أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - قاعدة همدان تمدد روسى ام احتواء ايرانى














المزيد.....


قاعدة همدان تمدد روسى ام احتواء ايرانى


محسن عقيلان

الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 23:40
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ان انطلاق الطائرات الروسية من قاعدة همدان الايرانية حدث كبير في ظل التحالفات المتحركة والرفض الايراني لفتح قواعده لقوى خارجية مما فتح الباب لموجة من التحليلات
من الناحية العملياتية مهمة لاختصار المسافة بدلا من 2000 كم تقطعها الطائرات من قواعد في اوسيتيا الشمالية جنوب روسيا اصبحت من قاعدة همدان 900كم بالاضافة الى ان مطار حميم السوري لا يستطيع استقبال طائرات قاذفة بهذا الحجم وتنظر روسيا الى الصعود والهبوط الامن من قاعدة همدان بسبب وجود خطرالمعارضة المسلحة في محيط المطار السورى و ايضا من ناحية التخفيف من وقود الطائرات لزيادة حمولتها من الصواريخ اما من الناحية الاخرى فان فتح قاعدة همدان امام الطائرات والقاذفات الروسية تعتبر خطوة اخرى على طريق التوسع صحيح ان الخطوات الروسية تزحف ببطئ لكن تحقق نتائج ايجابية لان روسيا بوتين استطاعت بالتدريج الدخول على خط الازمة السورية وانقاذ الاسد من الضربات الجوية بتسليم الاسلحة الكيمياوية ومن ثم تدخلت عسكريا وفرضت واقع جديد على مجريات الاحداث والان لاعب رئيسي مقرر فى المفاوضات ووصلت الى قواعد ايران العسكرية وفتحت لها الاجواء العراقية على طريق التمدد المستمر وتحاول الان فتح ثغرة في المعارضة السورية بالذهاب الى الدوحة والاجتماع مع معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري السابق.
التمدد الروسي لا يتوقف ولن نفاجئ غدا اذا وجدنا طائرات روسية في ا ليمن في البداية لتقديم المساعدات الانسانية واغاثة المنكوين وبعد ذلك تحليق طائرات عسكرية لحماية المدنيين وبعد ذلك يمكنك ان تتوقع الى اى مدى سيصل التدخل الروسى في الازمة اليمنية
بالنسبة لايران الخطوة تعتبر تغير في الفكر الاستراتيجي لانها دائما تقدم نفسها على انها قوة اقليمية مستقلة بهذه الخطوة اثبتت انها دولة قوية ومحورية لكنها ليست هي المحرك الاول حيث تتباين وتتفاوت القوة بينها وبين روسيا يجعلها مثل تركيا في حلف الناتو اي جزء من المنظومة لان مجرد ان تستخدم روسيا قاعدة عسكرية ايرانية فذلك يعني ان روسيا هي القوة المهيمنة بالضبط عندما دار حديث عن وجود قاعدة ايرانية في سوريا فذلك يعني ان ايران في هذا االتوصيف هي المهيمنة للتقريب اكثر عندما تفتح تركيا قاعدة انجرليك للقوات الامريكية في هذه الحالة الولايات المتحدة تم وصفها بالمسيطرة او المتحكمة في الامور وينظر اليها بالقوة العظمى وعندما قامت تركيا بفتح قاعدة عسكرية في قطر اصبحت توصف بقوة عظمى اقليمية كل ذلك التوصيف كي نعطى وصف دقيق لقوة ايران وتركيا بالمنطقة حتى لا نتهم بتقزيم او تضخيم قوة اي منهما.
لكن هذا لا يمنع ان تستغل قاعدة همدان كورقة ضغط على روسيا لاهميتها الاستراتيجية في الوقوف في وجه الزحف الغربي لخنق روسيا من الاطراف.
وما يريح ايران اكثر الضيق وسرعة الاتهامات الاسرائيلية بنشر روسيا منظومات اس اس 400 فى قاعدة همدان لان المخيلة الاسرائيلية لا تقف عند هذا الحد بل يتعداها الى امكانية ان يصل التعاون بينهما بان تصبح ايران وقاعدة همدان حاضنة للصواريخ الروسية النووية لاستنساخ قاعدة انجرليك التركية .
لكن من منظور بعيد هل كشف هذ الحدث بان ايران من الممكن احتوائها بحيث تصبح جزء من منظومة عكس ما تطرحه بانها قوة اقليمية تتمتع باستقلالية القرار هذ ما ستثبته الايام القادمة فى حالة تشكيل حلف رسمى تكون روسيا زعيمة الحلف وايران عضو مهم اكيد ليس بمكانة روسيا وايضا ليس بمكانة سوريا
الخلاصة ان ما يجرى من احداث فى المنطقة وكل المؤشرات تدل على وجود تمدد و انتشار روسى فى المنطقة وتراجع امريكى و احتواء ايرانى من خلال الدفع باتجاه دخولها فى حلف مع روسيا تكون هى فى المقعد الخلفى و رسم السياسات فى المنطقة بيد الدب الروسى.
الكاتب / باحث فى العلاقات الدولية



#محسن_عقيلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم محطة غاز الشرق الاوسط تفقد تركيا توازنها
- استقالة اوغلو زلزال فى الهواء
- ايران بين الاعتراف باسرائيل و التفكك
- تفجير إسطنبول و عودة الامن المفقود
- تحالفات السعودية و الاخطاء المكررة
- اسقاط تركيا للطائرة الروسية الحرب بعيدة و الرد قريب
- سقطت رهانات السعودية
- رهانات سعودية فى يمن مائج
- الحرب على داعش بعيون اقليمية


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - قاعدة همدان تمدد روسى ام احتواء ايرانى