أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي عبد السادة - رأس أسرائيلي مصاب بالجلطة .. رأس فلسطيني مصاب بالدوران














المزيد.....


رأس أسرائيلي مصاب بالجلطة .. رأس فلسطيني مصاب بالدوران


علي عبد السادة

الحوار المتمدن-العدد: 1407 - 2005 / 12 / 22 - 07:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


فلسطين القادمة.. ما هو شكلها ونظامها الجديد؟، كيف ستكون أدارة الصراع من أجل نيل الاستقلال وتحقيق السلام والبدء بمرحلة البناء؟. ما هي خارطة فلسطين القادمة؟... وما مصير خارطة الطريق؟، هل تستمر الفصائل الفلسطينية بالسير في دوامة صراع داخلي تحكمهُ الخنادق وفقدان مشروع سياسي متكامل لمواجهة الاحتلال؟، لابد من طرح جميع هذه الاسئلة عندما تكتمل لائحة الفائزين الجدد بمقاعد المجلس التشريعي الجديد،وتوقعات تحوم حول مستقبل شارون بعد دخوله المستشفى. الفترة التي سبقت الانتخابات كان البعض يتحدث عن خطط كثيرة من شأنها بلورة مشروع "أئتلاف" يعتمد برنامجاً متماسكاً واضحاً يمكنه التصدي لاكثر المعضلات السياسية والاقتصادية صعوبة، أذ يجري الحديث عن امكانية انضمام العديد من الفصائل تحت لواء منظمة التحرير والعمل من أجل تقويتها وتوسيعها لبناء قوة سياسية يمكنها أدارة الصراع مع اسرائيل بالشكل الذي يخدم مصالح الجماهير الفلسطينية، ولكن لم يكن من السهل تحقيق ذلك لوجود خلاف كبير بين الفصائل حول اليه التعامل مع أسرائيل وخلاف آخر اكثر عمقاً يتمثل بقبول فكرة أقامة دولتين مستقلتين في أطار أتفاق سلام نهائي. العامل الاخر، يكمن في نزاع فكري لا يمكنه ايجاد رؤية واضحة من قبل الجميع لمفهوم الاصلاح والتغيير الذي تنادي به جميع القوى الا ان كل منها يراه بطريقة تختلف تماماً عن الاخر. ولم تكن هذهِ الخلافات هي الوحيدة التي أثّرت على العملية السياسية التي رافقت الاعداد والتحضير لدخول التنافس على المقاعد التشريعية بل تختلف الفصائل الفلسطينية ايضاً في قبول او رفض خارطة الطريق والقانون الانتخابي. هكذا وضعت ضراوة التنافس الانتخابي، طبقا للخلافات التي أسلفنا ذكرها،الفصائل الفلسطينية في ثلاثة خنادق او ثلاثة أقطاب، ان صح التعبير، كان أحدهما القطب الديمقراطي الذي عول عليه كثيراً في تكوين تيار ديمقراطي مهم ومؤثر له أمكانية أدارة العملية السياسية وقيادة الجماهير نحو البناء الديمقراطي. الا أن اللاعبين السياسيين المنضوين تحت لواء هذا التيار واجهوا خلافات منهجية حول التعامل مع جميع المشاريع المطروحة للاصلاح الداخلي من جهة، والتصدي، بحكمة، للمشاريع السياسية المطروحة لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي. حال ذلك دون بروز قوة ديمقراطية تحصل على حصة مؤثرة في المجلس التشريعي.وتالياً، فأن سيادة الخلافات والتشتت في القطب الديمقراطي المفقود، سيعني بأن الاغلبية القادمة لا يمكنها أعطاء صورة واضحة للتعامل مع كل هذه القضايا الملحة والتي تتعلق بمصير تاريخ طويل من النضال مهما اختلفت أشكاله. ولا نقصد بحديثنا عن خلافات منهجية بين الفصائل بأنه أمر غير سليم، فالعكس صحيح، بقدر ما يفسح المجال لتكوين رؤية سياسية متينة تمثلها قواسم مشتركة بين الفرقاء، الا انه لابد من التذكير، دوماً، بأن الاحتلال لطالما يعمل على تعميق تلك الخلافات ودفعها بشكل يجعل من الصف الوطني في فلسطين اكثر ضعفاً وفرقة. كما حدث في الطريقة التي ملىء فيها فراغ غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي. وعقب الانتخابات، سيبدأ الفلسطينيون يعبّرون عن مخاوفهم من المستقبل القريب اكثر من أي وقت مضى. ومصير أرضهم المنتهكة ويستندون في تلك المخاوف على وضع يتسم بفقدان التوافق على برنامج سياسي وأجتماعي وأقتصادي واضح، وتخندق البعض في حساباته الخاصة. وفي ظل هذهِ المخاوف وبدلاً من البحث عن بديل ديمقراطي يدير كفة الصراع مع أسرائيل، أجهد البعض نفسه في وضع أحتمالات جديدة قد تطرأ على أسرائيل عندما انشغلت عدد من وسائل الاعلام بمرض شارون. وقبل أعلان مرض شارون، كان الاخير يتحدث عن أحتلال جديد لغزة يستمر لعدة أشهر لسبب يراه شارون أنه يتعلق،أساسا، بالفصائل الفلسطينية. ,استبعد أيضا القيام بخطوات جديدة أحادية الجانب، وهذا ما يرغبه الفلسطينيون ويتخوف منه الاسرائيليون. طبعا ، لا يمكن أهمال أي نقاش حول تغيير في النظام الاسرائيلي يخلفه مرض شارون أبن ألـ(77) عاما. الا أن النقاش الاهم لا بد أن يتم في فلسطين وبين فصائلها لخلق وحدة الموقف وعلميته أزاء أي تغيير مهما كان شكله، الا أنه، وفي ظل هذه الظروف لا يبدو النزاع يشير الى تحقيق ذلك. الاجدر بنا ان لا ننشغل كثيراً في رأس اسرائيلي مصاب بالجلطة، بل علينا الانشغال برأس فلسطيني قد يصاب بالدوران.



#علي_عبد_السادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال مغربي .. من هو المسؤول؟
- الوعي الانتخابي.. رهاننا الاول لتجاوز أستقطاب طائفي مقيت
- الطريق طويل في الخليج
- الديمقراطية صراع أفكار ومصالح
- لماذا تركت وطنك؟
- منديل يقطر دما
- دارفور ..دار للقتال
- غزة ..عودة الى الصفر
- ماذا في قراءة مغايرة عن الارهاب؟
- رد على الكاتب انيس منصور
- الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق الاول من أيار... تعزي ...


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي عبد السادة - رأس أسرائيلي مصاب بالجلطة .. رأس فلسطيني مصاب بالدوران