أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أشأم بن سعيد - العراق الى أين ؟تنظيم -النهضة- يتحدى ويهاجم النظام ..القسم الرابع عشر والأخير















المزيد.....


العراق الى أين ؟تنظيم -النهضة- يتحدى ويهاجم النظام ..القسم الرابع عشر والأخير


أشأم بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 387 - 2003 / 2 / 4 - 04:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



العراق الى أين ؟
تنظيم "النهضة" يتحدى ويهاجم النظام ..
القسم الرابع عشر والأخير 

* في هذه الاثناء - كما يقول كوكبورن : " بدا عدي منطلقا من قوة الى قوة ، حيث تعززت علاقاته التجارية المربحة مع الهربين ، بالاضافة الى علاقاته مع الشخصيات المؤثرة في كردستان ، من الناحية التجارية ، بينما بدأت علامات الانهيار واضحة على علاقات حسين كامل التجارية ، والتي كانت سائدة في السنوات الماضية ص 277 .
*من كل ذلك ، يستنتج كوكبورن بان صدام باستخدامه لابنه في تحجيم سلطة افراد الاسرة الحاكمة الاخرين ، فقد جازف بالمخاطرة وتمزيق وشائج البيت الحاكم ، والمشهور فيما مضى بتماسكه ، الى اشلاء صغيرة ، فقد اثار هذا الاستخدام السيئ للصلاحيات المخولة له ، واستغلاله للاستحسان الذي ظفره عدي من والده أسوأ ازمة سياسية تحل بالبلد منذ ايام الانتفاضة “ راجع ص 278 .
                      *          *          *
8-* القصاص العادل :
يقول شاعر العراق الخالد معروف الرصافي :
" الشعب في جزع فلا تستبعدوا ..... يوما تثور به الجيوش وتزحف
ولكم نواص للعدى سنجزها ...... ولحى بأيدي الثائرين ستنتف "
* يكشف هذان البيتان احساسيس الشعب العراقي التواقة للتحرر من نير الظلم التاريخي الملقى على عاتقهم ، واحاسيسهم بالغبن من كون حكامهم ليسوا بأكفأ منهم ، فالسلوك الاجتماعي والسياسي والثقافي عند سلطة " التكارته " لا يمكن ان يرتق الى مصاف اغلبية الشعب العراقي ، ولو قورنت " تكريت " باكمالها بحي واحد من " احياء مدينة الثورة " لبان الفرق الجوهري بين " هذا الحي " وتلك " المدينة " لذلك يبرز هذا الحيف ، في سلوك افراد الشعب العراقي ، لاثبات صدق وطنيتهم ، واخلاصهم لتراثهذا الشعب ، وليس اعتباطا يقول الرصافي هذه الابيات ، لانه يعرف ابناء جلدته ، ومدى صبرهم وقوة اصرارهم على محاسبة الطغاة .
* ويبدو ان المؤلفين كوكبورن ، قد التقتا هذا الحس عند افراد من الشعب العراقي ، تم التعبير عنه ، بمعزل عن الاحزاب السياسية التقليدية التي خصيت منذ عام 1973 م ، عندما ائتلفت مع " حزب البعث " في جبهة شكلية ، مؤقتة الفعل ، وعبارة عن تكتيك لحزب البعث ، ليثبت اركان سلطته ، وقد افلح في ذلك .
من هنا يركز كوكبورن على روح الشعب العراقي المقاومة والعنيدة ، فلقد كانت الفوضى العامة والمربكة التي احدثها صدام بغزوه للكويت ، وما آلت اليه النتيجة المؤلمة لانتفاضة اذار المجيدة ( عام 1991 م ) ، فلقد ادرك شلة من الشباب المثقف هذا الوضع المأساوي ، وعقدوا العزم على التخلص من اركان النظام التكريتي * 24 . فشكلوا تنظيما صغيرا اطلقوا عليه اسم " النهضة " كفصيل ثوري معارض للحكم الاستبدادي ، و " معارضين الى تقسيم العراق على اسس طائفية وعرقية ، نائين بانفسهم عن " واجهة الكاميرات والمؤتمرات الصحفية " التي تقوم بها احزاب المعارض العراقية في الخارج .
