أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - ترجمة النصوص الدينية الايزيدية















المزيد.....

ترجمة النصوص الدينية الايزيدية


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 5264 - 2016 / 8 / 24 - 00:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ترجمة النصوص الدينية الايزيدية

دون شك توجد للديانة الايزيدية النصوص الدينية الكاملة تسمى ب (اقوال وبازوكات وقصائد وابيات )كانت محفوظة على الصدر اي شفاهية وباللغة الكوردية وبعضها بالعربي والفارسي وتخص اصول ممارسة حياتها اليومية في العبادة والطقوس والعادات و تعالج وتكافح في نصوصها هذه ادراك ورضى الانسان في معرفة ربه وليس فقط رضى الله عليه .
و الديانة الايزيدية بطبيعتها الغالب عليها - بالتصوف والباطنية - و( لاترى في الكون غيرالله ولا اي شئ آخرموجود حتى .... ابليس ) وهذا رأي المتصوفة ايضا، فيما نرى إمتيازات الاديان الكبرى أكثر شمولا والتى سميت في القران الكريم بالاديان ألكتابية وغلب عليها تسمية السماوية دون وجود هذا الاسم في نصوص كتبها المقدسة .
وبعيدا عن مقولة ( كل ترجمة هي خيانة للنص الاصلي )لان هذا استهتار بالترجمة ، بل واجب اعتماد مقولة ( القصيدة الناجحة لن تصبح فاشلة اذا تُرجمت ) فانه لولا الترجمة لكل اللغات لما توصل العلم والفهم والاختراعات الى هذا المستوى من التطور والقبول والقناعة وخاصة في نقل المعنى .... ومن الشديد القوي في البحث عن (الحلول ) الملائمة لتداعيات الجهل في معرفة ألاخرين محتوى النص الديني الايزيدي هو الذي دفعني الى كتابة هذا الموضوع وترددت في كتابة العنوان اولا بإسم ( تعريب النصوص الدينية الايزيدية ) وحتى لايذهب البعض من الوان المثقف الايزيدي بمعرفة قواعد اللغة الكوردية دون توظيف ذلك لمعرفة قواعد ونصوص الديانة الايزيدية وشرحها للغير وتنوير الناس من علماء ومثقفين وباحثين عالميين باحوال هذه الديانة التى بلغت الافاق وخرقت الاجواء بعد احداث جرائم الدولة الاسلامية داعش في ( كارثة شنكار بعد 3 آب 2014م ) .
وكان سابقا محاولات جادة في المجلس الروحاني الايزيدي في تهيئة (كتاب الديانة الايزيدية ) معتمدا على الاقوال ولكن تعثر لعدة اسباب منها داخلية الطبقات والالوان ...... ومقالي هذا لترجمة بعض هذه النصوص الدينية وليس (اصدار الكتاب الايزيدي ) لانه فوق طاقة الكثيرين رغم توفر الامن الثقافي والدعم المادي واكثر اصحاب الموضوع من (ولاة شيخ ) معقل الكوردياتي ولهم رتب دينية من (شيخ وبير وفقير وكوجك وقوال) و مثقفي الصف الاول ولكنهم ابتعدوا عن اصداره وكتابنه وتعريبه ربما عن تردد أو رهب الدين أو صعوبة ترجمة ، أو إحتكار العلم - او علًو القومية على الدين . مما يحز في القلب بانه هناك من يتصور بان الديانة الايزيدية مجرد ( قول وحروف وكلمات ودف وشبابه) . بينما الواقع والحق هي ديانة انسانية ايمانية موحدة ومواكبة وصالحة لمريديها في زمان ومكان ومطاوعة في احتواء التغيرات والتحولات الدينية والدنوية.
ومن الجانب الاخر نجد بعض التعريب الجيد كما في مقال ألاخ (حسو امريكو ) في شرح قول ( ابراهيم الخليل ع ) وقد نجد تعريب في بعض المقالات والكتب مثال كتاب ( من اذربيجان الى لالش ) للمرحوم (البارع ) أحمد ملا خليل وتعليق د خليل جندي وايضا هناك ترجمة قول جمجمي سلطان .. ولكنها فردية ومقتضبة بينما لوكان اصحاب الشأن فيها قيام واهتمام افضل لغير الايزيدية .
