أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الحافظ - ماذا يحتاج هذا العراق الذبيح؟














المزيد.....


ماذا يحتاج هذا العراق الذبيح؟


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 11:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




لن أدخل في مناظرات تائهة الإتجاه... فاقدة البوصلة...ولا في معادلات هندسية يسجل لها فيثاغورس إعجابه وهو في تربته....فما يحصل اليوم أصاب الناس في العراق ليس بالدهشه بل بالفجيعة التي صارت هرموناتها تفوق التصميم التكويني الإلهي... نعم يشعر كل عراقي بفجيعة تذّكره بفجيعة مصاب سيد الشهداء وهي الذكريات التي تنساب بها دموع عشاق الحسين ع وشهادته العظمى... ولكن محرم شهر واحد من 12 شهرا عربيا..... اما فجيعة العراقي فهي تفوق الشهور والايام بسباق ماراثوني لامدى له منظورا.... من كان يصدّق في العراق طفلا... او كهلا أو حتى ميتا مدروسا في القبور الملايينية المجهولة التي لايعلم موقعها الامجرميها.... أن يذهب حكم صدام الزنيم وحكم البعث؟ من كان يتصور أن هناك سيناريو هوليوودي سيحصل... سينال أوسكار الكذب العالمي!!! فحتى المنجمين والسحرة والكهنة أعلنوا الاستسلام التام أمام نظرية زحزحة اللعين صدام حتى بهزّة ربانية!!!
ولكن الاقدار تلعب أحيانا كرة القدم..... سقط صدام ولم يصّدق الناس أن الرفيق الحزبي الذي كان يسيطر على البيوت والناس والهواء والغذاء وحركة الناس.. توارى هاربا بلحظة لم ينساها حتى هبوب ريح التاريخ الحديث... وعاد للعراق أولئك الفقراء الذين هربوا من الموت في كل أصقاع الارض وكانوا يائسين من المعجزة....وإذا بالأقدار تجلبهم قادة مناضلين كدون كيشوت عندما حارب طواحين الهواء,,,,,, ليجدوا انفسهم قادة الملايين ويجدون الخزائن المالية التي لم يروها في أفلام الخيال العلمي.... مشرعة الأبواب أمامهم!!! تعالوا للعناق .... فماذا فعلوا؟ لم يصونوا أمانة الناس.... تركوا كل القيم الدينية التي من أجلها أنتسبوا للشهيد الصدر... وتصدرّوا المشهد السياسي ولهم عمق مذهبي كبير دون أن يحققوا للشعب الفقير وكل بائس أي شيء منذ2003 ولحد الآن.....هل بنوا مجمعا واحدا سكنيا للفقراء؟ هل بنوا مستشفى واحد أو جسرا واحدا وأستحدثوا شارعا واحدا.... مع كل الاسف .... بقت نفسها الشوارع والجسور والمستشفيات الصدامية مرتسمة في الخيال وفي الواقع العراقي الاجتماعي دون تغيير.... اما المليارات المتاحة فقد ذهبت كالهواء دون أن تكون هناك بوصلة للصرفيات وكإن كل حراميوا بغداد حضروا وليمة التاريخ كله!!!!
اليوم يُقال حضر مجموعة من المفتشين العالميين معهم وثائق وملفات للاستقصاء عن مليارات الدولارات.... ولااعلم هل يملكون السلطة ليسألوا كل رئيس وزراء بعد سقوط العار اين ذهبت الاموال؟ وهل يستطيعون ان يسألوا السيد مسعود البارازاني والاكراد اين ذهبت الاموال؟ وهل يستطيعيون سؤال مجالس المحافظات العراقية جميعهم سنة وشيعة...كيف اتفقوا على صرف تلك المليارات في محافظاتهم في حين لازال المعقل والحيانية والخمسة ميل من مدن التراث العالمي للفقر! ولازالت الديوانية أفقر محافظات العالم مع السماوة... ولازالت مدينة علي بن ابي طالب ع مدينة عادية لم يزرها العمران والتطوير نعم زارها تمدد القبور!!!! نعم ارتفعت اسعار المقابر وصارت بمساحات أوسع !! اما مدينة سيد الاحرار الحسين ع فحدّث ولاحرج لاحياة ولاعمران فيها وكإن السياحة الدينية وحدها لاتكفي للتطوير والسبب؟ البشر فقط لاغير.
ماذا ستفعل اللجان الدولية؟ تضع الاغلال في ايادي السارقين؟ أم ترفع تقاريرها للامين العام وهي مكللة بغار الفشل الذريع...أن المليارات في العراق تذوب كيمياويا كما يذوب الملح في الماء؟
لاول مرة أقولها لايوجد أمل!! وان البعث لازال يتحكم في من يحكمون! وإننا نحتاج ثورة حقيقية يقودها اناس عقائديون لايغرّهم بريق الذهب الدولاري ابدا وهم موجودون ولكن مفقودون!!
ماالعمل؟
الجواب سهل جدا.....أن يتظاهر كل عراقي بالبلادة!! وأن لايتابع اخبار بلاده! وأن لايهتم لكل صدمة يراها ويعيشها ويسمعها...لان الصدمات في العراق لاتنتهي إبداعاتها... ففي حيت تتوقف هوليوود لالتقاط الاتفاس والتحضير لعمل فني كبير.... لايتوقف الحدث في العراق عن الصياغات الفلمية كل يوم.... وقد يأتي يوم يثور الشعب ويقتلع كل شيء... ولكن الجيل الذي سيتصدى أيضا سيعميه بريق الدولار.... وسينسون الشعار العظيم..... ياليتنا كنا معكم ونفوز فوزرا عظيما!!! لانهم ببساطة لم يكونوا معهم ابدا ولكن فازوا بالدنيا فوزا عظيما!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قواعد امريكية في كردستان العراق ضد إيران؟
- ديمقراطية قطع الأنترنيت....نكسة عراقية
- رئيس برلمان العراق لايعترف بتضحيات الحشد الشعبي المقدس
- جوزيه مورينيو بريق الحلم الكروي يتحقق..
- هل تكون حكومة العبادي العراقية، كذبة نيسان؟
- كارثة كروية بشرية عراقية في مدينة الحصوة
- عذرا.. عيد الأم ليس عراقيا
- الجامعة العربية تعترف ان حزب الله ارهاب اسرائيلي
- أؤيد قرار مجلس التهاون حول إرهابية حزب الله
- فان خال ..! دمّر تراث مانشستر يونايتد
- الغزو التركي للعراق لتمزيق قوة الحشد الشعبي
- ما العمل مع الغزو التركي للعراق؟
- اؤيد... إستقلال كردستان العراق اليوم قبل الغد..
- حتى في نايجيريا لم يسلم الشيعة من الموت!
- يالرخص الموت في أرضك ياعراق
- عيد أضحى الكوليرا المبارك في العراق
- حينما يبكي البحر الابيض المتوسط .. مع المهاجرين
- لاتقارنوا معركة سقوط الموصل بمعركة آحد..
- الانتفاضة الشوالية العراقية... هل تقود التغيير؟
- المؤامرة الإيرانية الكبرى ضد الأردن الشقيق!


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الحافظ - ماذا يحتاج هذا العراق الذبيح؟