أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - انغير بوبكر - حزب الله اللبناني من التحرير الى التبرير














المزيد.....

حزب الله اللبناني من التحرير الى التبرير


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 07:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تمر الحياة السياسية اللبنانية بأزمة عميقة تهدد استقرار وامن الشعب اللبناني لاسيما بعد تصاعد عمليات الاغتيالات او القتل المستهدف –باللغة الاسرائيلية- ضد كوادر وقيادات الشعب اللبناني وخاصة من قوى 14 مارس ,ويشكل اغتيال النائب والصحفي اللبناني اللامع جبران التويني وهو كما هومعلوم مرشح عن المقعد الارثودوكسي على لوائح تيار المستقبل ببيروت الذي يتزعمه النائب سعد الحريري نجل رفيق الحريري الذي تمت تصفيته هو الآخر من طرف نفس المجرمين كما توحي القراءة السياسية للجريمة.
الا ان الذي زاد الحياة السياسية اللبنانية تعقيدا هو مقاطعة وزراء الطائفة الشيعية لاجتماعات الحكومة احتجاجا كما يقولون على استفراد الاكثرية السياسية بالحكومة والمثمثلة اساسا من تيار المستقبل واللقاء الديموقراطي والتجدد الديموقراطي ونواب القوات اللبنانية بقرارات مصيرية لايمكن ان تقرر الا بالاجماع الطوائفي والسياسي اللبناني ومن هذه القرارات احالة مرتكبي جريمة اغتيال رفيق الحريري الى محكمة دولية او ذات طابع دولي على حد قول الوزير -غازي العريضي- وكذا توسيع مهام لجنة التحقيق الدولية لتشمل جميع الجرائم السابقة واللاحقة بدءا من محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة في فاتح اكتوبر2004 والوزير الياس المر (ربما من المفارقات المفهومة والتي قد تؤكد ضلوع النظام السياسي والامني السوري في هذه الجرائم هو ان المستهدفين من عائلة واحدة حيث ان مروان حمادة خال جبران التويني والياس المر خال ابنة جبران التويني من الزوجة الاولى) ومحاولة اغتيال الصحفية مي شدياق وهي من اسرة النهار وتلفزيون lbc واغتيال القيادي الشيوعي البارز جورج حاوي والمعروف بحكمة مواقفه وانفتاحه على كافة الاطراف السياسية اللبنانية رغم جروح الماضي وتباعداته الا ان اغتياله اغتيال لصوت معتدل موحد للبنان اما اغتيال الوزير الاول السابق رفيق الحريري فكان الشرارة الاولى التي اعلنت ثورة الارز اللبنانية ضد الاحتلال السوري وبمباركة دولية –مفهومة ومعروفة السياق التاريخي والسياسي وخصوصا فيما يتعلق بالموقف السوري من التدخل العسكري الامريكي في العراق اثناء احتلال الكويت) اما اغتيال الصحفي سمير قصير فهو استهدف اغتيال صوت جريدة النهار التي قاومت مقاومة شرسة التواجد السوري بلبنان كما ناصرت ثورة الشباب في ساحة الشهداء مطالبة بتنحي رئيس الجمهورية وبجلاء الحقيقة عن جريمة اغتيال رفيق الحريري وبرحيل الاستخبارات السورية وكان لابد لتحقيق هذه المطالب النهارية في ظلمات القبضة الاستخباراتية السورية للبنان من قرابين الحرية وكان هؤلاء السياسيون قربانا لآلهة الحرية و الاستقلال فالمطالب تؤخذ غلابا كما يقول الشاعر وليس بالتمني والاستجداء.
الا ان الموقف الشيعي في قضية استهداف النشطاء السياسيين اللبنانيين يبدو مستغربا خاصة وان حزب الله وحركة امل الشيعيتين ساندتا بل اعتبرتا كشف الحقيقة مطلبا لبنانيا لايجب ان يكون مطلبا لطرف دون سواه كما اعلن ذلك الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله في تجمع ساحة رياض الصلح ، فإذا كان تخوف الحزب قد يكون مشروعا بخصوص تخوفه من مزالق فتح لبنان امام التدخلات الدولية ورهن قراره السياسي بالوصاية الاجنبية وهو جوهر القرار 1559 القاضي بنزع سلاح حزب الله والميليشيات الفلسطينية –بلغة القرار- فإن استمرار رفض الحزب وحركة امل للمحكمة الدولية ولتوسيع صلاحيات لجنة التحقيق الدولية يمكن ان يفهم منه حماية للمجرمين ودفاعا عنهم خاصة وان استمرار الاغتيالات سينعكس سلبا عليه مباشرة وسيجبر حلفائه السياسيين الى التخندق ضده وهو ما يهدد وحدة لبنان وحصانة موقفه الدولي ولعل مساندة وتحالف جنبلاط مع حزب الله قد تعصف بها قرارات الحزب الاخيرة والتي تعتبر في نظر الكثيرين مبررة للاغتيالات السورية خصوصا اذا علمنا ان الوزير جنبلاط هو الآخر من المستهدفين بالاغتيال وهو الذي تعالى عن جراحات اغتيال والده من طرف النظام البعثي الفاشي وتحالف مع الجيش السوري في معركة الجبل ضد الجيش الاسرائيلي لذلك لا يمكن التشكيك بوطنيته وحرصه على مناعة الموقف السياسي اللبناني ،ونفس الشئ مع تيار المستقبل والذي طالما عارض القرار 1559 واعتبر سلاح المقاومة مسألة داخلية تحل بالحوار الداخلي. فهل حزب الله فقد بوصلته الوطنية والاسلامية ليناصر ولو –اعتكافا وسكوتا- الجرائم السورية بلبنان وضد قيادات سياسية قامت بواجبها الشرعي والوطني كما تعتقد وبالكلمة والمقاومة السلمية الديموقراطية؟ وهو الشئ الذي ازعج النظام السوري الذي بنى نهجه السياسي على الدم والحديد وقمع الشعب السوري ولم يفرق بين علمانييه وشيوعييه واسلامييه فاغتال الاخوان المسلميين كما اعتقل رياض الترك-الشيوعي- عقودا من الزمن ، فكيف يمكن لحزب كحزب الله اللبناني ذو المرجعية الاسلامية ان يجيز ويحمي قتلة شعبه بغض النظر عن الاختلافات السياسية والمذهبية بينه وبينهم ؟ اليس القرآن من يقول :"من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا" الا يخاف حزب الله من صرف رصيده التحريري المقاوم على مقصلة ومذبح الديكتاتورية السورية !!