الوضع الايزيدي (معقد ) والاقليمي والدولي مستقر في حصاد مصالحها على حسابنا.. كل شئ تغير وتحول وتبدل بعد (كارثة شنكال ) .. وكانت الاسباب السابقة لعدم الترجمة مقبولة وهي دون شك قد حفظتها وصانتها بالقلب من التلاعب والتشويه ولكن بعد (كارثة سنجار) لم يعد ممكنا ذلك لكون { الديانة كلها في خطر وهجرة وتهديد مستمر وحبس نصوصها دون ترجمتها للعالم حاليا لايجدى نفعا بعد تشتت اهل الدين } وعلى الرغم من كون الديانة الايزيدية غير { مجبرة بنشر نصوصها وترجمتها لكونها ديانة شخصية غير تبشيرية اضافة الى صوفية العبادة مع الله بالسرفحسب دون اظهارة بالنشر العلني والدعائي } ، ولكن دوام اخفاء سر اي جنس بشري لايمنع معرفتها .
وأهم الفوائد الضرورية للترجمة اجدها بما يلي :-
• البدء من اليوم بالترجمة ويعتبرهذا انجازمجدي يساعد في الحصول على مكاسب إنسانية ومنها دعم الجينوسايد والمنطقة الامنه ومصير السبايا ومساعدة النشطاء الايزيدية وغير الايزيدية والذين يجولون في العالم بحثا عن سند وتأييد من هنا وهناك وقد تكون فهم النصوص جزء من الدعم والاشارة لمضمونها الانساني عند اللقاءات والحديث عن كارثة سنجار والجينوسايد بكون الايزيدية ديانة مُسالمة وغير عنفية .
• إنتقاء ترجمة (بعض النصوص الايزيدية ) المهمة وليس بالضرورة كلها وخاصة اقوال تحكي عن (قصة الخلق والتكوين ) في قول (زه بوني مكسور وشيخو بكر ) وغيرها من نصوص أكثرها مُوحدة وغنية باخلاق الدين .
• تعتبر مصدر رئيسي ووحيد ومعتمد من اصله لدى كثير من ألمؤلفين والكتاب العرب والاجانب الذين يسرعون بالتأليف عنها.
• يمكن المقاضاة في المحاكم لكل من يتجنى على الديانة الايزيدية ويهاجمها في كتاباته ومؤلفاته ومقالاته دون اعتماد المصدر الايزيدي هذا في ذلك . وخاصة استغلال الموضوع الايزيدي للربح السريع بسبب غلو موجة ابادة واضطهاد الاقليات العرقية والدينية في العالم .
• قطع الطريق امام بعض التفسيرات والنشر الخاص بالتفسير والتاويل المزاجي وخاصة من قبل ابناء (جلدتنا ) فكل فرد يعطي اكثر من جواب مغاير لسؤال واحد .لا بل الكثير من يشير ويعتمد على كتابي (مصحف ره ش والجلوة ) المفقودين والمجهولين اصلا بعدم وجودهم فكيف بقينا نتدبر امورناعلى كتب مجهولة؟ علما في كتاب الجلوة فص3 يقول (انا ارشد بغير كتاب ) ....
• سد النقص والفراغ الموجود لدى النشطاء والوفود الايزيدية في المحافل الدولية وفي المكتبات العراقية والعالمية عن ماهية هذه الديانة وكيف لها المقاومة والبقاء ؟ وخاصة المكتبات العربية في بيروت والقاهرة ودبي والرباط والتى كثيرا مايبحثون ويسألون عن كتبنا دون جدوى مما حدا بهم بطبع القديم منها والتي تعتبر أكثرها مسيئة للديانة الايزيدية .
• وذو صلة في أعلاه فانه لحد هذا اليوم وبعد صدور مئات الكتب عن الديانة الايزيدية لم يصل اي مؤلف الى حقيقة وجود النص الروحي والايماني للديانة الايزيدية مما يجبر المؤلف بالاعتماد على تصوراته وغاياته المبيتة والمبطنة بالاساءة .
