أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زوهير المشردل - التنوير أولا... التنوير دائما














المزيد.....

التنوير أولا... التنوير دائما


زوهير المشردل
كاتب وباحث

(Zouheir Mucherlight)


الحوار المتمدن-العدد: 5265 - 2016 / 8 / 25 - 09:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتقد كثيرون أن التنوير نقيض الإيمان، و هذا الاعتقاد فيه غلط. التنوير هو خروج الإنسان عن مرحلة القصور العقلي وبلوغه سن النضج أو سن الرشد كما عرف القصور العقلي على أنه التبعية للآخرين وعدم القدرة على التفكير الشخصي أو السلوك في الحياة أو اتخاذ أي قرار بدون استشارة الشخص الوصي علينا. ومن هذا المنظور جاءت صرخته التنويرية لتقول اعملوا عقولكم أيها البشر! لتكن لكم الجرأة على استخدام عقولكم! فلا تتواكلوا بعد اليوم ولا تستسلموا للكسل والمقدور والمكتوب. تحركوا وانشطوا وانخرطوا في الحياة بشكل إيجابي متبصر. فالله زودكم بعقول وينبغي أن تستخدموها عوض استخدامها فقط في التعبد. لكن كان هناك من يفهم التنوير نقيضاً للإيمان أو للاعتقاد الديني.
يجب على المسلمين الخروج من الصندوق الدغمائي المنغمس في الظلامية الدينية و تحت طغيان النظام الملكي المطلق و الانفتاح على الحضارات الاخرى و تقبل الاخر و التعايش رغم الاختلاف، و التحرر من القيود وعلى المسلم ان يصبح ناضجا فكريا وقادرا على الاعتماد على نفسه، وأن يستخدم عقله للتحرر من المعتقدات الغريزية في الحقائق المعطاه، سواء تلك الفطرية التي تشكلت في ميدان المعرفة، أو تلك المستوحاة من الدين.
المسلمون يدعون ان خروجهم من مأزقهم ليس بالتنوير وانما من عدم فهمهم النص الديني والذي هو في الأصل يحارب العقل، العلم عند المسلمين هو دراسة كتب الدينية التي عفى عليها الزمن.
العلماء عندهم هم الاشخاص الذين يدرسون هذه الكتب التي لا تسمن و لا تغني من جوع.
فكيف يتقدمون و كل علومهم هي السجود و ازعاج الناس.
في بداية انتشار الاسلام تم اضطهاد عشرات العلماء والفلاسفة والمفكرين وقتلهم والتنكيل بهم ونفيهم وحرق كتبهم خلال العصور الإسلامية، ولعل أبرز الأمثلة إحراق مكتبة ابن رشد عام 594هـ/ 1198م في الساحة الكبرى بمدينة أشبيلية، والتي كانت تضم إلى جانب مؤلفات ابن رشد، كتب أخرى لابن سينا والفارابي وابن الهيثم وغيرهم، ووسط حضور حاشد أُرغم ابن رشد على مشاهدة مئات الكتب لعشرات الفلاسفة والمفكّرين، وهي تُحرق وسط تكبير وصراخ الغوغاء بتحريض من بعض شيوخ الدين.
تطبيق مبادئ العلمانية في المجتمعات العربية الاسلامية أمر صعب في الوقت الحالي فلا يزال يسيطر رجال الدين على العقل العربي، فتغول الدين وهيمنته على جوانب الحياة كما كان في الشكل الكنسي. الإسلاميون الوسطيون و غير الوسطيون يدعون إلى إنشاء دولة إسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية وإلى دستور إسلامي، ففي بعض الدول العربية حيث يسود فكر ديني ينتمي إلى السلفية كان يسجن من يدعو إلى تعليم المرأة. في السعودية حرمان المرأة من سياقة السيارة كونها فقط اداة عورة خلقة لنكاح وتربية الاولاد، والمشكلة الرئيسية في أن الإسلام لا يسمح لمن اعتنقه بتغيير دينه واعتناق دين آخر أو الإعلان عن إلحاده، كما وقع معي أنا خصوصا عندما جهرت بأفكاري التي تصنف إلحادية في الوسط الذي اعيش فيه، وعبرت عن افكاري فكانت النتيجة جد مزرية من المحيط الذي اعيش فيه لم يتقبل احد اختلافي. اصبح الكل يعاديني اتهموني بالكفر و الزندقة و التمويل من الغرب، تعرضت لتهديدات بالقتل من طرف مسلمين متطرفين و السب و الشتم من طرف معتدلين.
البلدان العربية بحاجة إلى النظام العلماني لان العلمانية تكفل للجميع حقوقهم الخاصة والعامة وهي الحل الأوحد حاليا كما مرت اوروبا بهذه المرحلة في عصر الانوار.
الى اي متى سيبقى المسلمون في انغلاقهم على انفسهم بعيدا عن العالم وعدم تقبل الفكر المخالف لهم؟
اين هو دور المثقف في تنوير المجتمع؟ فمجتمعنا يعاني من ظلمة العقول، و نحتاج الى نظام بديل و إعلام بديل يحارب الفكر المتطرف الذي يسود في مجتمعاتنا.



#زوهير_المشردل (هاشتاغ)       Zouheir_Mucherlight#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماعة اسلامية تفتي بقتلي!
- المسلمون و حرية التعبير
- لا للمادة 222: ماصايمينش
- الكتب المدرسية المغربية تواصل نشر الكراهية
- منظمة العفو الدولية تفضح ممارسات التعذيب في المغرب
- شعب ممنوع من حرية التعبير في دولة متخلفة
- القداسة.. لمن؟
- نعم لدولة مدنية عادلة
- حكومة من الشعب أو الطوفان
- معنى أن تكون جمهوريا
- العلمانية هي الحل
- حرية المعتقد


المزيد.....




- منظمات متطرفة عبرية تدعو لذبح قربان الفصح داخل المسجد الأقصى ...
- اللجنة العربية الإسلامية تطالب بتوحيد غزة والضفة تحت حكم الس ...
- فلسطين: إسرائيل تستغل أعياد اليهود لضم الضفة الغربية
- اللجنة العربية الإسلامية بشأن غزة: الصراع الإسرائيلي الفلسطي ...
- كأنك العيد والباقون أيام.. الأعياد الإسلامية في الشعر العربي ...
- غضب في لبنان بسبب حملة تسويقية تعرض أحذية بأسماء زوجات النبي ...
- تهدئة تكتيكية.. خامنئي يمنح فصائل عراقية فتوى -المناورة-
- أجمل قناة لولادك.. ثبت تردد طيور الجنة الجديد بجودة هائلة ال ...
- فوق السلطة: الكركرية طريقة صوفية أم حركة مشبوهة؟
- هل قادت الروح الصليبية كريستوفر كولومبوس لاستكشاف أميركا؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زوهير المشردل - التنوير أولا... التنوير دائما