* هذه المنظمة الصغيرة " النهضة " لم تستمد جذورها من مجتمعات شيعية او كردية كما لاحظ كوكبورن ، بل كان " معظم هؤلاء من المثقفين ، خارجي مختلف الجامعات العراقية في بغداد ، معظمهم من النساء " ، اسس هذه المنظمة المهندس الكهربائي " علي حمودي " فيما احتلت رجاء زنكنة موقع " النائب له وهي موظفة في احدى دوائر الدولة / راجع ص 421 - 422
* لم يعرف شيئ عن هذه المنظمة الا بعد محاولة اغتيال عدي عام 1996 م ، " حيث اعلن احد اعضاء هذه المنظمة عن تبني " عملية الاغتيال " واعلان اسم المنظمة ، يقول هذا العضو : " اسماعيل عثمان " - دأبنا على دراسة الكيفية التي تمكنت فيها مجموعات الجناح اليساري - الاميريكية اللاتينية ، تحت رداء الاضطهاد من قبل الديكتاتوريات العسكرية المتعاقبة ، لذلك عمدنا للشروع بأنشاء خلايا محكمة الكتمان ، لغرض تفادي اية اعتقالات محتملة - والتعرض للتعذيب المحتوم - في صفوف الاعضاء ، لذلك دعيت ب " الخلايا الميتة " والتي كانت غير فعالة اول الامر ، حتى جددت دمائها عن طريق الاستبدال لأولئك الذين ما يزالون " بالعقلية الكلاسيكية من بقايا الاحزاب " * 25 ، فقد حددت " منظمة النهضة " اتصالاتها باحتراث شديد في العالم الخارجي ، فلاجهزة المخابرات العراقية سجلا حافلا بالنجاحات في اعتراض الاتصالات بين اعضاء فصائل المعارضة العراقية في بغداد ومراكز قيادتها في منطقة كردستان ، او عمان ، لذلك عمد علي حمودي - الامين العام للمنظمة - على انشاء سياسة تتضمن عزل أي عضو منتمي الى المنظمة يغادر العراق بصورة ذاتية عن بقية التنظيم " ، يعلق كوكبورن : " توارد الى اسماع المخابرات الاردنية اشاعات مفادها وجود هكذا " تنظيم سري في العراق " لكنها فشلت في النفاذ اليه او حتى ايجاده " راجع ص 422 .
* يستأنف اسماعيل عثمان حديثه في لندن الى باترك كوكبورن عام 1997 م ، بوصفه احد اعضاء ذلك التنظيم ، واحد الذين نفذوا عملية اغتيال عدي عام 1996 م ، يقول " منذ بواكر تأسيس هذا التنظيم اخذ المؤسسين له واعضائه ، مضاهاة الامريكيين اللاتنيين في تبني مسألة الكفاح المسلح ضد النظام ، وبحلول العام 1994 م ، قررت مجموعة منه ، شن حملة اغتيالات ضد الاشخاص الذين بمثابة اعمدة وركائز النظام * 26 ، الذي يرتكز عليها ، طالما انهم غير اقوياء بما فيه الكفاية ، لشن حرب عصابات منظمة ، نعتقد ان النظام قائم على اربعة ركائز هم " صدام نفسه ، عدي ، شقيق عدي الصغير - قصي - وعمهم علي حسن المجيد " راجع ص 423 .
* رأت هذه المجموعة ، ان قائمة الاولويات ، تعني صدام نفسه ، وهذا يعني مجازفة كبيرة نظرا للحيطة والحذر التي وضع نفسه بها ، حيث ان حركاته وسكناته لا يعلم بها حتى الوزراء ، ناهيك عن العدد الهائل من الاجهزة التي تحرسه ، لذلك اجل الخوض في امره الى وقت لاحق ، وتصدر القائم محله - عدي - بأعتباره " هدفا قابلا للتحقيق بسبب حياته الصاخبة " ويعتقد عثمان ان عدي : " يتمتع - بعد صدام بسلطة ونفوذ يرشحانه لخلافة والده ، فقد كان غالبا ما يتخذ القرارات دون استشارة والده ، لذلك قررنا ان نقتل عدي " - راجع ص 423 .
* قررت هذه " المنظمة " رصد تحركات عدي من كل الجهات والجوانب ، فقد وصلتهم معلومات تفيد بان " عدي " سيقوم في شهر نيسان 1996 م ، بزيارة الى مزرعته في ناحية "سلمان باك " فرصدته احد المجموعات ، الا انه لم يأتي الى هناك ، وفلت عدي هذه المرة الا انه ظل على رأس القائمة في مسألة تصفية اركان النظام / راجع ص 423 .
* بعد شهر من هذه الحادثة ، القي القبض على الامين العام للمنظمة علي حمودي في منزل كان مختبأ فيه في " مدينة الثورة " وكذلك تم القاء القبض على نائبته رجاء زنكنة ، يقول اسماعيل عثمان : " لم يفلحوا في استخلاص أي معلومات منه ، وتوفي تحت التعذيب ، واعدمت رجاء زنكنة ، نهاية شهر ايلول وسلم جثمانها الى شقيقها اوائل شهر تشرين الاول عام 1996 م " ، ولولا التنظيم الحيطي لهذه " المنظمة " لكان الكثير وقعوا في قبضة الامن العراقية ، وقد افلح هذا " التنظيم " بارسال احد قادته الى الخارج ، وبشكل فردي خشية كشف هويته " ، بعد هذا الحادث - راجع ص 424 .
* لم يثن هذا الحادث عزيمة " تنظيم النهضة " من تصفية اركان النظام ، وراح يبحث عن الوسائل والسبل لاختراق بعض حلقات الاسرة الحاكمة ، فلقد اهتدت " منظمة النهضة الى وجود " حالة شذة بسلوكها من طوق العلاقات التكريتية ، تمثلت في وجود شخص من عائلة " عمر الهزاع " الذي اعدمه صدام عام 1990 م ، بعد ان قطع لسانه ، لانه كان كثير النقد العلني له ، ثم اعدم ابنه فاروق / راجع ص 425 ، وبقي واحدا من ابناء العائلة اسمه " رعد الهزاع " والذي اقصي من منصبه في الحرس الجمهوري الخاص بحماية صدام ، استطاع تنظيم النهضة من ان يقيم احد اعضائه ، اتصالا فرديا مع رعد الهزاع ، والذي يحمل بداخله كرها شديدا لعائلة صدام ، واقسم بالانتقام لمقتل عمه والثأر لعشيرته " راجع ص 424 .
علاقة رعد الهزاع بافراد الاسرة الحاكمة لم تنقطع ، بعد مقتل عمه ، وظل صديقا مقربا لابن خال عدي ، وصديق عدي المرح - لؤي خير الله طلفاح - وبحلول نهاية عام 1996 م ، اوصل - رعد الهزاع معلومة فلتت من لسان لؤي ، كان ذلك في 9 / كانون اول / 1996 م ، عندما كان ضيفا عنده ، وعند احتسائهم الخمر زل لسان - لؤي - بمعلومة هامة وحاسمة ، انطوى عليها الكثير من الانعطافات التي عصفت بمستقبل العراق السياسي وأنظمته ، قال لؤي : نخطط للقيام في حفلة في منطقة المنصور يوم الخميس ، وقد اصدرت دعوات للحضور بذلك ، واخذ بشرح العنوان ، ونوه بان عدي سيكون على رأس الحضور " اوصل رعد الهزاع هذه المعلومة لاداة الاتصال بحركة “ النهضة " : يقول اسماعيل عثمان - احد منفذي عملية الاغتيال : " عمدنا بدورنا الى تزويد مجموعتنا بالمعلومات الانفة الذكر ، كي يكونوا على اهبة الاستعداد في غضون ثلاثة ايام ، فقد كنا على علم في الطريق الذي يحتمل ان يسلكه عدي في ذهابه الى موقع الحفلة ، وفي تمام الساعة السابعة وخمسة وعشرين دقيقة من مساء الخميس 18 / كانون اول / 1996 م ، تم تنفيذ عملية الاغتيال ، وامطر " عدي بوابل من الرصاص على بعد مسافات قصيرة ، اصابته ثماني طلقات ، فاهتز عز السلطان العراقي ، لاول مرة واصابه الذهول / راجع تفاصيل عملية الاغتيال على ص 416 - 418 ، حيث استغرق تنفيذ العملية اقل من دقيقتين ، رغم كتمان الخبر من قبل وسائل الاعلام العراقية ، الا ان نشوة الخبر طارت الى كل ارجاء العراق ، بسرعة البرق ، وتهللت وجوه بالفرح حتى ان شقيقتي عدي رغدة ورنا هللتا فرحا بذلك / راجع ص 419 / ، فيما عمدت السلطات العراقية الى اعتقال اكثر من الفي شخص ، وطال التحقيق اخوة صدام غير الاشقاء ، مثل سبعاوي ووطبان ، فيما نقلت اشاعات في صفوف الحلقات المقربة من النظام وحسنة الاطلاع في بغداد " تفيد بأن عدي بالذات ، عبر عن شكوك ساورته باطلاع والده في عملية الاغتيال هذه " / راجع ص 420 .
* يقول كوكبورن : تعتبر هذه اقصى ضربة تتعرض لها الاسرة الحاكمة ، لكن لم يكن لاحد فكرة عمن كان وراءها " فقد ادعى حزب الدعوة الشيعي مسؤوليته عنها في بيان صدر في بيروت - وقتها - وكذلك صدر بيان في الكويت من احد افراد عشيرة الدليم بأن العملية " جاءت انتقاما لمقتل اللواء محمد مظلوم الدليمي " الذي اعدم في عام 1995 م . / راجع ص 420 .
* يذكر كوكبورن ان الغرب " اصيب بالذهول " - لاسيما وكالة المخابرات الامريكية ، شأنها شأن صدام  ويضيف : " وقد اختفى بعدها الرجال المسلحون كليا ، مخلفين وراءهم سديما من الاشاعات والتخمينات ، فقد فشلت سنوات من التخطيط بواسطة فصائل المعارضة العراقية ، ومئة مليون دولار بذلتها وكالة المخابرات المركزية ، بصرف النظر عن جهود القصف العالي التقنية ، خلال حرب الخليج ، عجزت جميعها عن اصابة صدام او فردا من افراد عائلته المقربين حتى بخدش ، والان انبثق شخص ما بمكان وتسديد ضربة موجعة لعدي شخصيا ، ومن ثم ينجح من اللوذ بالفرار " راجع ص 421 .
* هذا الفعل الثوري ، يعتبر مقياسا حقيقيا لمعنى وطنية المعارضة من جهة ، ومن جهة ثانية يثبت ان " اهل مكة ادرى بشعابها " فالناس داخل العراق يعون جيدا معنى ان تقدم على الخلاص من جلاد ، لا ان تلوذ تحت رحمة " الاسياد " في المنفى ، فالفعل هو داخل العراق وليس خارجه او بعيدا عنه ، فالعامل النفسي للمضطهدين هو اقوى دافع ومحفذ للقيام بمثل هذه الاعمال البطولية ، والتي عجزت قوى المعارضة من ان تجد " فعلا " يطرف له جفن النظام ، بل انها " تهشمت وانقسمت الى شظايا ضائعة ، فاقدة زمام القرار والمبادرة ، لا يهمها سوى " موقع الصادرة " في هذا الحزب او ذاك ، وقد كشفت لنا المنافي ، الزيف الواضح في عقول الساسة والمنظرين ، والذين يدعون احتكار العمل السياسي لهم ، واثبتوا فشلهم التاريخي بذلك
* تقول احدى " الهوسات " العراقية الجنوبية " الشايف تقنى يهم بينا " يرتبط معنى هذه " الهوسة " - الاهزوجة - بالفعل الذي قام به هذا التنظيم الصغير " النهضة " فبالرغم من ان " عدي " لم يمت ، فقد اعتبر ذلك - كما يقول كوكبورن : " نجاحا منقطع النظير لحزب النهضة بهذا الهجوم الجريء " ويقول اسماعيل عثمان : " لقد اثبتنا للعالم بأن الشعب العراقي سيبقى متحفذا وناشطا بعد سحق انتفاضة العام 1991 م ، ويضيف : " اردنا انهاء حالة الشعور بالاحباط واليأس المستشرية ، فقد رحلة جميع فصائل المعارضة العراقية ، خارج القطر ، ولم يبقى احد للعمل في الداخل " راجع ص 426 / يعلق كوكبورن بالقول : " كانت المجموعة على علم ايضا بأن الضرر السياسي المتسبب من جراء هذه العملية سيكون