• رغم اوائل مثقفي ومهتمي الشأن الايزيدي مَن جاهد وطبع ودَوًن النصوص الايزيدية بكتاب خاص كمثال د. خليل جندي في كتابه القيم بجزأين وباللغة الكوردية بعنوان ( صفحات من الادب الديني الايزيدي) ولو كان معربا على الاقل بالتلخيص فانه كان إضاءة نصية مهمة تكشف ماهية غور باطن الايزيدية ولكن حتى عنوانه (الادب) مؤدب !! وهونصوص دينية ايزيدية فعلا وقولا ولو كان معربا فانه كان سيجني ملاييبن الدولارات من بيعه والاستفادة منها ماديا ومعنويا ويُسكت أبواق تتبوًأ بلا سياق .... وايضا صدر للاستاذ شمو قاسم كتاب بجزأين عن اقوال (النص الايزيدي ) بعنوان (نصوص ايزيدية مقدسة ) دون اخذ نصيبه من الانتشار بغير لغته . ومما يُحمد عليه اشارة مصدر كل قول باسم حافظه في هذه الكتب الدينية القيمة .
واهم نقطة اردت الوصول اليها هو : لو كانت (نصوننا مترجمة لاي لغة ) لكان الكثير من الاعلاميين والمثقفين والسياسيين والباحثين والكتاب والمؤلفين ومقدمي البرامج الثقافية والدينية والقنوات الاعلامية على معرفة واستيعاب وفهم بانه لاتوجد اي اشارة او نص في اصول الديانة الايزيدية فيما يخص مثلا ( عبدة ابليس ) وعند الاطلاع يقتنعوا من القراءة والشرح الموجود والمعقول فيها بنفي ذلك بل فيها نصوص في (التوحيد والايمان والصبر والتوبة ) ، وكان كاف ويسد فراغ كبير بالجهل بامور هذا الموضوع لانه غير موجودة اصلاَ ولايحتاج الرد كل يوم على زيد وعبيد . –( ولكن يبدو الاديان الصوفية ونحن جزء منها كثيرا ماترد على منتقديها )– ومن جانب آخر عدم الرد على المغرضين يجعل تكرار الخطأ وارداَ بصحته.
وهناك امور كثيرة يشرحها النص الديني الايزيديى بحقائق (الايمان والتوحيد) فيما يخص (الله بانه الواحد لايمكن التثنية) ، ووجود (الجنة والنار) على الارض ، وعدم فناء ( الروح ) ومفهوم (الخيروالشر ) من قدرة الله ، وقول (محاسبة النفس ) ، وكيفية ترك ( الخطيئة قبل العلاج بالتوبة ) واخرى عديدة.
ومهما كتبنا وشرحنا نحن عن ذلك فانه ليس بقوة ورهبة (روح النص الديني الايزيدي) الموجود اصلا لانه منطقيا فوق قدرات المعرفة البشرية ومَحمي بايمان و( برخك ) اي وحي واضِعِه، ويصلح لكل (زمان ومكان ) ومحصن نفسه (بمحبة الله للجميع ) وعندما يكون نص مقدس ايزيديى مطروح رسمياَعلى الساحة الدينية وصادر ومعتمد من اعلى (سلطة روحية ايزيدية ) يكون اكثر مصداقية وقبول وصائبا من اي مقال لفرد اوشرح لكاتب وباحث بحيث كثير منهم يؤلف كتبا يتحدث عن شواطئ الديانة الايزيدية دون الغوص في عمق الابحار .
واخيراً أكرر قول للمهاتما غاندي (لااريد ان يكون بيتي مستوراَ من جميع الجهات ولاأريد ان تكون نوافذي مغلقة، اريد ان تهب على بيتي ثقافات كل الامم بكل ماأمكن من الحرية لكني انكرعلى اي منها أن تقلعني من جذوري ) ...

بليشك آب 2016 م



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثالث والاخير من / مقال الاثار الاقتصادية والاجتماعية ...
- ((الجزء الثاني )) من مقال (الاثار الاقتصادية والاجتماعية وال ...
- الاثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في غزو داعش ل بعشيقة ...
- مختصر غير مفيد !
- هنا فرنسا
- تدمير شعب العراق الى متى ؟
- ( النظام الاخلاقي العالمي ... بان كي مون نموذجاَ)
- (الاقليات والجامعة الاميركية في السليمانية)
- بعشيقة وبحزاني وقرية كانونة
- معركة تللسقف من الناحية العسكرية
- خطورة التلاعب بالوعي
- الفرمانات على الايزيدية الى أين ؟
- روسيا و سوريا
- لِماذا القوات التركية في بعشيقة وبحزاني ؟
- عرض كتاب دين داعش الملعون
- الخير والشر من الله
- وتر الغربة
- نماذج سلبية
- صراع ثقافات
- قصة عشق الشيخ صنعان


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - ترجمة النصوص الدينية الايزيدية