خزعل اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 5266 - 2016 / 8 / 26 - 01:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السرقات على قدم وساق والفساد فاح ريحه وعشعش في اغلب مفاصل الدولة ،إلى اين تمضي بالبلد الطبقة السياسية الحاكمة عراق ما بعد تسلط البعث الظلم الطغيان،وكيف تسير الامور والتخبط واضح المعالم ، بين الفينة والاخرى نسمع ونشاهد افعال اقل مايقال عنها انها لا تمت للسياسة لا من قريب ولا بعيد ، ففي خضم المعركة الطاحنة ضد داعش وقوى الظلام يتم اقالة وزير الدفاع خالد العبيدي ويقر قانون العفو العام من قبل البرلمان،
بالامس القريب سمعنا بالتماس احد اعضاء مجلس محافظة المثنى المقدم لرئيس الجمهورية فؤاد معصوم بالصفح عن الطفل النازح مصطفى (12 عام) والذي قيل انه سرق من احد المحال اربعة علب مناديل ورقية (كلينكس) ليبيعها في احدى تقاطعات مدينة المثنى فحكم عليه بالسجن لعام ، مصطفى الجائع الموجوع كان الاولى بك سرقة شيئا اكبر واغلى ثمنا من خزانة دولة "كلمن ايده اله" لا أن تستعطف احدهم ليطلب العفو لك من "فخامة الرئيس" ،لا نريد الخوض في كيف ولماذا سرق ولا نشجع على السرقه سوى كبير ام صغير، فياأيها السياسيون من الذي جعل مصطفى نازحا وعائلته وغيرهم الكثير الكثير ليلجأ إلى السرقة ربما لسد رمق عيشه ،
قبل فترة خرج علينا احدهم داعيا العراقيين عدم التبذير في اموالهم وعليهم عدم شراء "الشكولاتة" كونها ليست من الضروريات ، ومابين رفض الشكولاته والحكم بسجن النازح ذو الاثنى عشر ربيعا فلقد امسى حزننا عميق وكربنا رفيق ووجعنا صديق واصبحنا في قلب المتاهة كعراقيين، ودعوة الى محكمة جنح المثنى النظر كما نظر وحكم سريعا قضائنا ببراءة "سيد البرلمان" واطاح مجلس نوابنا "العتيد" بالعبيدي، فكل شيئ ممكن ايها السادة وان كانت الادله دامغه حسب ادعائهم!!
#خزعل_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