حل الحكومة العميلة للاحتلال طريق للحرية والامن والرفاه

مؤتمر حرية العراق

الحوار المتمدن-العدد: 1408 - 2005 / 12 / 23 - 11:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

يا جماهير العراق..
لم تعلن نتائج مهزلة ما سميت بالانتخابات في العراق، الا واعلنت حكومة الجعفري الموالية للاحتلال تنفيذ قرارها الرجعي والجائر على جماهير العراق بدفعها فاتورة الحرب والاحتلال والتغطية على فسادها الاداري، من خلال فرض قرار رفع سعر المحروقات.
ان ما اطلق عليها تسمية "حكومة الجعفري"، فشلت وخلال عشرة اشهر من عمرها في توفير الامن والخدمات الاجتماعية وفرص العمل، وهي لم تتجرأ في تنفيذ قرارها المعلن الا بعد مهزلة الانتخابات خوفا من نقمة الجماهير التي تجتاح اليوم مدن العراق وعدم قدرتها بانتزاع بصماتها. ان هذه الحكومة لم تجلب غير عدم الاستقرار وعدم الامان للمجتمع العراقي بل ولعبت دورا عظيما في تأجيج الصراع الطائفي ووضع المجتمع العراقي على حافة نشوب حربا اهلية.
يا جماهير العراق.. لقد بينت الايام القليلة الفائته ان ما سميت "بحكومة الجعفري" لا تستطيع الصمود امام غضب الجماهير الا بحراب الاحتلال وعملائه من القوى المليشياتية. ففي كركوك تدخلت القوات الامريكية لمنع اتساع التظاهرات الجماهيرية ضد قرار رفع سعر المحروقات وفي مدن الجنوبية تدخلت قوات الحرس الوطني وفي كردستان حاولت مجموعات المليشيات القومية الكردية في اعتقال فعالي وقادة هذه الاحتجاجات.
ان هذه الحكومة وامام مرأى العالم تناصب العداء لتطلعات واماني جماهير العراق من اجل الامن والحرية والرفاه. وانها لا يمكن لها البقاء دون مساندة قوات الاحتلال لها ودعمها اللامشروط لقراراتها الرجعية.
ان هذه الحكومة والقوى الموالية لها حاولت خداعكم وجركم الى اتون الحرب الطائفية وانتزاع بصماتكم للحصول على شرعية ادامة وجودها في مهزلة انتخابات 15 كانون الاول وكي تنفذ مشاريع النهب والفساد الاداري ومخططات قوى الاحتلال وملء جيوبها بأموالكم في الوقت الذي ينخر غياب الامن والبطالة والمرض والجوع واليأس جسدكم.
يا جماهير العراق...
ليس امامكم الا الالتفاف حول من يرفع راية الامن والحرية والرفاه وانهاء الاحتلال في العراق. فرفع اسعار الوقود والغاء البطاقة التموينية وتخفيض سعر العملة العراقية وبيع قطاع العام الى الخاص ..كلها مشاريع الاحتلال لتنفيذ مخططات صندوق النقد الدولي الذي يرأسه قادة بنتاغون الامس والذين خططوا لاحتلال العراق، من خلال حكومة الجعفري. فلا يكفي قتل مئات الاف من العراقيين خلال السنوات الثلاثة، ولا يكفي تدمير كل الحياة المدنية وتحويل العراق الى بلد يسكنها الاشباح، ولا يكفي فرض اجواء الرعب والعسكرتارية على المجتمع، ولا يكفي تعميق الصراع القومي والطائفي كي تعاد مجازر كوسوفوا وراوندا، واليوم يحاولون فرض الموت البطيء على الملايين من جماهير العراق جوعا وفقرا...
ان مؤتمر حرية العراق هو الوسيلة الفعالة لانهاء هذه الاوضاع. فالتفوا حولوه ونظموا صفوفكم من خلاله وارفعوا شعار المؤتمر: الامن والحرية والرفاه في كل مكان. فدون انهاء الاحتلال وحل جميع المؤسسات التابعة لها لا يمكن الحديث عن الامن واستقرار والحرية والرفاه في المجتمع العراقي.

مؤتمر حرية العراق

#مؤتمر_حرية_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات