أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل صارم - النظام البيلوقراطي..أو المسخ الشرس الذي ينتجه النظام الأمريكي ..؟















المزيد.....

النظام البيلوقراطي..أو المسخ الشرس الذي ينتجه النظام الأمريكي ..؟


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1407 - 2005 / 12 / 22 - 11:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


النظام البيلوقراطي أو المسخ الأشد قسوة وظلماً للنظام الأمريكي .
يجري في الآونة الأخيرة تسويق تعريف ( قديم جديد ) للحــرية مفاده ( أن الحرية هي حق ما يسمح به القانون ) وبكل أسف فإن بعض مثقفي الأرصفة وثرثاري المقاهي وبعض أدعياء الثقافة يرددونه بكل غباء ودون أي تفكير والبعض منهم من مثقفي الأنظمة العفنة الذين يتم تبنيهم وتلميعهم وتقديمهم كمثقفين واقعيين قادرين على تمرير الأفكار الديماغوجية بعبقريتهم الفذة ويتغابى بعض هؤلاء والبعض غبي فعلاً ! مع ذلك فهم يعتقدون أنهم قد اكتشفوا سر( القارة المفقودة)...؟؟!!
- إن دل هذا التعريف على شيء فإنه يدل على مدى خبث ودهاء ومكر من يقف وراء إطلاقه ومدى عدائه للحرية وهو بالواقع * تصور مستقبلي للحركة الصهيونية* لو تسنى لها حكم العالم كما تحلـم وكما بدأ يطبق بالتدريج في أمريكا بالذات وهذا التعريف بالواقع يمكن إعتباره قضاء على الحرية في مهدها سندا لما يلي :
- ماذا لو كان هذا القانون ضيقاً ومتشدداً بحيث لايترك فسحة تنفس للمواطن ؟؟ تابعوا مايجري في أمريكا بعد أحداث 11 أيلول / سبتمبر والصلاحيات الإضافية التي حصل عليها النظام وأجهزته حبث بدأوا بتقنين الحريات اثر الأحداث الأمر الذي أثار الكثير من الشكوك حول خلفية تلك الأحداث . ويقف الرئيس الأمريكي مؤخراً ليبرر تقييد حرية الناس ووضعهم تحت المراقبة . بزعم مكافحة الإرهاب .. الذي هو أساسا ً صناعة هذا النظام .
- من هو الذي يقف وراء صياغة القانون ؟ ومن يقف خلف تطبيقاته وتفسيره ؟؟ ومن المستفيد ..؟؟ .. بالطبع الأنظمة .. والقوى التي تدعمها . من احتكارات وكارتلات .
- ماذا لو كان هناك حالة طوارئ دائمــة كما هي عليه الحال في بؤر النظام السياسي العربي وبقية دول العالم الثالث .؟؟ ولهذا فان عملية الانتقال تتم في ظل هذه القوانين .
إن الحرية التي يحلم بها المواطن العربي في كافة بؤر النظام والتي هو بحاجة ماسة لها تتضمن:
حرية التعبير والرأي والمعتقد والنقد والنشر والصحافة والإعلام المرئي والمسموع واحترام حقوق الفرد والمجتمع , وهي حرية غير مقيدة بقوانين الطوارئ والقوانين الاستثنائية ويتوجب أن تكون مؤسسة على المنظومة الأخلاقية فلا تتعداها ولا تقصر عنها وهي التي تصون حقوق الفرد في العمل وتكافؤ الفرص والعيش الكريم وتحفظ له كرامته وإنسانيته فلا تسمح للأقوى بالتجاوز عليها بقوة السلطة , والحرية بالمطلق هي أن يفعل الإنسان كل ما يراه مناسباً لنفسه ولحياته ولمستقبله شرط أن لاتكون عامل إساءة أو تعد على حرية الغير فرداً كان أم مجتمعاً . وهي حرية يجب أن تصونها وتقدسها القوانين والتشريعات التي ينتجها المجتمع وليس الأنظمة وخاصة الشمولية .. فلا تختزلها أو تقننها . ولايمكن الحد منها ..مهما كانت الأسباب والمبررات .
هكذا تكون الحرية حقيقية وصحيحة , وهكذا يمكن تطوير المجتمع والقضاء على الفساد وفضحه وكشف كل أساليبه . وغير ذلك مجرد أكاذيب وخداع للمجتمع وهرطقة وثرثرة فارغة تقود إلــى تفريغ الحرية من مضمونها الحقيقي .
ولنلاحظ الآن كيف أن النظام السياسي العربي في كافة بؤره قد استبق الأمور بعد أن بدأت تنتشر في العالم هذه الأيام التطلعات العلمانية الديموقراطية . فهو ( أي النظام ) قد بدأ باستبدال قمصانه ولغته ولكنته للإنتقال من النظام الأوتوقراطي الاستبدادي المطلق زاعماً التأقلم مع مستجدات العصر إلى النظام (البيلوقراطي ) أو الحكم على أساس الثروة بمعنى أنه يؤسس لحكومة الأغنياء الذين لا يعنيهم شيء سوى الثروة من أي مصدر كانت دون الإهتمام بأية قاعدة أخلاقية أو عاطفة نبيلة ويجب أن لا ننسى