اعضم في حالة لوذ المقاتلين بالفرار دون ان تتمكن اجهزة الدولة الامنية والاستخباراتية من كشفهم او الحاق الاذى بهم " / نفس الصفحة / ثم يضيف : "عمت الفوضى والصخب المنطقة في اللحظات التي اعقبت حادث الهجوم مباشرة ، حينما استجابت اجهزة الامن بهياج شديد ، حيث عمدت الى اغلاق الطرق الرئيسية المؤدية الى مكان الحادث ، لكن " سبق السيف العدل " ولاذ منفذوا العملية بالفرار قبيل اجراءات اجهزة الامن الاحترازية " ، يقول اسماعيل عثمان : " انهم قادوا عرباتهم تجاه الغرب ملتجئين عند احد القبائل البدوية لمدة اربعة ايام ، ثم التحق بهم رعد الهزاع ، ثم سلكوا طريقا اوصلهم الى ايران ، ومن هناك الى لندن " راجع تفاصيل ذلك 427-428 .
* ينهي كوكبورن هذا الفصل بالتعليقة التالية : " على الرغم من بقاء عدي على قيد الحياة فقد نجح " حزب النهضة “ من دون دعم مالي كافي او موارد اخرى في الحاق ضرر فادح في النظام العراقي ، وهو ما عجز عن تحقيقه حزب المؤتمر الوطني العراقي وحزب الوفاق الوطني مجتمعين ، حيث ابرز موضوع كون الاسرة الحاكمة غير معنية وانها عرضة للهجوم بسهولة ، وبذلك فقد الحق الضرر ، اذا لم تدمر ، هالة الشخص الذي لا يقهر ، التي احاطت بصدام ومتعلقيه طوال السنوات الماضية " ص 432 .
*الاحالات والهوامش : المحور الاول
1- اصدرت السلطات العراقية بتاريخ 17 / تموز / 1978 م ، بمناسبة مرور عشر سنوات على استلام - حزب البعث - السلطة في العراق ، عدة قرارات ، تحم بالاعدام ، " كل من كان عسكريا او سياسيا " اثناء مجيىء البعث الى السلطة بالاعدام " اذا لم يكن بعثيا " ووزعت بهذا الشأن - استمارات ادرارية على كل الدوائر والمؤسسات الرسمية وشبه الرسمية ، لغرض املاء خانات المعلومات المطلوبة ، وبضمنها - الانتماء السياسي - والانتماء الديني ، والقومية ..... الخ " ثم التوقيع بذيلها ضمن الصيغة التالية :" اني الموقع ادناه ، اقر واعترف بصحة المعلومات الواردة في هذه الاستكارة ، واذا ظهر خلاف ذلك اكون مشمولا مضمون المادة " 200 من قانون العقوبات البغدادي " - وهذه المادة ، تحكم بالاعدام كل من اخفى ابسط معلومة عن السلطة ؟ ّ
* راجع بهذا الصدد - قانون العقوبات البغدادي لعام 1978 م ، وكذلك جريدة الوقائع العراقية عدد تموز عام 1978 م ، للتحقق من ذلك .
2- للاطلاع اكثر على مسألة قرار غزو الكويت - راجع تفصيلات ذلك عند سعد البزاز " الجنرالات اخر من يعلم " حيث يشير بان هناك ثلاثة اشخاص فقط هم الذين يعرفون حجم الخطة وتقديراتها - صدام حسين - حسين كامل - مصعب - مدير المخابرات "  ؟
3- انظر بريماكوف / يوميات حرب الخليج / 1991 م .
4- انظر - مايكل غوردن وبرناردت أي . بريز/ جنرالات الحرب / نيويورك - منشورات باك باي - 1995 م / ص 215 - فصل - لاس فيغاس .
5- في عام 1976 م ، وفي منتصف حزيران ، التقى صدام حسين مع مجموعة من الصحفيين الفرنسيين في بغداد - بوصفه نائب رئيس الجمهورية - وقد رد على بعض الاسئلة المطروحة حول تداول السلطة ديمقراطيا ، لاسيما وان في العراق " جبهة وطنية " يتذكر العراقيون جميعا ، وكذلك وسائل الاعلام العالمية رده القائل : " من يحلم بعرش العراق غيرنا ، فليستلم ارضا بلا  شعب " ؟ ؟ !
6- في احد المرات اخبر صدام حسين الملك حسين " ملك الاردن " بانه ومنذ نجاته بشق الانفس ، بعد محاولة اغتياله الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم في عام 1959 م ، وفشلها احس حينها بان كل يوم اضافي يعيشه كان يعتبره هبة من الله ، ثم صرح للملك حسين قائلا : " كنت معتبرا نفسي ميتا حينها " . راجع عن ذلك الاقرار والتصريح ، اللقاء الصحفي مع عبد الكريم الكبريتي - عمان في 9 / 3 / 1998 م ، وراجع كذلك كتاب " صدام الخارج من تحت الرماد " ص 24 .
7- عرفت هذه المجازر بأسم " مجازر حلبجة " وهي احد القرى القريبة من الحدود الايرانية .
8- لقاء صحفي مع النقيب شروان - مصيف صلاح الدين - منطقة كردستان العراق - حزيران 1991 م ، بعد هروبه من الجيش العراقي والتحاقه بالمنتفضين في المنطقة الشمالية من العراق .
9- ذكرت صحيفة " صوت الجماهير " الصادرة بدمشق ، وهي تمثل حزب البعث العراقي المنشق / والمتخذ من دمشق مقرا له ، بأن " خسائر العراق في حرب تحرير الكويت بلغت ترليون 112 مليار دولار " راجع العدد الخاص بحرب الخليج الثانية الصادر في اب 1992 م .
10- راجع - فالح جابر في / لماذا فشلت الانتفاضة / تحرير فران هازلتون  " لندن " منشورات زيد ، 1993 م / ص 107 .
11- ورد هذا الشعار بصيغة الترجمة غير واضح ، وعلى الشكل التالي : " صدام ، ارفع ايدك عنا ، - أي تخلى عن الحكم - فشعب النجف لا يريدك " لذا وجب التنبيه / راجع ص 41 من الكتاب .
12- عن لقاء الخوئي مع صدام : راجع - اللقاء الصحفي مع مجيد الخوئي - لندن 2 / 6 / 1998 م ، حيث ان اخيه سيد مجيد قد قتل في حادث سيارة مدبر من قبل الحكومة العراقية ، في الطريق الرابط بين نجف وكربلاء في 21 / 7 / 1994 م .
13- راجع الفصلف الثالث من كتاب كوكبورن " جذور صدام حسين الاجتماعية ونشئته ص 112 - ص 157 ، حيث قيه تفصيلات دقيقة عن هذه النقطة .
14- كوكبورن - المرجع السابق - ص 139 .
15- كوكبورن - المرجع السابق / ص 246 - ص 247 .
16- انظر - اللقاء الصحفي مع برزان ابراهيم التكريتي - صحيفة الحياة في 31 / 8 / 1995 م .
17- راجع حوار - صحيفة الحياة اللندنية - مع البرازاني-عدد يوم 31/ 8/ 1995 م .
18- راجع ص 181 - 182 من كتاب " صدام الخارج من تحت الرماد .
19- كان على مترجم الكتاب الاستاذ " علي عباس " ان يعيد اللفظة الى اصلها ، ويثبت " طانيوس بدلا من
" تانوس " .