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الفيديرالي بالمغرب كمخرج سياسي لقضية الصحراء.
- الامازيغ : مواطنون ام رعايا ؟
- الاسلام السياسي : مقاربات نقدية
- سوريا بين مطرقة تقرير ديتليف ميليس وسندان تقرير تيري رود لار ...
- الديمقراطية والاصلاح السياسي وانظمتنا القمعية :هل يصلح العطا ...
- متى تعلنون حياة الشباب المغربي؟
- التعددية السياسية-الواقع و التحديات
- الدستور العراقي والارهاب
- خريطة الطريق الامازيغية
- هل حركة البوليزاريو حركة تحرر وطني او حركة ارهابية؟
- هل يفلح الدستور العراقي الجديد في دحر الارهاب؟
- الحركة الامازيغية والانتقال الديموقراطي :مقاربات اولية


المزيد.....




- سارة نتنياهو تتهم الجيش بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري ضد زوجها ...
- كوريا الجنوبية.. ارتفاع عدد القتلى إلى 23 شخصا في أحد أسوأ ح ...
- .بالفيديو.. مراسم تسليم مفتاح الكعبة المشرفة للشيخ عبدالوهاب ...
- نجم عالمي شهير يصفع يد معجب يحاول لمس ذراعه (فيديو)
- غالانت لأوستين: إيران أكبر خطر على العالم مستقبلا
- الأسباب المحتملة للشعور بالتعب معظم الوقت
- روسيا تحوّل صاروخ -توبول – إم- الاستراتيجي إلى صاروخ فضائي م ...
- سياسي بريطاني يحمّل رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون مسؤولية ...
- جوليان أسانج يقر بذنبه والمحكمة تأمره بتدمير المعلومات على م ...
- أسانج يقر بالذنب أمام محكمة أميركية تمهيدا لإطلاق سراحه


المزيد.....

- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - انغير بوبكر - حزب الله اللبناني من التحرير الى التبرير