أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبعوب - -المنبع- الذي لم تقدر قيادة -اسرائيل- قيمة معلوماته قبيل حرب أكتوبر 73م..














المزيد.....

-المنبع- الذي لم تقدر قيادة -اسرائيل- قيمة معلوماته قبيل حرب أكتوبر 73م..


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 5265 - 2016 / 8 / 25 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حتى سبعينات القرن الماضي كانت مزرعة الإرهاب العالمي "إسرائيل" لا تتمتع إلا بمنابع قليلة وبسيطة تروي بها ظمأها للمعلومة الضرورية لبقائها، كان اكبر نبع وأقواها حسب رئيس جهاز المخابرات العسكرية في الجيش "الإسرائيلي" ايلي زاعيرا هو الملك حسين ملك الأردن الذي مثل حسب رأي زعيرا "المنبع الأوثق والحيوي" للمعلومات بالنسبة "لإسرائيل" في تلك الفترة..
أما اليوم ، وبعد طوفان الرجيع العربي ، ف"إسرائيل" أصبحت غارقة في أنهار من المعلومات، بل المتطوعين بأنفسهم ومالهم وأبنائهم وبأرضهم وعرضهم لخدمتها مجانا ، بل طمعا في رضاها عليهم وعدم التحرك لهدم عروشهم الخاوية على رؤوسهم.. أيلي زاعير في كتابه (حرب يوم الغفران/ الواقع يحطم الأسطورة) يقدم نموذجا لأهم نبع اعتمدت مزرعة الإرهاب "إسرائيل" عليه في حماية نفسها من ضحاياها، وهو "منبع" ومن قراءة ما قدمه "لإسرائيل" من خدمات جليلة، يمكننا اليوم فهم جذور منابع أنهار المعلومات والخدمات التي تتدفق اليوم على هذا الكيان الإرهابي وتسابق حكام وقادة عرب على طرق أبوابه وخدمته ،وكذلك أسباب نشوء هذه الظاهرة المقيتة وهذا الانهيار المريع في منظومة القيم الوطنية والولاء للوطن بين نخبنا السياسية والعسكرية..
هذه فقرات مما ورد في كتاب زاعيرا حول " المنبع " الملك حسين، علها تساعد في اكتشاف مكامن الخلل الخطير الذي أنتج لنا هذه الظاهرة القذرة التي أصبحت وصمة عار تلاحقنا جيلا بعد جيل منذ بدية القرن العشرين وحتى اليوم..
"في السنوات التي سبقت حرب يوم الغفران، أقيمت من يوم لآخر لقاءات مع عنصر رفيع المستوى ذي مكانة عظيمة في منطقتنا سأسميه "المنبع" وهو بسبب مكانته الرفيعة كانت مصداقيته كبيرة، كان مصدرا لمعرفة النوايا على المستوى السياسي و الأمني ، كان من الممكن بواسطته أن يعرف كل من يستطيع ذلك الاتجاهات السائدة بين الدول العربية ونظرتها لدولة اسرائيل، كان ذلك مصدرا لفهم العالم العربي، وكان حيويا جدا لأي زعيم من زعماء اسرائيل المهتم بالبحث عن طرق للتفاهم والتعايش مع العالم العربي المحيط باسرائيل.
وطوال السنوات جرت فيها الاتصالات مع (المنبع) لم يستخدم للإنذار من احتمال نشوب حرب . وحقا انه حذر مرارا وتكرارا بأنه اذا لم يتم العثور على حل سياسي فإن النتيجة ستكون نشوب حرب، (...) وفي نهاية سبتمبر 1973 أي قبل حرب يوم الغفران بحوالى عشرة أيام ، هب (المنبع) للتحذير من حرب على الأبواب، وطلب عقد لقاء عاجل مع القيادة العليا في اسرائيل، وتم اللقاء بين (المنبع) وبين رئيسة وزراء اسرائيل، (...) وفي هذا اللقاء شرح (المنبع) لغولدا مايير النوايا السياسية والعسكرية للرئيسين المصري والسوري، حيث ابلغها بأن سوريا مستعدة للحرب وستشن حربا قريبة وستنضم لها مصر ." ص( 130 و 131 )
"لقد كانت رئيسة الوزراء غولدا مايير و وزير الدفاع موشي ديان يقدران (المنبع) كثيرا فلقد تعرفا على هذا (المنبع) من خلال لقاءات سابقة واحترما آراءه وفهمه السياسي. واستمرت الاتصالات مع المنبع طوال سنوات ومع ذلك لم يحذر قبل 25 سبتمبر ولو مرة واحدة من احتمالات الحرب، وكانت هذه المرة الأولى منذ سنوات (قبل الحرب بعشرة أيام) أن طلب المنبع عقد لقاء عاجل وبصفة خاصة مع رئيسة الوزراء ، وبسبب عجالته ومضمونه فقد عقد اللقاء بين المنبع ورئيسة الحكومة وأطلعها على تحذير لا يمكن ان يكون هناك تحذير أكثر مصداقية ووثوقا منه" ص (131)
"بعد ذلك بأكثر من 17 عاما (1990م) وفي حديث لجريدة معاريف يجيب القاضي اجرانات (رئيس لجنة التحقيق في أسباب الفشل في اكتشاف قرار الهجوم في حرب اكتوبر 73) على سؤال للصحيفة يتعلق بلقاء غولدا مايير مع الملك حسين ملك الأردن بقوله : لم اسمع عن لقاء كهذا. بموجب إجابة القاضي أجرانات يظهر الانطباع بان تلك هي أول مرة يسمع فيها عن لقاء غولدا مايير مع الملك حسين" ص (133)
من مذكرات مدير المخابرات العسكرية "الاسرائيلية" ايلي زاعيرا /حرب يوم الغفران



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إفرايم هالفي- رجل في الضلال.. قراءة في كتاب..
- أي جاري الأوروبي انتبه.. انك تؤذي نفسك.!
- قرار لندن بغزو العراق.. خطيئة دولة لا فرد
- الإسلام الأصولي كنموذج في تعامل الغرب مع المسلمين.. عرض كتاب ...
- الإسلام الأصولي كنموذج في تعامل الغرب مع المسلمين.. قراءة في ...
- تراجيديا سقوط غرناطة لم تتوقف!!
- دوستويفسكي في منزل الأموات..
- وداع يفيض حزنا
- وليمة ذكورية ..
- فعل الهوية في عقول همجية
- الربيع العربي برؤية مثيرة تكشف حقيقته..
- فاقرة الفياغرا.. (3/3)
- فاقرة الفياغرا.. (2/3)
- فاقرة الفياغرا.. (1/3) ( قصة )
- أمريكا .. سذاجة إدارة التضليل
- الأقليات ومبدأ التوافق قنابل تفتيت ليبيا
- اليها في عيدها
- الاختلاف لوأد الخلاف
- ساعات بطول الدهر!!
- قراءة في كتاب -الانتفاضات العربية على ضوء فلسفة التاريخ-..


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبعوب - -المنبع- الذي لم تقدر قيادة -اسرائيل- قيمة معلوماته قبيل حرب أكتوبر 73م..