حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 11:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشرق الأوسط مقبل علي متغيرات كبري ..
هناك إحداثيات جديدة تتعلق بطبيعة تطور العلاقات مابين روسيا وتركيا ومابين تركيا وإسرائيل ومابين روسيا وإسرائيل
ثم العلاقة مابين المثلث ( روسيا - إيران - تركيا)
وما بين أمريكا وكل هؤلاء
والإقرار الضمني بتعثر استراتيجياتها في منطقة عمليات الشرق الأوسط
واحتمالية تبنيها سياسة الإشتباك باقتسام المصالح علي أساس الأمر الواقع مع (روسيا - إيران) بدلاً من التورط في المواجهات المباشرة مع كل من روسيا وإيران في ظل كونها مجبرة الآن علي مواجهة داعش وحلفائها تحت ضغوط أمريكيه داخلية تتصاعد مع مزايدات المرشح الجمهوري ( ترامب) علي الحزب الديمقراطي الحاكم وكذلك الضغوط والتحديات الداخلية لدي الحلفاء الأوربيين الذين تخففوا من ضغط حصان طروادة الأمريكي المتمثل في بريطانيا بعد خروجها من الإتحاد الأوربي
أمريكا فقدت البعض من أوراق المبادئة
الخطوات الروسية مازالت تتمتع بالحيوية والمبادئة بشرط ألا يختنق الدب الروسي بالأزمات الإقتصادية الداخلية
سوريا هي مسرح المناورات
ونتيجة معركة حلب
ستحسم الكثير
وستقدم مؤشرات هامة في مستقبل الشرق الأوسط
المملكة الوهابية ودول الخليج علي غير مايبدو علي السطح قد سلمت بأوراقها في سوريا بعد تعثر التحالف السني التركي
ولكن المملكة الوهابية قد تدخل إلي تسويات المنطقة من خلال مثلث ( السعودية - مصر - إسرائيل)
هذا المثلث الذي يشتبك الآن مع مسألتي منطقة باب المندب - حوض النيل
وهذا الإشتباك مرشح له أن يصل إلي تفاهمات وتبادلات للمصالح
والسؤال هو أين نحن
وكيف ندير مصالحنا الإستراتيجية
وعلي أي أساس نصوغ علاقاتنا وتحالفاتنا الإقليمية والدولية
وماذا في جعبتنا من أوراق إقليمية
معركة حلب ستحدد الكثير
بعدها سيبدأ شرق أوسط جديد في التشكل
كيف وعلي أي نحو
هذا ماستجيب عليه أيام وشهور مابعد معركة حلب
وهذه محاولة متواضعة للقراءة
حمدي عبد العزيز
17 اغسطس 2016
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