( أن ثروات النظام السياسي العربي بكافة رموزه وأزلامه ومواليه قد تأتت من الفساد والمخدرات وصفقات العمولة والسمسرة ونهب ثروات وخيرات شعوبه وأوطانه ولم تتحقق بالمجهودات الشخصية وذكاء رموزه وأزلامه ). لذا فان الانتقال سيستمر في ظل الفساد الذي سيقوى ويستشرس أكثر من السابق لأنه هو الذي سيحكم في ظل شعارات زائفة للديمقراطية والحرية . اذ أنه سينتقل الى عتبة فساد أعلى .
هكذا يتأكد أن التأسيس لهذا الانتقال يعني شيئاً واحداً ووحيداً فقط هو المزيد من الاضطهاد لهذه الشعوب وكما قلنا .تحت مسميات وشعارات زائفة عن حرية وديمقراطية لن يستفيد منها سوى النظام في كافة بؤره لا أكثر ولا أقل وطالما أن هذه الشعوب ليست هي المنتجة للتشريع .
في الواقع أنه لو أجرينا مقارنة عقلانية بين الحرية والديمقراطية الصحيحة والحقيقية والسليمة وبين ما تطرحه أمريكا هذه الأيام لاكتشفنا أن النظام الأمريكي ومن خلال سلوكياته .هو الذي يقود عملية الإنتقال إلى النظام البيلوقراطي على مستوى العالم وهو ماأطلق عليه اسم الليبرالية الجديدة .بقصد تفريغ مضمون الليبرالية الصحيحة من معانيه الحقيقية , وهذا في مضمونه ما يتطابق وأحد أهم شعارات الحركة الصهيونية التلمودية وفرعها الماسونية ( الحفاظ على غنى الأغنياء ) وهو يقود إلى اضطهاد أسوأ للشعوب وللطبقات الفقيرة بحيث يقف القوي بكامل قوته وجبروته بما فيها قوى الشركات الاحتكارية عابرة القارات أمام الضعيف العاري الجائع الذي يفتقر إلى أدنى مقومات القوة , وهذا في الواقع ما يطبقه النظام الأمريكي في السياسة العالمية دون أية معايير أخلاقية وإنسانية . لاحظوا مجاعات افريقيا مع وفرة الثروات التي تسيطر عليها هذه الشركات وكيف يوفرون الدعم لأنظمتها المتخلفة كذلك بعض دول جنوب شرق آسيا أيضاً كذلك بعض دول أمريكا اللاتينية .
والواقع أن النظام الأمريكي خلال النصف الثاني للقرن العشرين قد عمل على خلق وحماية الأنظمة الديكتاتورية والأوتوقراطية في كافة أنحاء العالم ووقف بوجه أية حالة ديمقراطية والتي يزعم التمسك بها بل وانقلب عليها كما في حالة التشيلي ( الانقلاب على الليندي الذي فاز بانتخابات ديموقراطية وتسليم السلطة للديكتاتور بينوشيه ) الذي ارتكب أسوأ مجزرة بحق آلاف المثقفين ورموز الديموقراطية في التشيلي * ألا يجب أن تحاكم أمريكا على هذا الهولوكوست * وكذلك محاولته إسقاط شافيز في فنزويلا بالقوة , لكن وقفة الشعب الفنزويلي أعادته خشية ثورة تشمل كافة دول أمريكا اللاتينية . وظهور أكثر من سيمون بوليفار جديد ,
ويعود النظام الأمريكي اليوم وبكل صفاقة زاعماً العمل على نشر الديموقراطية في منطقتنا والعالم ونشهد الآن كيف أنه يتخلى عن الأنظمة الديكتاتورية والأوتوقراطية التي سبق وصنعها ووفر لها الدعم مالم تبدأ بالتوجه إلى النظام البيلوقراطي والذي يسميه كذباً بالديمقراطي مهيئاً للانتقال بالشعوب من نير إلى نير أكثر ثقلاً وأشد قسوة وظلماً .
* هذا يعني أن تتضاعف وتتضخم الأخطاء والانحرافات والعادات السيئة بحيث لا يستطيع الإنسان أن يفكر بوضوح ويتعطل فهم الناس لبعضهم البعض *
لننظر إلى واقع النظام السياسي العربي من حيث تراكم الفساد وانتشاره بشكله المريع والقوانين الظالمة المحرفة * العرفية والاستثنائية والقوانين الاقتصادية الغير معقولة* ..الخ ونسـأل : من ينتج كل هذا الكم الهائل من الفساد وتخريب المجتمع والاقتصاد وحتى السياسة ؟؟ من يقترح الخطأ والتخلف والانحراف على القيادات .؟ من يعرقل حالة التطور الطبيعية في المجتمع ؟ ومن هي الجهة أو الجهات المستفيدة من وراء ذلك كله ؟؟ إنها أسئلة حساسة يتحتم أن نعيها كشعوب وعلى الأنظمة الإجابة عليها علناً وعلى مسمع ومرأى وبحكم الظروف القاسية والصعبة التي تحيط بالمنطقة والتي قد تعصف بكل شيء .
فهل يمكن أن نعيش لحظات صدق قد يكون فيها النجاة , وقبل أن تقع الكارثة ؟!!
*************



