خواطر لمن يعقلون – ج94

مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5268 - 2016 / 8 / 28 - 18:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

خواطر لمن يعقلون – ج94
.
.
1..
عزيزي المسلم، الإسلام هو الذي قتل بني قريظة وبني النضير وسبى نساءهم وباعهن والإسلام هو سبب موت الآلاف في حروب الردة من أجل المال والإسلام هو سبب إضطهاد الأقباط في مصر وسبب سبي الآلاف من النساء من شمال إفريقيا تم أخذهن لجزيرة العرب ليكن إماء وملك يمين بيد حثالات الإسلام والإسلام هو سبب العداوة بين السنة والشيعة والإسلام هو سبب وجود القاعدة وبوكو حرام وداعش وغيرهما من الجماعات السائرة على خطى محمد بن آمنة دجال قريش... فهل كل هذا لا يكفي لتقتنع بأن الإسلام قمامة مليئة بالأمراض؟
.
2..
بخصوص مسألة جرح مشاعر المسلمين، أقول: إذا كانت مشاعرهم مرهفة فهذه مشكلتهم هم ومشكلة ربهم الذي، حسب زعمهم، أعطاهم هذه المشاعر المرهفة وقدّر لهم أن يكونوا كما هم. لكن السؤال الأهم هو: إذا كانت مشاعرهم مرهفة لدرجة أن كلمة يمكن أن تقلب كيانهم، ألا تجرح مشاعرهم مشاهد الدم والقتل التي يصورها إخوانهم في الدين من داعش إلى بوكو حرام؟ أليس الأولى أن يغضبوا ممن يقتل ويذبح بإسم ربهم وفي سبيل الإسلام وتطبيقا للقرآن وسنة محمد بن آمنة عوض الغضب ممن قال كلمة في الإسلام خارج المألوف أو وصف محمدا بالإرهابي المهووس بالنكاح (وهذا ليس من إختلاقنا بل هو شيء مكتوب وموثق في كتب التراث الإسلامي) والقرآن بالكتاب الأصفر (وهذا أحسن نعت يمكن أن يوصف به)؟ هل رأيتم شخصا مات بسبب كلمة قيلت فيه؟ أم أن المفاهيم مقلوبة في عقول دجال قريش؟
.
3..
لو بقي محمد بن آمنة في المدينة (يثرب) وإكتفى بما لديه من أتباع وعمل على تطبيق دينه الجديد هناك في نطاق الدعوة السلمية والحرية الواضحتين في القرآن المكي (رغم إقتناعي بأن ما قاله طه حسين عن الشعر الجاهلي من أنه منحول ينطبق أيضا على القرآن)، هل كان هذا الأمر سيضر أهل قريش أو يجعلهم يهاجمونه أو يناصبونه العداء؟ بالطبع، لا. فلا أحد ممن درس تاريخ جزيرة العرب يستطيع أن ينكر أن أهل قريش كانوا في قمة التسامح الديني والتعايش الحر بين مختلف الأديان والمعتقدات، بدليل أن الكعبة كانت تحتوي على رموز دينية مسيحية ويهودية إلى جانب أصنام هذه القبيلة وأوثان تلك. لكن محمدا كان رجلا فاشلا ومحاطا بحثالة فاشلة من العرب لا سبيل لإستمرارهم في العيش إلا بالإعتداء على الآخرين وسلبهم ممتلكاتهم وسبي نسائهم وأطفالهم لبيعهم. ألم يكن محمد هو السبب في إفلاس تجارة خديجة بنت خويلد؟ رجل فاشل مثل هذا، ماذا كان من الممكن أن يعلم أتباعه، عدا الإتكال وسلك طريق الجريمة للبقاء على قيد الحياة، مثلما يفعل السراق والمتحيلون في كل الأزمنة؟ ومن المؤكد أنه إتخذ الصعاليك قدوة له وأعجبته فكرة أن يعمل الناس ويكدون ويجتهدون ثم يأتي هو فيجمع المحصول دون تعب أو عناء أو وجع رأس. ولكل إنسان عاقل أن يتأمل قصة محمد بن آمنة مع كنانة بن الربيع حول كنز بني النضير، فهي مثال جيد يثبت ما قلناه ويسلط الضوء بوضوح على نزعة محمد وأتباعه الإجرامية. ولذلك قرر محمد التوسع على حساب قريش فغزاهم وإحتلهم في الإعتداء الذي يسميه المسلمون "فتح مكة". وقد كان فتحا فعلا، فتحا لطريق الإسترزاق على حساب تعب وجهد الآخرين سلكه هو ومن معه من الصعاليك الفاشلين. ولو إكتفى محمد بسيادته على المدينة ووجه جهده لإصلاح أهلها (على فرض أنه هو نفسه كان صالحا أو كان لديه عقل صالح) بتعليمهم قيم العمل (وليس الغزو والنهب والسلب والسرقة والتواكل) والتسامح (وليس نبذ المخالفين والإعتداء عليهم) لما تعرض له أحد، وخاصة قريش، ولكان بالفعل قدوة للناس على مر العصور والأزمنة. بل ليس غريبا أن تضع قريش رموز ديانته الجديدة (الإسلام) في الكعبة إلى جانب ما فيها من رموز ديانات أخرى. لذلك فإننا سنبقى نعتقد ونؤكد أن الإسلام دين عدواني إجرامي لا يختلف عن النازية والفاشية وكل الحركات الإجرامية والإرهابية عبر التاريخ إلا بالإسم وبإدعاء أتباعه بأنه دين. أما صلاحيته لكل زمان ومكان فهي خرافة لم تصح في الماضي ولا تصح الآن. وإلا، فالنازية والفاشية هما أيضا صالحتان لكل زمان ومكان.
.
-----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix

#مالك_بارودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات