أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - (5_س) تحقق السعادة....(اليوم أفضل من الأمس)















المزيد.....

(5_س) تحقق السعادة....(اليوم أفضل من الأمس)


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 16:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تمثل الأفكار سطح الشخصية وملامحها الظاهرية, بينما تعبر العادات الانفعالية عن بطانة الشخصية واعماقها المجهولة, والغامضة.....حتى بالنسبة للشخص نفسه (أنت_ أنا).
لكل عادة إنفعالية (خجل, شراهة, عدوانية, تدخين, ثرثرة...) فكرتها وصورتها الذهنية الخاصة والثابتة, ويمكن أن يحدث التعديل أو التغيير _ في السلوك أو الاعتقاد والموقف العاطفي_ من كلتا الجهتين.... تصويب الفكرة الخاطئة وتصحيحها بشكل منطقي وعقلاني أو استبدال العادة السلبية بأخرى إيجابية (مثلا استبدال العدوانية بتنمية الاهتمام الفعلي بالعالم).
بدورها الطباع الشخصية والعقائد تكتسب , وتندمج في الشخصية, عن طريق التأثر الانفعالي اللاشعوري وغير الواعي (التقمص الوجداني أو التقليد أو التكرار) أو عبر الاقتناع العقلي والتقبل (كالتحصيل العلمي المدرسي او التثقيف الذاتي والتحصيل الحر للمعرفة).
* * *
على وجه العموم يتمثل النضج العقلي والانفعالي_ درجة تحقق الموضوعية_ بالمقدرة على الفصل والتمييز بين الأشخاص وبين الأفكار التي يتبادلونها أو يعبرون عنها, وفهم نسبية القيم والمعايير الأخلاقية الاجتماعية والفردية, وهو ما يقتضي تجاوز النرجسية والدغمائية والتمركز الذاتي....إلى تفهم الحياد وتقبله بالفعل ( المقدرة على حب الغريب واحترامه مثلا).
* * *
العلاقة بين الأفكار والتصورات الذهنية الثابتة من جانب, وبين الاتجاه العاطفي والطبع الشخصي والمعتقدات من جهة مقابلة....المحور الأساسي في علم نفس (السعادة)...سبينوزا, فروم, ماسلو...وغيرهم
1_ فكرة
2_ فعل
3_ تكرار
4_عادة
5_طبع شخصي أو إعتقاد
هذا التسلسل للسلوك, تشكله وتركيبه العام, هو الأبسط والأكثر شيوعا, كونه يتدرج من المعلوم إلى المجهول ومن البسيط إلى المعقد والمركب.
لكن, هذا التبسيط يتعذر تخليصه من البعد الاختزالي والايديولوجي_ مع أهميته وضرورته للفهم وللتحديد.
في الحياة الفعلية يمكن تغيير الترتيب والتسلسل بحسب الرغبة أوالحاجة.....شخصيا افضل هذا التسلسل
......
تفضيل آخر تستند عليه تجربتي الشخصية والثقافية (التوازن المعياري_ الثنائي).
خصوصا عبر هذا البحث (السعادة....) أستخدم منظور (التوازن المعياري_ المزدوج), ليس بحوزتي منهج أو طريقة بحث محددة مسبقا,....هذا المنظور ألجأ إليه عند المفاجآت والمنعطفات عادة.
يقوم على موقف تركيبي من نشاطين وتوجهين بالتزامن:
_ الأول التقريب والتصغير (بهدف الرؤية المجهرية)
_الثاني التكبير والتبعيد (لغاية الرؤية الفلكية)
وأعتقد بالحاجة المتزامنة للنظرتين معا, لادراك أي موضوع أو ظاهرة اجتماعية في مجالهما الطبيعي والاعتيادي.
خلاف ذلك_ اعتقد أن المنظور الذاتي والمباشر محكوم بالرؤية والادراك الكاريكاتوريين (المبالغات والاختزال معا بشكل متداخل), على عكس الرؤية والادراك الموضوعيين, يتطلبان دمج_ بالتزامن_ كلا موقفي التصغير والتكبير بهدف تحديد الظاهرة أو الموضوع, ليتسنى بعد ذلك فهمها بشكل موضوعي وعلمي (تجريبي إن امكن)_ وهو الأقرب إلى حقيقة الظواهر والمواضيع المختلفة من بقية طرق وأشكال الوصول إلى المعرفة الموضوعية والذاتية أيضا_ أو مقاربتها.
بتعبير آخر_ وحده العلم بمناهجه وميراثه المشترك يقترب أكثر ما يمكن من الحقيقة _الحقائق, حقيقة الموضوعات والظواهر, ايضا الحقائق الذاتية والانسانية الدينامية والمعقدة بطبيعتها والمتشابكة دوما في الواقع الفعلي.
توجد طرق أخرى (غير علمية) لتحصيل المعارف والخبرات والمهارات ,وللحصول على اللذة والراحة_...الوصول إلى السعادة) لا انكر وجودها ولا أقلل من أهميتها كالمعرفة الحدسية خصوصا للمرأة أو المعارف التي تتحصل بالخبرات المتراكمة والتكيف وغيرها, والأهم عبر التربية الجمالية (الفنون والآداب)....وإنما يبقى_ العلم في إعتقادي ما يشمل أفضل الطرق واقصرها واوضحها_ ايضا أوفرها وأكثرها احتمالا للوصول إلى الحقائق وماهية الأشياء والظواهر, بمناهجه وأدواته وطرائقه المتعددة والمتجددة باستمرار.
* * *
ريمون بولان: السعادة بوصفها أحد الفنون الجميلة....السعادة ليست قيمة أخلاقية ولا هي تقنية تتسق مع وقائع العالم الراهن.
من كتاب مذاهب السعادة للدكتور عادل العوا, ونظرا لهمية البحث أعرض منه بعض العبارات...
" سعادة الاسنان لا تستلزم إلا شيئا بسيطا هو في متناوله على الدوام.
نحن الذين نبحث عن سعادتنا حيث لا توجد, ولا نعرف أن نختارها حيث يمكن أن توجد..."
"بناء تحفة من الذكريات يستلزم في الواقع تنقية, وهذه التنقية الانفعالية تمحو أحوال الأسف وتنسينا الآلام التي اقتضتها سيطرتنا على ذواتنا.
ولذا فهي تضيف إلى فن التذكر فن تقدير كل حادث وكل كائن من اعلى نقطة نستطيع أن نقدره بصورة مشروعة منها, وذلك بغية تجاوز الأسوا والحفاظ على الأفضل.
ولا يمكن لطلب السعادة أن ينمو ويترعرع إلا في جو من "الكرم" أو "السخاء" كما يقول ديكارت, فلا يبقى إلا الأفضل مما يجري, وهو يرقى بالنسيان غلى مرتبة سمو العفو ورفعة الغفران."
ويستخلص الفيلسوف من بحثه المدهش والشيق, ان السعادة أحد الفنون الجميلة_ بل هي اكثرها إكتمالا.
" السعادة تفكير. وهي في أسمى صورها وليدة الفكر المتفهم الذي ينظر في " معقولية" حياتنا وعالمنا"
" والجدير بالذكر أن " لا واقعية" العالم الجمالي تختلف عن الوهم اختلافا كبيرا.
أجل إن الفنان والانسان السعيد لا يستطيعان كلاهما أن يعيشا ويعملا بالمعنى الصحيح في عالم فنهما. ولكن كل شخص منا يعرف أن عوالم الفن هي محل الهيجانات العميقة الواقعية حقا, وهي موطن الأفراح التي لا تضاهى لأنها كاملة ولأنها لا تكلف شيئا. أجل إنها أفراح استثنائية. ولكن السعادة إنما تنسج من أفراح صعبة من هذا الطراز. وهي وليد الاتساق الواقعي, واللياقة التي تؤلف من ذكرياتنا صورة منتظمة تماما عن عالم " لا واقعي" هو, بالرغم من ذلك, عالم نحياه. ونحن نتسائل آخر الأمر, اي الواقعين أكثر حقيقة اليوم: واقع اللحظة الريبة التي تزول للأبد أم واقع الصفاء الباسم لذكرى صادقة تكونت في نفوسنا ونفحت فيها شيئا بعد شيئ.
نعم إننا قد لا نلقى أحدا يدعي بأمانة ووعي واستمرار قائلا أنا سعيد.
ولكن من الممكن أن نجد أناسا يفكر أحدهم في ماضيه ويقلب فيه نظره ويعيد ترتيبه ثم يعلن بصدق: لقد كنت سعيدا,
ولا سيما: كنت سعيدا في هذا الوقت أو الموقف أو ذاك "
....أدعوك لقراءة البحث_ بلا تردد...
ألديك ما هو أهم من سعادتك!؟



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (4_س) السعادة والمعرفة والمجهول....طرق جديدة
- (3_س) السعادة والشعور (المركب) بدلالة اللذة او الألم
- ورقة نقود في الهواء
- السعادة في التصور الديني والفلسفي- وعلم النفس تاليا
- السعادة_ وأقرب الأماكن إلى النفس
- سوء التفسير, سوء الفهم_ ومحاولة مسك العصا من المنتصف؟
- هل المريض (العقلي_ النفسي) إنسان أدنى أو أقل مرتبة من غيره؟
- وهذا حكم قيمة أيضا
- بجرة حرب واحدة_نسرين اكرم خوري وفن التفكير شعريا....
- القلق المالي, والسعادة, وفائدة التدخين...
- موقف الايمان_ وخبرة ما وراء الشعور المباشر
- أخلاق اللصوص.....؟
- ليت الشعور صفة فكرية
- معرفة المشاعر, وتحديدها, من خلال تصنيف متدرج للعلاقات الاجتم ...
- الوقت والزمان_ الفراغ الوجودي مشكلتنا
- اللوحة الزائفة....تلامس الذروة والقاع
- العلاقات بين العتبة والسقف_نسبة 3و7 من عشرة بالأدوار والأداء
- تغيير التفكير_ استبدال الفكرة الثابتة بالتفكير الحر؟
- انتكاسة الادمان_ أو رفع عتبة التوتر والقلق
- إطفاء الادمان_ تحويل عادة التدخين من عادة سيئة إلى عادة جديد ...


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - (5_س) تحقق السعادة....(اليوم أفضل من الأمس)