية مسيرة صحيحة سليمة ، تخدم العراق والعراقيين ، وتحقق حلم العراقيين في إقامة دولة المؤسسات والقانون والعدالة الأجتماعية .

وكذلك من الأهمية بمكان ان تقوم هيئة النزاهة بالتحقيق في حسابات لجنة الأنتخابات في الخارج التي تولت مسؤوليتها السيدة حمدية صالح ، وتدقيق الفواتير المقدمة من قبل مكاتب المفوضيات في بلدان الخارج ومقارنتها بالأسعار السائدة في تلك البلدان ، لأن هناك اتهامات اشارت لها بعض الكتابات في المواقع الألكترونية ، اشارت الى ان تنظيم الفواتير يتم بدرج اسعار خيالية ولا تمت لأسعار تلك البلدان بأية صلة .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هي القائمة البعثية ؟
- كويتب أم فتاح فال
- حليمه ..لن تتخلى عن عادتها القديمه
- من كان بيته من زجاج لا يرم بيوت الناس بحجر
- افتراءات مزعومه ومناقشه هادئه
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات الأنتخابيه
- المتهم صدام حضوريا
- بماذا يجيب المدافعون عن صدام ؟
- ثغر العراق الباسم أم اللاطم
- أين ذهبت حصة كولبنكيان ؟
- إيران بلد اسلامي وجار للعراق!
- هل يلوح في الأفق طائف جديد ؟
- حماة آثار أم سراق آثار !!
- حقوق الأنسان ... والحجاب
- العراق القديم ... عراق أول قانون . العراق الجديد ... عراق - ...
- العراق الجديد ... عراق الفرهود
- العراق الجديد ... والتفاؤل
- الأرهاب ومسؤولية الحكومة
- مكافحة الأرهاب تتطلب اجراءات مكثفة وسريعة
- الحكومة العراقية وحماية الآثار


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - هل المفوضية العليا للأنتخابات مستقلة أم مستَغَلّة ؟