أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وديع بتي حنا - نتائج الانتخابات و عودة الابن الضال














المزيد.....

نتائج الانتخابات و عودة الابن الضال


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 05:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الان وقد انتهت الانتخابات وبانت في الافق بعض نتائجها وما حصده شعبنا المسيحي منها والتي تشير بوضوح الى الاثار السلبية التي ألحقها به مرة اخرى البعض من السياسيين الذين فضلًوا المصالح الحزبية والشخصية الضيقة ومن الكتًاب الذين إستهوتهم روح المشاكسة جريا وراء المثل القائل ( خالف تُعْرف ) فكان هؤلاء السياسيين والكتًاب سببا رئيسيا في الوجبة الهزيلة التي جناها شعبنا من هذه الانتخابات.

ان الذين قدموا بعض اصوات الناخبين المسيحيين هدية متواضعة لقائمة اخرى بدافع الولاء لاولياء النعم والذين قرروا المتاجرة بمصير شعبنا من اجل مجد شخصي زائل انما يتحملون مسؤولية تاريخية كبيرة ستظهر اثارها في ساعات ارق طويلة تترك ليلهم اطول من ليل شمال السويد في عزٍ الشتاء.
لقد كتب لي السيد مشعان الجبوري رئيس كتلة المصالحة والتحرير قبل الانتخابات عن قراره في عدم تضمين قائمة المرشحين من كتلته لأي اسم من ابناء شعبنا المسيحي حرصا منه على عدم تشتيت اصوات الناخبين المسيحيين واتاحة الفرصة للكيان السياسي المسيحي في ان يدخل البرلمان المقبل بثقل جماهيري محسوس. وهكذا يظهر للعيان ان بعض الاطراف السياسية العراقية من التي تعي شروط اللعبة وقوانينها هي اكثر حرصا من بعض السياسيين المسيحيين على دورهم ووحدة صفهم.

هل فكًر اؤلئك السياسيون مليا لماذا قامت قائمة الاكراد عندما قرر حزب الاتحاد الاسلامي الكردستاني دخول الانتخابات بقائمة مستقلة ولم يتوانى بعضهم بدافع الحس الوطني على مهاجمة مقاره وحرقها بل توجيه اللكمات الى قيادته في الاماكن العامة وعلى رؤوس الاشهاد؟ انهم فعلوا ذلك لانهم اعتقدوا ان هذا الحزب يهدف الى شق الصف الكردي في الوقت الذي قررت فيه الغالبية العظمى من الاكراد التسامي عن المصالح الحزبية الضيقة من اجل المصلحة العليا للشعب الكردي حيث اظهرت مسيرة السنين الماضية ان هذا التسامي قد حقق ويحقق نتائج مذهلة متمثلة في دور سياسي محوري على الساحة العراقية. هل فكًر ذلك البعض عن السبب الذي جعل الجزء الاكبر من اهل الجنوب يتمسكون بقائمة الائتلاف العراقي الموحد بالرغم من ان الكثيرون منهم لايرَون في هذا الائتلاف إلا عربة قطار بخارية قديمة تحوم الشكوك حول اهدافها واتجاه حركتها, بل حتى القوائم الاخرى التي خرجت من الائتلاف كانت حريصة دائما اثناء حملاتها الدعائية على ان لا تكسر به وكأنها كانت تروج في تلك الحملات لنفسها والائتلاف معا ايمانا منها بالمصلحة العليا للشريحة التي يمثلها الجميع.

اما الان وقد وقع الفأس في الرأس مرة اخرى ولأن المهم في السياسة ليس الماضي بقدر ماهو الحاضر والمستقبل فان المسؤولية تقع على عاتق الحركة الاشورية في التعامل مع اؤلئك وبالرغم من خطيئتهم الكبيرة على انهم خراف ضالة اخطئت الطريق يجب رعايتهم وليس كما كان صدام يعتبر امثالهم ( غوغاء ) يجب إبادتهم. انها سعادة ما بعدها سعادة ومكسب مابعده مكسب ان يجد من يقوم بدور الراعي بعضا او كل خرافه الضالة.

ان مثل الابن الضال يعطي لنا درسا عظيما في الترفٍع عن روح الانتقام من اجل لمٍ الشمل ووحدة الصف. لقد بعثر البعض الاصوات وشتًتَ الجهود وها هو يجني اليوم ما زرعت يداه فقد خرج قبل الجميع ( من المولد بلا حُمٍص) وقد ان الاوان له ليعود فيعترف كما اعترف الابن الضال بانه اخطأ الى الله والى ابيه فيقرر ان يعود الى شعبه ويكون جزءا من الكل يعمل مع تيار هذا الشعب وليس بالضد منه, يقف بقوة مع الصح وينتقد بصوت جهوري الخطأ ويعريه ومن المؤكد ان الفرحة بعودة هذا البعض الفعال لاتساويها فرحة فيُذبح لهم ماتيسر من العجل المسمًن ويقول شعبنا بهم ماقاله ذلك الاب في ابنه ( ان ابني كان ميتا فعاش وضالا فوِجد ).

من المؤكد ان بعض قيادات وكوادر الحركة الاشورية لن يروقها هذا الكلام بل على العكس سيغيضها فهي لاتختلف عن الابن الاكبر في مثل الابن الضال الذي رفض الدخول الى مأدبة ابيه عندما عرف ان ذلك الاب قد اقام وليمته وفرحه احتفاء باخيه الذي بذر وانفق امواله على موائد الفاجرات وعاتب اباه بقوله ( اني اخدمك كل هذه السنين ولم تمنحني جديا لافرح به مع اصدقائي اما هذا الذي انفق اموالك فقد ذبحت له العجل المسمًن ) , لكن هؤلاء يجب ان يعوا جيدا اذا كانوا مخلصين حقا لقضايا شعبهم وحقوقه ودوره اننا اذا كررنا نفس الحلقات في المسلسل لمرات ومرات فاننا ذاهبون جميعا في خطوات واثقة الى الوراء ولن يكون هنالك منتصر باي حال من الاحوال.

بقي ان نقول ان من ألحق الضرر بشعبنا يجب ان يقرر العودة في توبة نصوحة وبقلب صادق وليس كتكتيك سياسي جديد يتيح له ان يجد دورا يُشغِل به نفسه طوال المدة المقبلة الى ان يحين موعد الانتخابات القادمة بعد ان تركته نتائج الانتخابات الاخيرة عاطلا عن العمل.



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينجح السيد يونادم كنة في ان يكون مارادونا
- الرئيس الامريكي ينتخب - رجل المرحلة – رجل المستقبل
- جيرنوفسكي الجبوري – ما أحوجنا الى ( المشاغب ) الوطني
- الجنرال الدكتور الجعفري – الهجوم افضل وسيلة للدفاع
- ماضَرًنا لو نكتبُ ايجابا
- هل كان حقا أَشبهُ بصراع الضراير؟
- حظ يانصيب
- الدكتور محمد البرادعي ووكالته – ابطال سلام ام حصان طروادة لل ...
- وصَدَقَ عماد خدوري وكَذَبَ كولن باول
- لصقة جونسون وكراسي الحكام العرب
- ايران والولايات المتحدة - هل نسمع صافرة الحَكَمْ قريبا ؟
- العراق – خياران أحلاهما علقم
- جون قرنق – مكتوبٌ لاحَظََّ للفقراء
- بَين إبلحد ويونادَم راحَتْ فْلوسَكْ يا صابر
- وزارة الدكتور الجعفري في النَفَس الاخير
- وحدويون مخلصون على انغام ما يطلبه المشاهدون
- كتابة الدستور – جرعة الكوكايين الجديدة
- من قال ان لجنة البيئة ليست كشخة و أُبَهَة ؟
- العراق --- مزرعة تسمين القطط
- من النقل الى المهجَرين الى العلوم والتكنولوجيا— الكير على ال ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وديع بتي حنا - نتائج الانتخابات و عودة الابن الضال