أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انور سلطان - المسلمات الدينية العامة والإرهاب














المزيد.....

المسلمات الدينية العامة والإرهاب


انور سلطان

الحوار المتمدن-العدد: 5270 - 2016 / 8 / 30 - 05:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التفجيرات الإنتحارية التي تقوم بها جماعات إسلامية في مجتمع مسلم, وربما متحد حتى في المذهب مثل تفجيرات عدن والمكلا, تدل على معنى واضح يعرفة الجميع ولكنهم يتناسونه وهو أن هؤلاء الإنتحاريين يعتبرون المجتمع الذين يعيشون فيه الراضي بهذه الدولة الكافرة, أو على الأقل من يتعامل عسكريا معها, كافرا, ولذلك فدمه هدر.

السؤال: هل دم الكافر مهدور أم غير مهدور؟ وكم نسبة من يعتقد أن الكافر مهدور الدم؟
لا أبالغ إذا قلت أنها تصل إلى ما يقرب من 100% .

بعدما أهدر المسلمون دم الكافر, وبعدما ربطوا الإسلام بالسياسة وجعلوه دينا ودولة وقالوا بوجود دولة للإسلام, أهدروا دماء بعضهم بعضا ليقيم كل طرف دولة الإسلام كما يتصورها.

إذا كانت الغالبية الساحقة من المجتمع تؤمن بهاتين الفكرتين (هدر دم الكافر, وتؤمن بأن الاسلام دين ودولة) فلماذا يتعجبون من الذي يحدث لهم؟ فهذه الجماعات ترى أن المجتمع كافر لأنه ارتضي بدولة غير دولة الإسلام. وفعلا الدولة غير دولة الإسلام وفق كل التصورات الدينية عن دولة الإسلام, أو على الأقل, غير دولة الإسلام كما تتصورها هذه الجماعات.

والقول إن للإسلام دولة سوف يقسم المسلمين إلى طوائف متناحرة كما حدث في الماضي, أو على الأقل سوف ينتج جماعات دموية معارضة مثلما يحدث الآن. هذه فكرة من أخطر الأفكار التي فتكت بالمسلمين وما تزال, لإنها تؤدي إلى نشوء جماعات تتصور دولة الإسلام تصورا خاصا بها, إما لأسباب وتفضيلات فكرية بحته أو لمصالح معينة, وما سينتج عن هذا هو حروب دينية لا رحمة فيها ولا شفقة, يُقتل فيها الإنسان من أجل أن يُستعبد وتُصادر جميع حرياته وحقوقه كإنسان.

راجعوا مسلماتكم الدينية التي أصل لها المفتون الكهنة قبل أن تلوموا هذه الجماعات الإنتحارية.

الإسلام
ديــــــن لا دولــــة
ورســالة لا سياسة
ومصحف لا سيف
ومن جعل الإسلام غير ذلك إنما جعله دين إرهاب بالضرورة, إذ يجعله دعوة لإقامة دولة الله بالسيف المعادية لدولة الشيطان, ولإن السياسة أكثرها مسائل خلافية, ومن ذلك الحق في السلطة, فلا محالة من أن يتحول الخلاف السياسي بين المسلمين إلى خلاف ديني وكل طرف سيدعو إلى دولة الله كما يتصورها هو.
عندما تتحول شؤون الدنيا إلى دين يتحول الدين إلى دعوة صريحة فاقعة للإرهاب.



#انور_سلطان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية شرط الحياة الإنسانية الكريمة
- الشيخ علي عبدالرازق وأصنام الأزهر
- نقد الشافعي, الحلقة (28 / 29): الحديث ومدى حجيته الجزء 5
- نقد الشافعي, الحلقة (29 / 29): الحديث ومدى حجيته الجزء 6
- نقد الشافعي, الحلقة (27 / 29): الحديث ومدى حجيته الجزء 4
- نقد الشافعي, الحلقة (26 / 29): الحديث ومدى حجيته الجزء 3
- نقد الشافعي, الحلقة (25 / 29): الحديث ومدى حجيته الجزء 2
- نقد الشافعي, الحلقة (24 / 29): الحديث ومدى حجيته الجزء 1
- نقد الشافعي, الحلقة (23 / 29): دعوى الاجماع الجزء 4
- نقد الشافعي, الحلقة (22 / 29): دعوى الاجماع الجزء 3
- نقد الشافعي, الحلقة (21 / 29): دعوى الاجماع الجزء 2
- نقد الشافعي, الحلقة (20 / 29): دعوى الإجماع الجزء 1
- نقد الشافعي (الحلقة 19 / 29): دعوى القياس الجزء 5
- نقد الشافعي, الحلقة (18 / 29): دعوى القياس الجزء 4
- نقد الشافعي, الحلقة (17 / 29): دعوى القياس الجزء 3
- نقد الشافعي, الحلقة (16 / 29): دعوى القياس الجزء 2
- نقد الشافعي, الحلقة (15 / 29): دعوى القياس الجزء 1
- نقد الشافعي, الحلقة (14 / 29): دعوى الإجتهاد الجزء 5
- نقد الشافعي, الحلقة (13 / 29): دعوى الإجتهاد الجزء 4
- نقد الشافعي, الحلقة (12 / 29): دعوى الإجتهاد الجزء 3


المزيد.....




- آخر تطورات ما يجري بالضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك
- اليوم الـ84 من العدوان المستمر واقتحام المسجد الأقصى ودهس مج ...
- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انور سلطان - المسلمات الدينية العامة والإرهاب