20- اشارة صحفية "الاندبندت " اللندنية بعددها الصادر في 16/ 8 / 1995 / ، بأن " الناس قد اقاموا حفلات فرح في كل مكان في بغداد " .
21- اشارة صحيفة "الاندبندت " اللندنية الصادرة في 18 / 9 / 1995 م ، الى هذا الحادث المزعوم معلقة " ان الانوار استمرت بالاضاءة في مبنى اللجنة الاولومبية العراقية ، في مكاتبها خلال الليل ، وقصة " العربات المحترقة " لا يمكن التحقق منها ، لانه لم يصرح احد بمشاهدة الدخان المتصاعد من مبنى اللجنة الاولومبية ؟ ! .
22- بدمشق - اكد للسيد - فلاح حسن النقيب - المهندس المدني ، في جلسة حوار خاصة ، في بيتهم - نهاية شارع ابو رومانة - صدق هذا الحديث الذي اورده كوكبورن .
23- يكاد هذا الشخص / عدنان خير الله / يكاد هو الوحيد من الاسرة الحاكمة ، التي لم تلكها السنة الناس ، فقد كان مثال الضابط الملتزم ، ولم يلاحظ عليه الغرور والعجرفة ، كبقية افراد الاسرة الحاكمين ، وقد دبر له صدام حسين " مقتلا " حيث اسقط مع طائرته الهلوكوبتر التي كانت تقله ، وقد اتهم ابوه " خير الله طلفاح صدام حسين بمقتله - كما تقول حكايات الناس المقربين لهم ، والتي تناقلها الشارع العراقي باسرع من البرق  ... راجع تفاصيل ذلك على ص 267 - 268 عند كوكبورن .
24 - هناك اناس شرفاء في تكريت ، امتزجوا مع الاحزاب السياسية العراقية المعارضة الشريفة ، ورفضوا " تقبيل ايدي الطغاه " فارجوا ان لا يؤخذ علي بأني اشملهم جميعا بهذه النعوت ، فقصدي واضح تماما هو " العائلة الحاكمة .
25- هناك اضطراب في النص ، لم ينتبه عليه المترجم ، اضفنا عليه هذه العبارة ، كي يستقم النص ، راجع ص 422 .
26- يذكرنا هذا الاسلوب النضالي في تصفية " الخصوم الكبار باسلوب الحسن بن الصباح القائد الاسماعيلي - النزاري - مؤسس اول الحركات الفدائية في الاسلام ، وصاحب قلعة الموت المعروفة ، راجع عنه / اعلام الاسماعيلية / للدكتور مصطفى غالب . 


تمت الدراسة .

 

 



#أشأم_بن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الى أين ؟عدي يقتل حارس أبيه و- بطولات - أخرى - القسم ...
- العراق الى أين ؟ عدي ، الشجاعة المنسوخة والوجه الآخر للأب ! ...
- العراق الى أين ؟ حسين كامل يذوق من ذات الكأس . -القسم الحادي ...
- العراق الى أين ؟ صراعات حسين كامل وعدي صدام وغيرهما . القسم ...
- العراق الى أين ؟ أسرار مخبراتية وعشائرية ومأساة حلبجة - القس ...
- العراق الى أين ؟أسرار العائلة التكريتية الحاكمة - القسم الثا ...
- العراق الى أين ؟ما بعد الانتفاضة .- القسم السابع
- العراق الى أين ؟ أسرار جديدة عن الانتفاضة 1991 ودور مجيد الخ ...
- العراق الى أين ؟دور الأمريكان والمجلس الأعلى في تخريب الانتف ...
- العراق الى أين ؟ اندلاع الانتفاضة في الجنوب والفرات والشمال ...
- العراق الى أين ؟ صدام عدو الجميع وبدايات الانتفاضة ! - القسم ...
- العراق الى أين ؟ قراءة في ممارسة السلطة وسلك المعارضة - القس ...
- العراق اليوم .... الى اين ؟! قراءة في ممارسة السلطة وسلك الم ...


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أشأم بن سعيد - العراق الى أين ؟تنظيم -النهضة- يتحدى ويهاجم النظام ..القسم الرابع عشر والأخير