بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 5268 - 2016 / 8 / 28 - 17:18
المحور:
القضية الكردية
بير رستم (أحمد مصطفى)
إن كل تنازلات تركيا ورئيسها "أردوغان" لتلك الدول؛ إسرائيل والروس وإيران وحتى النظام السوري، ما كانت تتم لولا تحقيق الكورد للكثير من النقاط والإنجازات في روج آفاي كوردستان حيث كان ينظر ذاك السلطان الأرعن لنفسه على إنه إمتداد للسلاطين والخلفاء العثمانيين، لكن إنجازات الكورد وقواتهم العسكرية على الأرض أجبر ذاك (السلطان الخروق) أن يرتمي تحت أقدام تلك الدول في محاولة منه لإيقاف المشروع الكوردي، لكن تناسى بأن حركة التاريخ لن تعود للوراء وأن الغرب لن يقبل بمشاريع إخوانية في المنطقة وأن الكورد سائرون نحو تحقيق مشروعهم رغم كل العقبات.
أما بخصوص المشككين بنجاح المشروع الكوردي وقضية الفيدرالية في سوريا فيمكننا القول: بأن واقع وثقافة الخنوع والعبودية التي مورست على الكورد ولأحقاب طويلة، جعل الكثير من أبناء هذه الأمة لا يثقون بذاتهم وقدراتهم وقد سلبت منهم الإرادة الحرة حيث وفي أول عقبة تعترضهم ترى قد أصابهم الرجفان في قلوبهم وركبهم ويبدؤون بالنواح والعتاب واللطم على الخدود وهم يولولون على ما أصابهم -كذباً ونفاقاً- بعض الجروح هنا وهناك.. إن هذه الشخصية وفي حقيقة الأمر هي شخصية مهزومة من الداخل وليس من حروب الخصوم والأعداء!!
كلمة أخيرة نوجهها لكل المشككين بالإرادة الحرة لشعبنا؛ إن كانوا كورداً أم باقي المكونات المجتمعية السورية، ألا وهي: بأن الكورد سيحققون مشروعهم السياسي في المنطقة وذلك لسبب جد جوهري، ألا وهو إنهم أصحاب حق أولاً وثانياً إنهم باتوا يملكون تلك الإرادة الحرة للمطالبة بذاك الحق الوطني، ناهيكم عن المرحلة التاريخية وتوفر كل من الشرط الذاتي الدخلي في البيئة والمجتمعات الكوردية وذلك بإمتلاك الوعي السياسي لنخب ثقافية وسياسية قادرة على ممارسة السياسة والحرب في وقتها الصحيح وكذلك توفر المناخ والشرط الخارجي الموضوعي، ليكون الكورد اللاعب الإقليمي الجديد في المنطقة حيث باتت القوى الدولية تدرك أهمية أن تكون كوردستان ضمن الخارطة الجغرافية السياسية لمنطقة الشرق الأوسط ولذلك نقول: الكورد سيحققون مشروعهم السياسي بولادة دولة كوردستان.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