أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - حفيدة سيبويه تبعث من جديد














المزيد.....

حفيدة سيبويه تبعث من جديد


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5271 - 2016 / 8 / 31 - 19:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



واليوم قصتنا عن امرأة عراقية هاجرت مع زوجها الى بلاد الكفار ..وهي تحمل بكالوريوس قانون .. وتريد اكمال دراستها .. ولكن الكفار لا يعترفون بشهادات الكليات العراقية ..فطالبوها بشهادة التخرج من الإعدادية مصدقة من وزارة الخارجية ...فخابرت وكلفت أمها لإخراج الشهادة وتصديقها من وزارة الخارجية واستغلال فرصة تواجد ابن عمها في العراق كي ترسلها معه ...
وكما تعلمون قوة عاطفة الامومة عند العراقيات بين الام اللي تعيش في بغداد وابنتها اللي تعيش في بلاد الغربة ومحتاجة مساعدتها فهل تقصر ؟؟؟
فقامت الام المسكينة وهي بشيباتها البيض وهي معلمة متقاعدة تشوبح وتلوبح لتلبية طلب ابنتها وتتوسل بالرائح والجاي حتى يخلصون المعاملة بسرعة ولكن للأسف الرحمة وحب المساعدة انشالت من قلوب العراقيين وبالرغم من الركضة بهذا الحر اللاهب والاختناقات المرورية فقد نقلت لي الام صورة ما شاهدته عن معاناة المراجعين والمراجعات والتي وصفتها (تبجي على حالهم) ...خريجي كليات وضائعة شهادتهم ..والمساكين يلوبون ويستغيثون وماكو احد يسمع شكاويهم اوينفه عن خاطرهم...
وصاحبتنا الام المهضومة وبهذا الحر القاتل والعرق يتصبب من كل اكاتيرها وهي تركض منا وتجي منا وتدخل هاي الدائرة ويدزوها الى ذيج الدائرة وكلها شلعان فواد الى أن وصلت الى (المديرية العامة للتقويم والامتحانات / قسم الشهادات والتابعة لوزارة التربية) ....
وإذا بالأم تكتشف من خلال المراجعات موظفة في هذه المديرية ويبدو انها من احفاد المرحوم سيبويه والتي امسكت البعير من ذيلة ...او مثل ما يقول العراقيون (تدور بالخ... حب ركي) وكأنها عايشه في زمان غير زماننا ...
وهنا عندي سؤال لكل اديب وشاعر ومثقف وظليع او غير ضليع باللغة العربية وبما فيهم مدرسي اللغة العربية في الاعداديات والجامعات ...اليس هناك ملايين العراقيين ولاسيما من جيل الشباب لا يفهمون من لغة الضاد طكة ؟؟ وخطهم بالكتابة مثل خراميش البزون (كل شي ما تفهم منه) وبالنحو والقواعد يرفعون المفعول به وينصبون الفاعل أي يرفعون المنصوب ويجرون المرفوع ولايميزون بين التاء الممدوة والتاء المقصورة ولا يميز بين جمع المؤنث السالم وجمع التكسير ...والكثير من مسؤولينا ولاسيما النواب لا يعرف حتى ان ينطق بحملة عربية واحدة صحيحة ...
ولكن الموظفة حفيدة سيبوية وقفت حجر عثرة في وجه الام المتعوبة وكأنها تعمل في ناسا الامريكية واكتشفت كوكب جديد وهو ان اسم الابنة (ساره) مكتوب في احدى الوثائق (سارة) وبقية الوثائق كلها (ساره) ..ونست سيبويه الفهيمة ان الاسم عند ترجمة الوثيقة سيكتب (Sarah)
