أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - هوشنك هركي - شركاء في الضراء، وغرباء في السراء














المزيد.....

شركاء في الضراء، وغرباء في السراء


هوشنك هركي

الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 18:54
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


في كل دولة تحدث مشاكل، و تختلف هذه المشاكل من حيث كيفية نشوئها او الجانب الذي تؤثر هذه المشاكل فيه. ففي بعض الاحوال تكون المشكله اقتصادية، فنرى العمله المحلية تنحدر من حيث القيمة مقابل سعر الصرف للعملات الاجنبية. و من جهة اخرى تحدث مشاكل امنية، و على سبيل المثال الخروقات الامنية المتصلة بالإرهاب سواء كانت من الارهابيين المتطرفين المرتبطين بالافكار المنبثقة من الخوارج عن بعض الاديان، او من العملاء المدعومين من بعض اجهزة المخابرات الاجنبية، و هذه المشاكل الامنية هي مرتبطه بدورها بالمشاكل الاقتصادية المذكوره آنفا و تؤثر فيها و تخلقها في بعض الاحيان، حيث ان بعض العمليات الارهابية مثلا حصلت في تونس مما دفع السياح الاجانب من تفادي السفر الى هذه الدولة فأثر سلبا على دخول العملات الاجنبية اليها، مما ادى الى نقص هذه العملات في اسواقها النقدية وهذا بدوره اتجه الى ارتفاع في سعر هذه العملات امام العملة التونسية .
وقد تكون في الدولة مشاكل عسكرية كالحروب الاهلية و الإنقلابات ، وخير مثال ما حدث في الخامس عشر من تموز في تركيا، حيث حاول الجيش السيطره على السلطة ، و سواء كان هذا الانقلاب صحيحا او مسرحية ممنهجة كما يدعي بعض الخبراء ، الى انه ادى بدوره الى انخفاض قيمة الليره التركية امام العملات الاجنبية و زعزع الاقتصاد التركي.
اما فما يخصي البقعة الجغرافية التي نعيش عليها و نتجمع فيها و يمسك احدنا يد الاخر التي تسمى اقليم كوردستان العراق، فمن حيث التسمية فإننا جزء من العراق ، اذن فأن مشاكل العراق يجب ان تكون مشاكلنا، و نرى انها فعلا مشاكلنا، ومثال ذلك الوضع الاقتصادي وخلو ميزانية العراق من الاموال بعد استيلاء بعض المسؤولين السابقين عليها و اضاعتها في صالات القمار و صفقات الاسلحة المنتهية الصلاحية او الاجهزة التي لا تعمل اصلا. و طبعا لايمكن مساءلة اي منهم حيث كانوا حفاة في الغرب قبل عام 2003والآن يملكون العمارات في اغلى بقاع العالم. وكذلك فإننا جزء من العراق فيما يتعلق بالحرب مع داعش ، حيث تقوم قواتنا بتحرير الاراضي العراقيه. و لكننا كشعب منقسمين الى فئتين، بعض يرى ان الحل هو البقاء مع العراق و بعض آخر يرفض ان نكون جزءا من العراق وانا من الجزء الاخير. اذن كماذكرنا اعلاه ، فإننا جزء من مشاكل العراق ولكننا لسنا جزءا في ميزانية الدولة، حيث انهم لا يدفعون ما لكوردستان من جزء الميزانية و لا يعتبرون الپيشمركة جزءا من وزارة دفاعهم، بالرغم من ان البيشمركة تحرر اراضيهم.
و من جهة اخرى، نرى ان مشاكل دولة تركيا العسكرية و انقلابها كان له دور كبير في مجتمعنا ، حيث انه شكل طوابير في محطات الوقود و محلات المواد الغذائية، و ذلك لاننا سوق مفتوح معتمد بنسبة 65% على البضائع القادمة من ارض السلاطين. اذن نحن لسنا جزء من تركيا من حيث الجنسية واللغة (الخيرات) ولكننا جزء في المشاكل لأنها تنعكس على مدننا بشكل كبير.
اما دولة اهل العمائم ، الشقيقه ايران . فأن مدينتنا السليمانيه هي من جهة جزء من ايران وذلك من حيث السياسة و رسم كل اجندات هذه الدولة السياسية بحذافيرها، و من جهة اخرى هي جزء من العراق وتستقبل فراعينها من اجل ارضاء ايران . ولكنها من حيث الدستور جزء من اقليم كوردستان.
من خلال ما تقدم و بكل صراحه اقولها لكم اخواني الكورد ، نحن جزء من المشاكل في كل من العراق و تركيا و ايران . و لكن في العز والخيرات نحن جزء من لا شيء، اي لسنا شركاء الا في الويلات مع هذه الدول.
هوشنك هركي - معاون عميد كلية القانون والسياسة / جامعة نوروز.



#هوشنك_هركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغابة المقسمة الى اربعة اجزاء
- تداعيات استقبال نازحي الأنبار في اربيل


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - هوشنك هركي - شركاء في الضراء، وغرباء في السراء