فليقطع الخوري

يوسف جريس شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 5272 - 2016 / 9 / 1 - 22:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

فليُقطَع الخوري
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org
" أيّما أسقف أو كاهن أو شمّاس أو ايبوذياكون أو أناغنوسط أو مرتّل لا يصوم الصوم الأربعيني المقدس، أو الأربعاء والجمعة فليُقطع، إلا إذا كان ممنوعاً لأجل مرضٍ في جسمهِ، وان كان علمانياً فليُفرَز".(القانون التاسع والستون من قوانين الرسل ألاثني عشر).
مهزلة!
هل القانون الكنسي، ،يُلزم الخوري في أبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل؟!أو في أي مكان آخر للكاثوليك؟لأنه في الكنيسة الاورثوذكسية الشقيقة الخوري المنحرف ليترجيا يُخلع.
إذا كان القانون الكنسي يُلزِم، فلماذا التجاوزات إذا في الليترجيا الإلهية؟وبحسب العديد من الخوارنة فهي ليست ليترجيا إلهية لا بل ترتيب الخوري نفسه.
إذا كان القانون الكنسي لا يلزم الخوري فكيف يلزم العلماني؟ هل القانون الكنسي يعلو على القانون في دولة إسرائيل؟ هل فشل جميع المؤسسات المسيحية من سلب مفتاح كنيسة القيامة من العائلة المسلمة إثبات على أن القانون المدني أي قانون الدولة فوق القانون الكنسي. لماذا من له الحق بحسب الشريعة الزواج بأكثر من امرأة يُمنع من ذلك؟ لماذا حين فصل مديرة من إدارة مدرسة تُلزم المحكمة المؤسسة الكنسية بدفع تعويضات حتى ولو وقعت المديرة على تنازل بحقوقها؟ هل قانون المساواة يعلو على القانون الكنسي؟ وهل الحق العام يجب أن يأخذ مجراه؟
استهلينا هذه المقدمة بأسئلة لنبيّن أن ما يحدث في الأبرشية{المقصود عكا...} هي بداية نهاية الوضع الحالي لامحالة مهما استغرق من وقت ومحاكم ، لان الشعب سئم وان لم يتغير شيئا في الأبرشية فالعديد من الأبناء الكرام سيغادرون ويهجرون الكنيسة والأبرشية لان الشعب سئم المهزلة وسلوك العديد من الخوارنة،الأبرشية قابعة تحت ديون لا تعرف حقيقتها وعجز في المدفوعات ولصناديق الاستكمال والتقاعد للمعلّمين وجباية من موقف السيارات في الكنيسة ولجان المدافن وتأجير في وادي الجمال وإغلاق الانطش و....
إلا أننا لن نحيد لمواضيع أخرى، القانون الكنسي بالنسبة للعديد من الخوارنة هو بمثابة حبر على ورق لا أكثر، إذا كان رب البيت شيمته الطرب فما بال أهل البيت.
إذا خوري منحرف وبحسب القانون الكنسي يجب أن يُخلع من كهنوته هذا اقله وليس بعيب أن يُسمّى" شالح خالع".
إذا كان القانون الكنسي لا يمكن تطبيقه على الاكليريكي فهل يمكن تطبيقه على العلماني وفي النظام الكنسي من لجان وتراتيل وخورس وإدارة.
كيف يتجاسر خوري بأن يخالف قانون الصوم الأربعيني المقدس، فالنص أعلاه واضح دون شوائب، يقيم القداس يوم الأربعاء والجمعة وبعد الظهر وفي الصوم الأربعيني المقدس ولا يصوم؟ فترى بعض من الحوارنة وتتشدّق كيف تعرف انه لم يصم؟ إذا الخوري يقيم قداس في أعظم وأقدس الممنوعات فهل يصوم؟ ويأكل ويشرب فهل يصوم؟ وإذا هو هو يقول لك ليس المهم أن تصوم؟
العديد من الخوارنة الأفاضل يتوجهون لنا بعدم النشر على العام في المواقع ومن البطريركية الكاثوليكية كذلك والرسائل موثقة خطيا، والعلّة أن العديد من الديانات الأخرى يستغلون الكتابة بحق المسيحيين، رائع وهل سلوكهم مخفي ؟أيخافون من فضيحة الآخرين ولا يهابون ربهم وابن رعيتهم؟ أليست هذه الحجة مهزلة بحدّ ذاتها؟
إذا كان القانون الكنسي يمنع إقامة القداس بعد الظهر فكيف يقيمه الخوري الدك ثور؟
إذا كان القانون الكنسي يمنع الفاسق بان يستمر بالخدمة حتى لتثبت برائته؟لماذا لا يُخلع؟
إذا كان القانون الكنسي يمنع الزواج في أوقات الصوم فلماذا الخوري يُزوّج؟ أليس التمييز في تطبيق القانون الكنسي بين فلان وعلان خزي وعار للعديد من الخوارنة والمطارنة؟ وهل سلوك هؤلاء الحوارنة " دك ثور" تسمّي نفسها ، تثبت أن تعاليم المسيحية محرّفة ومن وضع البشر؟إذا كان من المباح التغيير إذا هي ليست مقدّسة بحسب سلوك وتصرف الخوري العاشق الفاسق؟ كيف لتعاليم دين أن تتغير إذا كانت موحى بها من الرب؟ أليس هذا الخوري الذي يحرّف تعاليم الرب يستحق النار الأبدية هو ومن حوله؟! وبحسب بعض الخوارنة تثبت على ارض الواقع الحقيقة ان التعاليم المسيحية غير موحى بها من الروح القدس بل من صنيع البشر.
أكثروا من عمل الرب كل حين
ملعون ابن ملعون يا رب كل من ضل عن وصاياك من الاكليروس
القافلة تسير والكلاب تنبح وتنكوي بنار جهنم

#يوسف_جريس_شحادة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات