أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فاضل عزيز - قراءة في مشروع الدستور الليبي الجديد ( 1/...)














المزيد.....

قراءة في مشروع الدستور الليبي الجديد ( 1/...)


فاضل عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5271 - 2016 / 8 / 31 - 17:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


"المادة (42)حقوق خاصة بالأجانب
للأجانب المقيمين قانونيا حق التنقل وتملك السكن للإقامة. ويحظر إبعادهم جماعيا أو تعسفيا، كما يحظر تسليمهم في حالة توقع تعرضهم للتعذيب، مع إخضاع ذلك لضمان القضائي".

*** *** ***
في هذا النص إيحاءات مضمرة يبدو المشرع هنا كأنه لا يريد الإفصاح عنها، لكنها تتحدث عن نفسها بوضوح . فعندما تشير الفقرة الى حظر إبعاد الأجانب المقيمين قانونيا "جماعيا" ، فهل نفهم من ذلك أنه يحق إبعادهم بالتقسيط فردا فردا؟!! .. كما أن الوصف "جماعيا" فيه إيحاءات بأن هناك جماعات من الأجانب المقيمين بشكل قانوني في البلاد يمكن أن يتعرضوا للإبعاد الجماعي.. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : ما هي الأسباب التي قد تدفع الدولة او المجتمع لإبعاد جماعي لطيف من الأجانب المقيمين بشكل قانوني؟ وما الجرم او الخطأ الذي قد ترتكبه جماعة أجنبية ما، يمكن أن يدفع المجتمع او الدولة للقيام بهذه الخطوة ضدهم ؟ وما هي الصفات والمعايير المحددة التي يمكن على أساسها توصيف أفراد ما بجماعة يمكن ان يكونوا معرضين للإبعاد؟

اعتقد أن هذه الفقرة وفي تقديري المتواضع تشرعن وتحمي دستوريا نوايا مضمرة لدى من سربها تستهدف تهيئة الميدان لتدفق هجرات جماعية تجاه ليبيا التي كانت قد دشنت رسميا من قبل منظميها منذ عام 2012م بهدف الإخلال بالتركيبة السكانية للبلاد لصالح تيارات ومكونات عرقية مرتبطة بكيانات أممية وعرقية أجنبية عابرة للحدود السياسية المعترف بها دوليا ، وذلك من خلال تشجيع توطين جماعات عرقية او ثقافية غير ليبية لها امتدادات في ليبيا، والعمل على تمكينهم من الحصول على الجنسية الليبية بعد استيفاء مدة الإقامة القانونية في ليبيا المحددة لحصول الأجنبي على الجنسية الليبية والمقدرة بـ 15 سنة، وذلك بهدف رفع نسبة هذه المكونات في تعداد السكان بما يمكنهم من تمرير سياسات معينة تؤثر في هوية وثقافة المجتمع ..
هذه الثغرة (الارتباط بأجندات عابرة للحدود على حساب الولاء للوطن) اعتقد أنها تشكل خطرا حقيقيا على بنية الولاء للوطن، وتدفع إذا ما سيطرت على الوعي الجمعي، الأفراد للبحث عن ولاءات تحميهم مقابل ما يرصدونه من توجه شركائهم في الوطن المختلفين عنهم عرقيا او ثقافيا او مذهبيا او لغويا، من تحالفات مع غرباء لا تربطهم بليبيا صفة المواطنة وما تقتضيه من حقوق و واجبات..

وإذا ما ساد هذا الشعور بين مختلف مكونات المجتمع فإنه بكل تأكيد سينتهي بتفكك ليبيا كوطن وانهيار روابطها الاجتماعية وانهيار كل مؤسساتها الاجتماعية بما فيها الأسرية، وتحولها الى ميدان لصراعات من كل نوع ينهيها الى الأبد كدولة و وطن ونتحول فيه الى ضحايا مشردين وأدوات لتلك الكيانات العرقية والأممية التي أفرزتها تحالفاتنا الساذجة والغبية و التي لا يمكن أن تؤسس لدولة او وطن لركونها الى نظرية الصفاء العرقي أو الأيدلوجي او المذهبي وهي نظريات تجاوزها الزمن ولم تعد تصلح للحياة في عصر العولمة والفضاءات العالمية التي تفرض علينا إذا أردنا البقاء أن نتخلى عن كل انتماءاتنا الضيقة و النظريات التي تجاوزها الزمن، والتوجه نحو البحث عن سبل تقوية انتمائنا الوطني وسد كل الثغرات التي يمكن ان تتسرب لنا منها تلك الأمراض القاتلة التي تهدد وجودنا كمواطنين موالين لليبيا كوطن ..



#فاضل_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغنوشي.. بريق السلطة يخرجه من دائرة العقل..
- أضربه على التبن، ينسى الشعير..
- هذيان عبر الهايكو
- بل عشيق!
- (4) بل أقول..
- (3) نعم تستطعين
- (2) احلمي عشق زاد
- غردي عشق زاد..
- الجشع يجتاح قطاع الطبابة في ليبيا
- أمريكا والغرب كمناهض للديمقراطية في المنطقة العربية
- -ثوار- الآفة التي تهدد بزوال ليبيا
- الأصولية العدو الأخطر على الدين ..
- الهراطقة يغتصبون المنابر في ليبيا
- رُهاب ما بعد الإرهاب..
- الشريك المغيب في جرائم داعش..
- تفجير البرلمان الليبي من عين المكان.. وقائع ودروس..
- الدفاع عن الشرعية باهض التكاليف عالي القيمة.
- حتى يكون لحربكم على الارهاب معنى..
- رئيسة اتحاد نساء ليبيا تزور الوقائع
- داعش ليبية برعاية امريكية


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فاضل عزيز - قراءة في مشروع الدستور الليبي الجديد ( 1/...)