طالب عباس العسكري
الحوار المتمدن-العدد: 5257 - 2016 / 8 / 17 - 23:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
((الشاب العراقي بين:
مطرقة الحشد ونتهازية السياسي)).
يمر الشاب العراقي بتخبطات عقلية كثيرة ، كانت نتيجتها الاولى النظام السياسي الحالي الفاشل الذي قاد البلاد منذ ٢٠٠٣ والحد الأن ، اذ جعل المسؤول ان ليس من حق اي شاب عراقي التعيين كحق مشروع له ، وانما جعلو التعيين يتم عن طريق الذل وتقبيل الايادي !! . وجعلو هذا الحق مرتبط بالتزكية او الواسطة او الحزب او دفع الاموال.
كما ان المسؤولين اغلقوا كل طرق التعيين امام الشاب الا طريق واحد وهو طريق الحشد فقط !!!، وبقى الشاب بين مطرقة الحشد وسندان الانتهازي السياسي من اجل ان يدافع عنهم ابن الخايبة مقابل الحفاظ على مناصبهم، وكروشهم المتخمه، وعروشهم الفخمة ، ولم ارى بن سياسي واحد التحق بصفوف الحشد او قد اتو به شهيدآ ، وانما يلتقط الصور والسلفيات لدواعي اعلامية لا اكثر وبعد ذلك يخرج للتنزه خارج العراق مع احتساب خدمة جهادية ام ٨ انج !!، ومع الأسف يصدق بذلك المتعاطفين الذين ليس لهم وعي كافي بالامور ، وانا هنا لست بصدد التكلم عن بطولات الحشد فهم ناس مشهود لهم بذلك، وانما بصدد التكلم عن انتهازية السياسين في توظيف ملف الحشد الشعبي لمصلحتهم هم فقط، فترى الشاب يلتحق مسرعآ الى الالتحاق بصفوف الحشد الشعبي ؛ لانه ليس هناك وسيله اخرى مشروعه لملئ جيبه سوى القتال في صفوف الحشد وهو شاب في مقتبل العمر وفي بداية طريقه المستقبلي بعد ما ملكته الفرحه بالتخرج ، ومنتظر ابيه وامه ان يروه وهو يحصد ثمرة جهده الدراسي في دوائر الدولة واذ به يحصدها بقطع الرجل او اليد ومعاناة ابويه ليعيش وينعم السياسي الانتهازي بتضحياته!!! .
ياشباب العراق ان لم تعوا ما يحصل الان فستكونون لقمة سائغة بفم المسؤول الذي ينعم بالرفاهية!، وانتم ناس مذلولين ، ياشباب العراق بسكوتكم خلقتوا الطغاة والظلام ، بسكوتكم جعلتم مقابلة المحافظ او رئيس مجلس المحافظة كمقابلة ملك مقرب لا بل اكثر !، ياشباب العراق بسكوتكم سوف يضيع العراق ، متى احتاجوا لكم اتوكم واستعطفوكم لأخذ مصلحة منكم وبعد ذلك يرمونكم كرمي الزبل في النفايات !، ياشباب العراق ان لم تكونوا ذئاب ستأكلكم ذئاب المسؤولين ، ياشباب العراق بسكوتكم اليوم تقبلون ايدي وارجل المسؤول وتسجدون له من اجل التعيين وهو حقآ لكم لكن سكوتكم جعلهم متفضلين عليكم ، ياشباب العراق خابروني اذا اتعينتو بالتعينات مال التربية ...كفاكم سكوت .
(( الثورة التي لاتحقق اهداف شعبية فهي ثورة عقيمة الانجاب !))
إذا أنا أكبرت شأن الشباب - فإنّ الشباب أبو المعجزات
حصون البلاد وأسوارها-إذا نام حرّاسها والحماة
غد لهم وغد فيهم - فيا أمس فاخر بما هو آتويا
حبّذا الأمهات اللواتي- يلدن النوابغ والنابغات
فكم خلدت أمة بيراع - وكم نشأت أمة في دواة
#طالب_عباس_العسكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