أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - الشباب بين تناقض القوانين














المزيد.....

الشباب بين تناقض القوانين


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 23:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في مفارقة عجيبة؛ يحق لك أن تؤوسس حزباً وعمرك 25 عام، وفي ذات الوقت لا يحق لك المشاركة كمرشح بالإنتخابات؟!
تناقض بين قانون الأحزاب وقانون الإنتخابات وسن الترشيح، وكذا كثير من القوانين يُعطل بعضها الآخر.
ليست غريبة هذه المفارقة، ولا عجيب من مطب دون نهاية، وعلى سياق القوانين والصلاحيات التي تتقاطع بينها، وتصادمها الإرادات، ولا فائدة من بعض التشريعات إلاّ استهلاك الوقت وتخفيف حدة الإعتراض، وحبر على ورق ممزق على جسد شعب؛ بدأ يشعر أنها مجرد شعارات ومزايدات لا يجني منها إلاّ التحسس والتقاطع بين الواقع والتوقيع، ومزيد من البيروقراطية والروتين، وحلقة إضافية كحلقات الرقابة التي أصبحت أدوات للفساد لا عليه.
يشكل الشباب ما يقارب 60% من مجتمع 90% منه دون سن 50 عام، وهم نسبة ساحقة في المشاركات الإنتخابية وسوق العمل والفعاليات المجتمعية وتجاذب حديث السياسة والعلم، وأصابع تحدد مسار التركيبة الحكومية والتشريعية في صندوق الأقتراع، وكأنهم مرآة للعمل السياسي والأكثر طاقة ومنهم تُسجل الشعوب تاريخها وحضاراتها وإنتصاراتها.
المعادلة الخاطئة لا تسمح للشباب بالمشاركة في صناعة القرار التنفيذي والتشريعي؛ وكأن هنالك أدوات لسلب المواطنة والإنتماء من غالبية المجتمع العظمى، أو أنهم أُجَراء في وطنهم لا يستدعون إلاّ بالملمات وسوح القتال والعمل؛ ثم يقذفون خارج الأسوار لإنتظار فتات ما تلقيه الحيتان الكبيرة والذئاب المفترسة.
إن الشعوب الناهضة تعتمد أساساً على قدرات الشباب وإبداعاتهم، وتفسح لهم أوسع الأبواب للإعتماد على النفس وكسب الثقة وترسيخ المواطنة، ولها قدرة المشاركة في الخطوات الحكومية كونهم الشريحة الأكبر التي تتضرر أو تنتفع، وتحديد 30 عام للترشيح للإنتخابات وما فوق 45 عام للسلطة التنفيذية؛ إجحاف بحق الشهادات والقدرات والمقارنات مع دول كُبرى.
المفارقة أن قانون الأحزاب سمح للشباب في تشكيل الأحزاب؛ بينما منعهم قانون الإنتخابات؛ في حين أنهم يشكلون الغالبية في تحركات منظمات المجتمع الدني وسوح العمل والقتال.
في دول كثيرة فسح المجال للشباب الى تبوء مراكز مهمة، ومناهج الإدارة الحديثة والتكنلوجيا والتواصل الإجتماعي؛ صنع عند كثير من الشباب خبرات وتفاعل علمي وسياسي، ومثلما نُطالب بالإصلاحات والتكنوقراط، وإزحاحة مواقع الوكالة؛ لابد من تجديد الدماء وإشراك الشباب كحلقات فعالة بدلاً من المترهلة والفاسدة، وفي ذات الوقت لا ننسى إحترام الأعمار المتقدمة وذلك بتقديم برنامج تقاعد مبكر؛ إلاّ في بعض المفاصل التي تحتاج الى خبرات ودراسات وإختصاصات فريدة، وهذا لا يمنع من دفع الشباب للمواقع القيادية، وتفعيل دورهم بالإشتراك بالمجالس التشريعية؛ كون معظم القوانين هم المتنفع والمتضرر منها.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الموصل من دخلها آمن
- متى يشارك جيش النجيفي؟!
- طبيعي ماحدث في مستشفى اليرموك فلماذا إستغرابكم
- بمن نبدأ الإستجواب أولاً؟!
- سكاكين الخارج ومرتزقة الداخل
- من أين لك هذا وأبواب الحلال مفتوحة؟!
- مرض خطير يضرب عقول الارهابيين
- كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار
- التحالف الدولي تقاسم أم جدية القضاء على الإرهاب
- جريمة نيس إرهاب فكري سياسي يبحث عن حل
- كواليس الفساد بأسم الإصلاح
- لماذا الكرادة؟!
- ستحابهم دماء العراقيين
- داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية
- إعدموا العراقيين بحكم الشعب
- حان الإنتقام لعراق عانق الشهادة
- تركيا الى مشكلات صفر في عام التسويات
- الحشد من مقومات السيادة
- مَنْ يصنع مظلة للوطن؟!
- الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - الشباب بين تناقض القوانين