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة للحوار المتمدن ..لتملأ المكان الشاغر ...؟
- أبا لهب .. أبا جهل ..مرة ثانية .؟ مسيلمة ليس غريباً عن المنط ...
- المائدة السورية حافلة بكل الأصناف الجيدة .. لماذا الاصرار عل ...
- راقبوا هذا الهدوء .!!. الصمت المريب !!.. إنه دليل ادانة .
- عودوا الى العقل والحكمة .. فالقاتل لايحمي الضحية ..!!!
- النداء ماقبل الأخير.. لنبلاء العالم .. إنها سورية الضحية .؟
- نعم أنها جريمة قذرة .. المدبرون والمنفذون .. قذرون .
- في مواجهة المجتمع :2
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 10 -
- الفوضى الخلاقة .. أمريكا ..اسرائيل ..وأدواتها .. المؤمنة .. ...
- الحوار المتمدن .. ثقافة الحوار .. نافذة للحرية أم ماذا..؟
- مابين ميليتس والمقابر الجماعية .. العهر الوقح ..!! شارل أيوب ...
- سوريا أولا ً .. كمان .. وكمان .
- إحذروا..إنها سوريا .. لاتقامروا بها .. ولاحل الا بالحرية وال ...
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 9
- احذروا أنها سوريا .. لاتقامروا بها .. ولاحل الا بالحرية والد ...
- الموالاة والمعارضة بين الواقع والموروث - 3
- أوصياء على الدين ..؟ وكلاء للإله..؟ حسناً أبرزوا مستنداتكم
- هم يتحدثون عن الديمقراطية طالما أن الكلام مجاني - أيضاً على ...
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 8


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل صارم - النظام البيلوقراطي..أو المسخ الشرس الذي ينتجه النظام الأمريكي ..؟