تيار بناء الدولة السورية

عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 03:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تيار بناء الدولة السورية :
سألني سائل هل يتفق إنتماؤك السياسي مع حرية الفكر والعقيدة التي تنادي بها ولماذا تيار بناء الدولة؟
وأجيبه هنا :
تيار بناء الدولة السورية هو ليس إلا فكرة إعتنقتها عن إيمان كامل بها لأنه ببساطة إسم على مسمى .. فهو تيار غير إيديولوجي بالمعنى المتعارف عليه بل لدى أفراده تقاطعات إيديولوجية إنسانية عامة ينخرط فيه كل سوري يحب البناء وليس الهدم و يعتنق الفكرة دون الشخص ويبشر بثقافة الحياة و ينبذ ثقافة الموت و يرفض الحرب إلا في سياق الدفاع عن النفس واسترداد الحقوق التي كفلتها الشرائع الدولية فالحرب لدى التياري ليست إلا فشل أخلاقي وسياسي دون ذلك..
هو تيار يرحب فيه بكل سوري يؤمن بالحرية الكاملة كقيمة أسمى للإنسانية و بالحداثة والبناء العلمي و المساواة بين كل أبناء المجتمع و حق كل شخص في حماية حريته تحت سقف مجتمع عادل غير طائفي يسمح فيه للدين بالتدخل بالأفراد ولكن لايسمح فيه للكهنة بالتدخل في مؤسسات الدولة وقراراتها وفق مزاجيتهم الشخصية النفسية و الطائفية ..كي تكون الدولة دولة مؤسسات لا فضل فيها لعربي على كردي ولا لعلوي على سني إلا بالعمل ..
فالتياري هو شخص يطالب بالحرية الكاملة للفكر والعقيدة و يرفض العبودية السياسية والمجتمعية والإقتصادية و الكهنوتية دون تمييز بين أشكال العبودية .. لأن الحرية هي ألف باء تطور المجتمعات و دون ذلك ينتظرنا الفشل الذريع ومسلسل مستمر من الإسترقاق الأيديولوجي لا يعرف نهايته إلا الله ..فالتياري هو شخص أقوى بفكرته المبدعة وعقله المتفتح من البندقية لأنه يعرف أن الجسد حتى لو فني فالفكرة ستعيش لتتفاعل وتتلاقح وتنتج كالبذرة الطيبة في الأرض الطيبة ..
بناء سوريا سيبدأ بفكرة و الفكرة يجب أن تتوالد و تتفاعل بحرية كاملة كي تثمر وتغير و ..تبني الدولة.
فبناء الدولة يحتاج بنائين مهرة للبشر قبل الحجر .. و الدولة تحتاج رجال دولة يكونون على مسافة واحدة من الجميع بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو إنتمائهم ..
فتيارنا هو تيار سياسي يؤمن بالثورة النبيلة المثقفة العلمية عند اختلال العدالة الإجتماعية والسياسية كحق مشروع و بقوة السلام وقدرته على التغيير الفائق المبدع .. بينما لا يؤمن بالسلاح العنصري الطائفي كمكون ثوري بل يصنفه كمكون إرهابي مدمر للعقول و البلاد .. فالإرهاب لا يكافح بالإرهاب و الظلم لا يحارب بظلم أكبر والعنصرية هي أشد أنواع الظلم ..
و رغم بشاعة المرحلة نريد أن نقول للسوريين تعالوا نستفيد من فرصة وجود قرار لمجلس الأمن يدعو لوقف الحرب وانتقال سلمي للسلطة على أسس غير طائفية لنوقف الحرب ونركز على السياسة والأفكار المبدعة لشبابنا في إنجاز الولادة المجتمعية المطلوبة نحو سوريا المستقبل..
فنصيحتي لك يا صاح إن لم تكن تياري بالمعنى والقيم التي ذكرتها آنفا فمت وأنت تحاول أن تكون تياريا.

د. عمارعرب 22.08.2016
نائب رئيس تيار بناء الدولة السورية

#عمار_عرب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات