فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5261 - 2016 / 8 / 21 - 18:11
المحور:
حقوق الانسان
ليس هناك من نظام إرتکب جرائم و إنتهاکات بحق أبناء شعبه کما هو الحال مع النظام الايراني الذي قد تجاوز کل الحدود و المقاييس بهذا الصدد، خصوصا وإنه يصعد عاما بعد عام في جرائمه و إنتهاکاته ولايأبه أو يهتم بکل قرارات الادانة و الشجب الدولية ضد إنتهاکاته، وهو مايدعو للتأمل في ضوء إن إنتهاکاته باتت تحرج المجتمع الدولي لتجاوزها أبسط مبادئ حقوق الانسان.
دعوة 22 منظمة حقوقية إيرانية، المجتمع الدولي ومنظمة الأمم_المتحدة إلى تشكيل "لجنة تقصي حقائق" للتحقيق حول الإعدامات السياسية المتزايدة وكذلك الإعدامات التي طالت عشرات الآلاف من سجناء الرأي والمعارضين والناشطين منذ ثورة عام 1979، مع الاخذ بنظر الاعتبار أهميتها و دورها في فضح و کشف جرائم و مجازر هذا النظام، إلا إنه يجب مع ذلك العمل من أجل الانطلاق نحو فضاءات أوسع لتشمل هذه التحقيقات معظم الجرائم و المجازر و الانتهاکات التي إرتکبها هذا النظام ضد الشعب الايراني و القوى الوطنية المعارضة للنظام.
هذه الايام التي تشهد ذکرى إرتکاب نظام الملالي في إيران لواحدة من أفظع جرائمه عندما أقدم على إعدام 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، على أثر فتوى إجرامية من جانب الخميني، والتي أکدت الماهية الاجرامية و اللاإنسانية لهذا النظام، فإن الجهود يجب أن تتکاتف من أجل العمل على جرجرة قادة و مسٶولي نظام الملالي لکي تتم محاسبتهم و مسائلتهم عن کل الجرائم التي إرتکبوها وبوجه خاص جريمة صيف 1988.
الدعوات الاممية الصادرة من أجل تشکيل لجنة تقصي حقائق" للتحقيق حول الإعدامات السياسية المتزايدة وكذلك الإعدامات التي طالت عشرات الآلاف من سجناء الرأي والمعارضين والناشطين منذ ثورة عام 1979."، يجب أن ترکز بشکل خاص على جريمة تصفية 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، لإنها تٶکد و تثبت و بالدليل القطعي و الدامغ الماهية الاجرامية لهذا النظام و من کونه يعادي کل ماهو إنساني.
نظام الملالي الذي تمادى في إجرامه و قام بإرتکاب أسوء أنواع الجرائم و أفظعها بحق الشعب الايراني، لايجب إصدار دعوات أممية محددة تتجاهل أسوء و أفظع جرائمه لأن ذلك سيکون بمثابة إشعار له بتجاهل أکبر جرائمه و محاسبته على الجرائم الصغيرة و الجانبية، حيث إن ذلك سيساعده على المزيد من التمادي في ممارساته الاجرامية، وبإعتقادنا فإن الاهم هو محاسبته على الجرائم الکبيرة ولاسيما جريمة صيف عام 1988، لأن ذلك کفيل بردعه و جعله يدفع ثمن کل جرائمه و إنتهاکاته.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