أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية(300) الخوف الاشراطي














المزيد.....

ثقافة نفسية(300) الخوف الاشراطي


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5266 - 2016 / 8 / 26 - 11:55
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


ثقافة نفسية (300)
الخوف الاشراطي
أ.د.قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية
حدث صدفة ان وقف غراب على بيت معين،ونعق لسبب ما،فمات صاحب البيت الذي كان مريضا اصلا في ذلك اليوم او اليوم الذي بعده، فظن افراد عائلته ان نعيق الغراب كان سبب موته. وشاع الخبر بين الاقارب والمعارف..والناس..ووصل الى الشعراء وصاروا يصفونه بـ(غراب البين)!
في علم النفس،نسمي (نعيق الغراب) مثيرا صناعيا لا علاقة له بالموت او الخوف من الموت،ولكنه صار عند الناس مقترنا بالموت.وعليه يمكن تعريف الخوف الاشراطي بأنه: (اقتران مثير صناعي لا يثير الخوف اصلا، بمثير طبيعي يثير الخوف ،لعدد من المرات،فيحل محل المثير الطبيعي باستدعاء الخوف الذي كان المثير الطبيعي يستدعيه).
فالغراب الذي وقف على بيت ونعق واقترن بموت احد افراد العائلة،كان قد فعل ذلك ايضا مع عوائل اخرى،او فعله غيره من بني جنسه عن طريق الصدفة مع عوائل اخرى،فحصل ما حصل للعائلة الاولى، فاخبر هذا ذاك، واخبر ذاك غيره، فانتشر الخبر وشاع امره. والمعروف عن الشائعات انها تكون مصحوبة بتهويل ومبالغات وكل شخص يسمع الخبر يضيف عليه اشياء اخرى، ويحذف منه اشياء غيرها. وحصل ان الناس صاروا يخافون من الموت كلما نعق الغراب قريبا من بيوتهم.
وفي ثقافتنا العراقية فأن امهاتنا يرددن عبارة (سجينه وملح) كلما سمعن صوت طائر (الططوه)!..حيث السكينة تذبحها والملح يطرد الشرّ والعين!.
وعلميا كان (واطسن و راينر) هما اللذان اجريا تجربتهما المشهورة عن الخوف الاشراطي على الطفل (البرت) الذي كان بعمر تسعة شهور..خلاصتها ان البرت كان يخاف من الاصوات العالية، وقبل الاشراط احضرا له فأرة بيضاء اليفة وصار يلعب معها. وبدأت التجربة بأن احدثا صوتا عاليا بضرب مطرقة بقطعة حديدية كلما مدّ الطفل يده الى الفأرة. وبعد عدة مرات حصل ان الطفل صار يخاف من الفأرة التي كان يلعب معها لأنها اقترنت بالصوت العالي الذي يخاف منه.
ترى كم حالة خوف اشراطي لدى الاطفال؟ ولدى النساء؟ ولدى الرجال ايضا؟.فمن بين اطفالكم من لا يخاف من الظلام؟ومن بين نسائكم او بناتكم من لا تخاف من الفأرة او العنكبوت او ابو بريص، مع انها كائنات ضعيفة؟.وكم من الرجال يخافون من اشياء لا يخاف منها حتى الأطفال؟..هنالك محارب شجاع معروف في التاريخ،لكم ان تتذكروا اسمه،كان لا يخاف من مواجهة اخطر الشجعان،لكنه يرتجف من رؤية الأرنب!
سنترك الاجابة لحضراتكم ان تبحثوا انتم عن السبب في حوار عائلي.
تحياتنا.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النازحون ..والدعم النفسي المفقود
- (رحمة)..في فوق مستوى الشبهات..ليست مريضة نفسيا!
- مسرحية الفساد..في حديث جهينة!
- تفسير حلم المشي في الشارع!
- يتباهى بالعقل الايراني ويتجاهل العقل العراقي!
- العراق على كف عشيرة!
- قصيدة عارية!
- تحليلات سيكوسياسية..لفضيحة آب البرلمانية!
- شعوب ما تحت البطن..وما فوقها! (الحلقة الثانية)
- شعوب ما تحت البطن..وما فوقها! (الحلقة الأولى)
- ماذا لو ان الحزب الشيوعي العراقي استلم..الحكم؟.لمناسبة ذكرى ...
- دعوة لتشكيل حكومة الشعب
- ( ترنيمة ) العيد
- - مأمون وشركاه-.دراسة في سيكولوجيا البخل والبخيل
- لا تجعلوا النصر في الفلوجة طائفيا
- ما افسدته احزاب الأسلام السياسي في الشخصية العراقية (الحلقة ...
- ما افسدته احزاب الأسلام السياسي في الشخصية العراقية (الحلقة ...
- ما افسدته احزاب الأسلام السياسي في الشخصية العراقية (الحلقة ...
- أسباب فشل العملية السياسية في العراق..دراسة علمية.
- هوس العراقيين بكرة القدم..جنون!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية(300) الخوف الاشراطي