أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهجت العبيدي البيبة - أزمة الدولار في مصر ومبادرة النائبة غادة عجمي














المزيد.....

أزمة الدولار في مصر ومبادرة النائبة غادة عجمي


بهجت العبيدي البيبة

الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الكلمة أمانة، ولها خطورة بالغة على المجتمع، فالكلمة هي التي تشكل وعي المجتمع، كما أنها هي وسيلة وصول المعلومة إلى هؤلاء المعنيين بها، ومن يشتغل بالكلمة عليه مسؤوليات جسام، فأي تحريف لمعنى أو معلومة يمكن أن يكون له آثار هائلة على الفرد والمجتمع.

وأكثر ما أصاب مجتمعنا المصري في الآونة الأخيرة- وإن كان له وجود في أزمان سابقة - هي تحريف الكلم عن موضعه، ويمكننا أن نتفهم بعض هذا التحريف ممن يعادون فكرة ما أو شخص ما أو جماعة ما، أما أن يقوم بهذا التحريف من هم محسوبون على نفس الفكرة، أو على نفس الشخص او ذات الجماعة، فإن ذلك هو العجب العجاب عينه.

لعله من نافلة القول أن أذكِّر القارئ الكريم أننا كتبنا عن السيدة النائبة غادة عجمي أكثر من مقال تم نشره في بوابة روزاليوسف، وتوقفت عند تصريحات لها رأيت أنها غير مناسبة، ولا تتفق مع صواب رأي أو طبيعة عمل، أو دور مناط بمن أصبحت نائبة في مجلس النواب عن مصريي الخارج.

ولأننا نعي دورنا، وندرك ما تمثله الكلمة من خطورة، فإننا اليوم نعلن أننا ندفع بكل الوسائل الممكنة، ما تتعرض له النائبة من حملة شرسة، لا لشيء اقترفته، ولكن لقصر نظر من طرحه مرة أو تصفية حسابات معها أخرى، أو تربص بالبرلمان وأعضائه مرة ثالثة، أو محاولة اكتساب لقطاع كبير من المصريين بالخارج على حساب النائبة، بطريقة قذرة مرة رابعة.

فالذي طرحته السيدة النائبة - وللأسف تناولته إحدى المذيعات التلفزيونية مدغدغة به مشاعر مصريي الخارج وكأنها المدافع عنهم ظلما وعدوانا - لا يعكس سوى وطنيتها وحرصها على الاقتصاد المصري ورؤية لها يمكن أن يحالفها الصواب كما يمكن أن يجانبها ذلك الصواب، ولكنها – في كل الأحوال - اجتهدت اجتهادا في محاولة منها للمساهمة في القضاء على ما يطلق عليه " أزمة الدولار " أو العملة الصعبة التي يمثل المصريين في الخارج مصدرها الأول للدولة المصرية، فاقترحت النائبة بحس وطني أن يقوم كل مصري بتغيير مائتي دولار من البنك المركزي فور وصوله إلى مصر، وهنا جاء تحريف الكلمة عن موضعها؛ وتم تصوير الأمر لمصريي الخارج من بعض " المغرضين بكل معنى الكلمة وتبعه بعض الوطنيين الشرفاء الغيورين على مصريي الخارج " وتصويره على أن النائبة تسعى لفرض ضريبة على مصريي الخارج قيمتها مائتا دولار، وهنا قامت الدنيا ولم تقعد.

وبالعودة لاقتراح النائبة والذي قالت فيه نصا في محاولة لإزالة سوء الفهم الذي تسببت فيه بعض من وسائل الإعلام وبعض من أصحاب الغرض
"٢٠٠دولاروإنت داخل مصر ياريت نكون دقيقين في كلامنا والكلام واضح وبالعربي قلنا وإنت داخل تحول ٢٠٠دولار في البنك وتستلمهم مصري بدل ما بتحولهم في السوق السودا (كلامي واضح جدا )في فرق بين تدفع وتحول وتستلم فلوسك"

نجد هذا الاقتراح أقل كثيرا مما يجب القيام به، فلو افترضنا جدلا - ولعله يصبح واقعا - أن جميع المصريين بالخارج قاموا بتغيير العملة الصعبة من البنك المركزي فهذا سيؤدي بكل تأكيد إلى الانتهاء تماما من أزمة النقد الأجنبي، ذلك الذي سيكون له مردود أكثر من رائع على الاقتصاد المصري - الذي يعاني الأمرَّيْن وتعاني معه مصر جميعها وأهلها، والذي لن ينهض به غير أبناء مصر في الداخل والخارج.

نعم أعلم أن هناك من سيقوم بالرد علينا في أن هناك فارق كبير في سعر العملة بين ما تعرضه البنوك وما يعرضه تجار السوق السوداء الذين يرفعون العملة الصعبة لأكثر من سعرها الحقيقي وذلك في محاولة ممنهجة لخنق الاقتصاد المصري محاولة تقوم عليها جماعات وأجهزة ودول، وهنا يأتي دور الدولة في محاولة حقيقة وجادة لضبط سعر الصرف بما يتناسب مع القيمة السوقية الحقيقة له.

وكما أعلنا سابقا على صفحات بوابة روزاليوسف رفضنا لما خرج عن النائبة غادة عجمي، فإننا اليوم نعلن دعمنا لها وذلك لا لشيء سوى لأننا - في الحقيقة لا تحركنا مصالح ضيقة وليس بيننا وبينها أو غيرها شيء خاص ولكن كل ما نسعى إليه هو الصالح العام.



#بهجت_العبيدي_البيبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النادي المصري بفيينا يستعيد القمة!!
- عبر الحوار المتمدن ... دعوة لنواب المصريين بالخارج للم الشمل ...
- حول مستشفى مجدي يعقوي .. سؤال يعكس عمق الأزمة!!
- -فصل- النهضة التونسية
- بمصر ...أزمة نقابة الصحفيين تكشف أزمة أعمق
- الجزيرة والقرضاوي ومجازر حلب
- دلالات رفع علم السعودية في ذكرى تحرير سيناء! !
- بالنمسا ..- تيران وصنافير - تركية سورية
- ألا يكفيني عقابا أني لست إسرائيليا!!؟
- احتفالات لا مظاهرات في ذكرى تحرير سيناء
- قُبْلَة .... قصة قصيرة
- فراشة .. قصة قصيرة
- مخطط صهيوني بالنمسا يستدهف وزير الأوقاف المصري
- حق الأكراد أصيل
- أحداث بن قردان التونسية ما بين الرئيس المصري السيسي والقادة ...
- احفظوا ماء وجوهكم ..حل الأزمة السورية يلوح في الأفق
- مع العربية السورية ضد النزق التركي
- في ضرب عكاشة - بالجزمة - رسالة محددة
- ادعاء خرق وقف إطلاق النار في سوريا
- نظرة على خطاب السيسي


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهجت العبيدي البيبة - أزمة الدولار في مصر ومبادرة النائبة غادة عجمي