أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - النازحون ..والدعم النفسي المفقود














المزيد.....

النازحون ..والدعم النفسي المفقود


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5262 - 2016 / 8 / 22 - 15:01
المحور: المجتمع المدني
    



يعدّ العراق البلد الأول في العالم من حيث عدد النازحين فيه الذي يتراوح بين اربعة الى خمسة ملايين نازح يعيشون (اوضاعا كارثية مفجعة لأبعد الحدود )بحسب منظمة حقوق الانسان،إضافة (لانتشار القوارض والعقارب والأفاعي السامة في مخيماتهم، وفقدان الرعاية الصحية والخدمات الأساسية ومخاطر احتراق الخيام )بحسب الشرق الأوسط،ومواجهتم (انواع التعذيب النفسي والاظطهاد والحرمان من الكرامة والعيش الرغيد،والقتل والاختطاف وموت كثيرين بالسكتة الدماغية والجلطة القلبية جراء سماعهم خبر مفاجىء بقصف المنزل او موت احد افراد الاهل او الاصدقاء او خسارتهم كل ما يمتلكون في طرفة عين)بحسب تقارير صحفية.
وتوثيقا لحقيقة وتوكيدا لها، نورد هنا شهادات من نازحين يسكنون المخيمات:
• خرجنا من البيت بلا شعور،هربنا مع الهاربين من المعارك، وبعد ساعتين عبرنا الفرات بزورق،وأمضينا خمسة أيام في التنقل والمبيت بمناطق مختلفة، وافترشنا الأرض في العراء إلى ان وصلنا اربيل.
• خرجت من المدينة برفقة زوجي وأولادي الأربعة بعد أن خيم الرعب على المدينة،ووجدت نفسي بين خيارين: إما البقاء ومواجهة الموت بعد وصول المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم داعش إلى أزقتنا..أو الرحيل.
• منذ حلول الشتاء أصبحت المعاناة أكبر بسبب غرق الخيام في مياه الأمطار واقتلاع العواصف الكثير من الخيام.
• أبرز معاناتنا تكمن بافتقار المخيم لأبسط الخدمات الضرورية وغياب الرعاية الصحية وعدم وجود مرافق صحية وأماكن للاستحمام.
• كنت قبل نزوحنا أعمل بخياطة الملابس لأوفر لأولادي احتياجاتهم وتفوقهم الدراسي بعد وفاة والدهم،فتحول حلمي إلى كابوس،وها أنا أعيش مرارة الحرمان في هذا المخيم ويعيش أطفالي في وضع غير الذي تمنيته لهم وأفنيت أيامي لأجله.

ووفقا للسيد جوزيف ميركس،المنسق العام للمفوضية العليا للأمم المتحدة،فان احتياجات النازحين (ضخمة ولا نهاية لها – لاسيما الدعم الصحي والنفسي للذين تعرضوا لصدمات نفسية وذهنية)،وعند هذه القضية سنتوقف.
نلفت الانتباه الى حقيقتين،الأولى:ان الدعم النفسي للنازحين يعدّ مطلبا اساسيا يكون احيانا اكثر ضرورة من الدعم المادي،لأن غيابه او عدم ايلائه نفس اهمية الدعم الغذائي،يؤدي الى شيوع الاضطرابات النفسية والعقلية بين النازحين:القلق والاكتئاب والتفكك الاسري على صعيد الكبار،والكوابيس والتبول الليلي على صعيد الاطفال،فضلا عن زيادة معدلات الجريمة وانتهاءا بحالات الانتحار التي وصلت الى ثلاث حالات في شهر واحد في احد المخيمات.
والثانية: ان اللاجئين في العراق يحظون بالدعم النفسي، اذ يوجد في كل مخيم خدمات للصحة النفسية بشكل متكامل (طبيب نفسي،معالج نفسي،باحث اجتماعي،ادوية نفسية مجانية)اضافة الى منظمات دولية تعنى بالخدمات النفسية والاجتماعية مثل منظمة ( save the children )، واخرى تعنى بالعنف ضد النساء،فيما لا توجد مثل هذه الخدمات في مخيمات النازحين العراقيين.
ونعيد لفت الانتباه الى ان غياب الدعم النفسي عن خمسة ملايين نازح عراقي يؤدي الى شعور من هم بعمر الدراسة الى ضياع مستقبلهم الدراسي والحياتي وفقدانهم الصبر والتحمل والقنوط وقلة الايمان.ولقد وجدنا بين النساء النازحات من هي مصابة بالهلع الناجم عن قتل زوجها او ابيها امامها بيد داعشي متوحش،وبين الاطفال من هو مصاب بالرعب الناجم عن مشاهدته لداعشي حقير يغتصب عرضه أمامه.فضلا عن اصابة عدد كبير من الشباب والكبار باليأس من طول مدة النزوح بلا حلول..الذي يؤدي بعدد كبير منهم الى ان يختاروا بين العجز بوصفه احدى الراحتين وبين من يجد في انهاء حياته..راحته الأبدية.
اننا نضع قضية تأمين الدعم النفسي امام وزارتي الهجرة والصحة ،وندعو المنظمات المعنية ووسائل الاعلام والمواقع العراقية الالكترونية..الى الاهتمام بخدمات الدعم النفسي للنازحين..فبدونه لن تبلغوا تحقيق أهدافكم الانسانية النبيلة.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (رحمة)..في فوق مستوى الشبهات..ليست مريضة نفسيا!
- مسرحية الفساد..في حديث جهينة!
- تفسير حلم المشي في الشارع!
- يتباهى بالعقل الايراني ويتجاهل العقل العراقي!
- العراق على كف عشيرة!
- قصيدة عارية!
- تحليلات سيكوسياسية..لفضيحة آب البرلمانية!
- شعوب ما تحت البطن..وما فوقها! (الحلقة الثانية)
- شعوب ما تحت البطن..وما فوقها! (الحلقة الأولى)
- ماذا لو ان الحزب الشيوعي العراقي استلم..الحكم؟.لمناسبة ذكرى ...
- دعوة لتشكيل حكومة الشعب
- ( ترنيمة ) العيد
- - مأمون وشركاه-.دراسة في سيكولوجيا البخل والبخيل
- لا تجعلوا النصر في الفلوجة طائفيا
- ما افسدته احزاب الأسلام السياسي في الشخصية العراقية (الحلقة ...
- ما افسدته احزاب الأسلام السياسي في الشخصية العراقية (الحلقة ...
- ما افسدته احزاب الأسلام السياسي في الشخصية العراقية (الحلقة ...
- أسباب فشل العملية السياسية في العراق..دراسة علمية.
- هوس العراقيين بكرة القدم..جنون!
- سيكولوجيا..فواجع الفيسبوك


المزيد.....




- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- 133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا ...
- بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت.. سيناتور جمهوري يوجه تحذي ...
- قادة من العالم يؤيدون قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الا ...
- معظم الدول تؤيد قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الاحتلال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - النازحون ..والدعم النفسي المفقود