حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 10:47
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
إذا كانت كل السلطات والملفات العراقية المختلفة ، قد إنتقلت فعلا من القوات الأجنبية المتواجدة في العراق الى الحكومة العراقية المنتخبة ، وأصبحت كل السلطات بيد العراقيين كما يقال ، فكيف تقوم القوات الأمريكية المتواجدة في العراق بإطلاق سراح مجاميع كبيرة من البعثيين المعتقلين في السجون ؟، بعد سقوط نظامهم الدموي في التاسع من نيسان عام 2003 .
حيث تناقلت الأخبار من العراق ، بأن القوات الأمريكية ، قد قامت بإطلاق سراح هدى صالح مهدي عماش عضو قيادة حزب البعث المنحل ومسؤولة الطلبة والشباب في الحزب ، وكذلك قد تم إطلاق سراح رحاب طه عضو في حزب البعث والخبيرة في إجراء التجارب على الميكروبات والجراثيم المختلفة ، والتي قد جربتها في حينها على السجناء السياسيين وتخصصت كذلك بصناعة الجمرة الخبيثة ! .
وفي نفس الوقت تم إطلاق سراح الوزير السابق همام عبد الخالق وزير التعليم العالي ، والوزير السابق أحمد مرتضى وزير النقل والمواصلات وآخرين من القادة البعثيين الذي تم إعتقالهم بعد هزيمتهم المخزية .
وأن هناك معلومات من العراق تتحدث ، عن إطلاق سراح ( 25 ) مسؤولا بعثيا من أعوان النظام المنهار في الأيام القادمة من قبل القوات الأمريكية أيضا ، وهم من ضمن قائمة ال ( 55 ) التي أصدرتها القوات الأمريكية قبيل سقوط النظام البعثي في العراق .
فأين عودة السيادة الوطنية والسلطات المختلفة وجميع الملفات للعراقيين ؟ ، وأين شرعية وإستقلالية الحكومة العراقية من كل هذا ؟ ، إذا كانت لا تستطيع حتى منع القوات الأمريكية ، من إطلاق سراح مثل هؤلاء وأمثالهم ، من المطلوبين للعدالة العراقية ؟ ، نتيجة لأفعالهم الإجرامية والإرهابية بحق العراق والعراقيين طيلة فترة حكمهم الأسود .
فكان على الحكومة العراقية الحالية ، أن تقدم إستقالتها فورا ، لأنها حكومة غير شرعية وغير مستقلة وغير قادرة على مواجهة القوات الأمريكية في مثل هذه الحالة ، التي تعتبر من القضايا العراقية الخاصة ، ولا يمكن التدخل بها من قبل أية جهة كانت بما فيها القوات الأجنبية المنتشرة في العراق .
وهل إننا سنشهد في الأيام القادمة ، إطلاق سراح المزيد من المجرمين والبعثيين التي تلطخت أياديهم بدماء بنات وأبناء الشعب العراقي ؟، والتي لا زالت آثارهم الإجرامية في كل بيت وقرية ومدينة من مدن العراق .
فأين إذن سلطاتكم وصلاحياتكم وإستقلاليتكم ، يا من تديرون شؤون الحكومة العراقية في الوقت الحاضر ؟ .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