وهنا بدأت المعاناة ..لأنها طلبت من الام ان تحفر البير بإبرة من جديد وعلى من اصدر الكتاب قبل ثماني سنوات ان يغير ويصحح التاء المقصورة الى هاء مقصورة ..اي رفع النقطتين ...والام تتوسل والموظفة تعاند وتصر لن تستلمي المعاملة الا بعد العيد ... والام وهي أيضا معلمة أجيال وتربوية ...تشرح لها وتقول ان الكثير من العراقيين لا يفرقون بالكتابة بين (ة) و(ه ) والموظفة تصر على تصحيح الحرف وتاجيل المعاملة الى ما بعد العيد ...والام تتوسل بها وتقول ان ابن عم ساره لا يستطيع تأجيل سفره الى ما بعد العيد ليأخذ معه الشهادة والموظفة تجيبها اني مو مسؤولة عن هذا الخطأ وانا أقول لأمثال هؤلاء الذين يتمسكون بالقشور ويتركون الجوهر ...ارحموا أبناء شعبكم بتجاوز الترهات والابجديات والاخطاء الشائعة وهذه الأخطاء لا علاقة لها بالتزوير وعيب عليكم تعرقلون معاملات المواطنين لاتفه الأسباب وانتم تعلمون مثل هذه التوافه اللغوية لاتعني بالنسبة للمعاهد الغربية الكافرة شيء ...
وأقترح على الوزارات المختصة ان تضع الموظف المناسب والفاهم لواجبه بدلا من وضع ربوتات لا تفكر و لا يفقهون اللغة (املاء وخط وقواعد) شيء ...
وعلى هالرنة السخيفة والذي ربما سيضيع مستقبل انسانه عراقية بالمهجر بسبب تأخير غير مبرر لان سيبويه الشهادات في زمن احزاب المحاصصة الطائفية يرتاحون ويتونسون لأذية المواطنين وجيب رجال يطلع هالزمال من هال وحلة ...وسلمت الام امرها وامر ابنتها لله لما بعد العيد إذا ما ضاعت المعاملة كالعادة ...
والام تردد مع نفسها ناس عليها حلال وناس عليها حرام ... والدكتور سليم الجبوري المشهور بأقصر محاكمة بالتاريخ راح للمحكمة وقراؤا عليه الاتهامات وقدم الدفاع وصدر الحكم وابلغ للشعب كله في ربع ساعة الى ان شرب الشاي ...والفقير مثل ام سارة الما عنده واسطة ولا دنكة في الحكومة والأحزاب الطائفية فعليه ان يأكل فشقي ويطبق عليه القانون والروتين والنهج البيروقراطي ...
والبعض من الخبثاء يفسر التاخير والعرقلة هي لتوفير عمل وباب رزق للمعقبين وللموظفين بطريقة ورق واني امشيلك بالمعاملة والله واعلم
انا اعلم وغيري يعلم ان لا فائدة من الحجي ولكن الفضفضة تخفف من الهموم وضيق النفس وانقباض الروح ...والقصة كلها عبارة عن قطرة في بحر...وعوافي على الوزراء ورئيسهم الاسترخاء تحت الهواء العليل وتبريد الايركوندشنات المركزية...
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدأ اللعب الأمريكي على المكشوف
- عذرية وبكارة العراقيات كما افهمها
- مقلب من مقالب أيام زمان
- الجشع والمرض وكفن الميت
- قصة مثل شعبي تنطبق على الحال
- فن الضحك على الذقون
- وقفة محيرة عند ضمير القاضي
- العدل بين الناس غاية صعبة
- ذكرياتي عن أمانة أيام زمان ولصوصية اليوم
- تسيس القوات المسلحة يمزق الشعب ويدمر الوطن
- ذكرياتي عن ما حدث قبل ستين سنة في مثل هذا اليوم
- ماذا بعد خروج قيادات داعش من العراق ؟؟؟
- العنف الثوري بين شجاعة أيام زمان وجبن اليوم
- الدروع البشريه والرهائن سلاح الجبناء
- رمضان بلا عنوان ؟؟؟
- مستقبل أطفال العراق كما اراه
- السادية السياسية والتفنن في تعذيب المواطن
- مراهنة العراقيون على الديمقراطية الشعبية المباشرة
- الفساد في العراق أصبح ظاهرة اجتماعية ؟؟
- شناشيل طفولتي


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - حفيدة سيبويه تبعث من جديد