أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رزاق عبود - لا محالة من التوافق الوطني














المزيد.....

لا محالة من التوافق الوطني


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1405 - 2005 / 12 / 20 - 11:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بصراحة ابن عبود
لا محالة عن التوافق الوطني
لا اطن ان النتائج التي ستعلنها المفوصية العليا للانتخابات بعد ايام ستوحي بفوزساحق لاحد الاطراف رغم اتباع البعض لمختلف الوسائل، والطرق غير الشريفة لتحقيق هذا التفوق. وهذا الامر لا يعكس بالضرورة فشل هذا الطرف، او ذاك. او قصور هذه القائمة، او تلك. بل يعني نجاح الشعب العراقي بفرض الواقع الذي يريده. وخلاصته ان الجماهير موزعة الولاءات، ولا تفوق لطرف على المستوى الوطني على طرف اخر في هذه المرحلة. كذلك يعني انه ليس بامكان طرف واحد مهما ادعى من خصوصية، او وطنية، او احقية، او مظلومية ان يفرض نفسه لا على الجماهير، ولا على الواقع السياسي، والاثني، والديني، والطائفي الذي عكسته نتائج الانتخابات. خاصة وقد اعلن عن تحكيم صندوق الاقتراع، وليس البندقية. وان زمن الانقلابات العسكرية قد ولى الى غير رجعة. ونامل ان يلتزم من اعلن، وتعهد بهذا التطور التاريخي للحياة السياسيه في بلدنا الحبيب. واننا لانريد اعادة تجربة اليونان، او الجزائر، او عراق نوري السعيد عنما تلغى نتائج الانتخابات، اذا لم تعجب الحكام. النتائج تعكس ايضا فاعلية، وحركة الوعي السياسي للجماهير العراقية، والتي لا زالت ولحد كبير مرتبطة وللاسف بالاستقطابات الطائفية، والقومية. والامر الاخير يتحمل مسؤوليته بالدرجة الاولى المحتل الامريكي، وقوى اقليمية وداخلية لا تستطيع اقناع الناس ببرامجها السياسية فلجات لاسلوب المحاصصة المقيت الذي يترك النار تحت الرماد. ويجعل بلادنا معرضة للحرب الاهلية، والتقسيم. ومهما بدى للبعض انه سيحقق مكاسب، من الحرب او التقسيم. فان ذلك، وعلى المستوى القريب والبعيد، سيجلب الدمار للبلد، وللقوى صاحبة المشروع ذاتها. كما انه لن يمنع من العودة الى الاصطفافات السياسية كاي مجتمع متحضر. ولا اظن ان ذلك سياخذ وقتا طويلا في حالة العراق. وهذه حقيقة يعرفها اصحاب المشروع الطائفي الذي لا يتحمس له في الواقع غير زعماء معزولين عن واقع الجماهير ولا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية، واهدافهم في التمسك بالسلطة لهذا يستعجلون فرض مشروعهم المقيت..

ان التفاؤل الذي ساد الشارع العراقي ايام مجلس الحكم، والحكومة التي اعقبته، وشملت تمثيل غالببية قوى شعبنا، رغم كل الملاحظات، ورغم استبعاد، او مقاطعة بعض القوى للتجربة لهو دليل على ان التمثيل الواسع، والشامل لكل قوى شعبنا السياسية هى الطريقة المثلى للوصول الى بر الامان. العراق يمر بمرحلة انتقالية، وحاسمة، ومصيرية ويجب ان تتظافر جهود كل القوى الوطنية لتحمل مسؤولية نقل البلاد على طريق الامان، والاستقرار، واعادة البناء، واستكمال السيادة الوطنية. وقد عاشت دول اوربا تجارب مماثلة بعد الحرب العالمية الثانية. لقد انتشرت فكرة الجبهات الوطنية على كل الساحة الاوربيه تقريبا لاخراج بلدانها من دمارالحرب. والوضع في العراق لايختلف كثيرا عن وضع فرنسا، او المانيا او غيرها بعد انتهاء الحرب. ان مايسمى بالتوافق الوطني افضل من المحاصصة الطائفية، حتى، وعلينا ان نكون وافعيين، ان اتخذ اشكال تمثيل طائفي، او قومي، او ديني. ففي اغلب القوائم يوجد مختلف الطوائف، ومختلف القوميات، ومختلف الاديان. لا ضرر من التمثيل/ التوافق، ولكن ليس على حساب الكفاءات، او القدرات. فالبلد في مرحلة بناء، ويحتاج الى تكنوقراط نزيهين، لا الى سياسيين طائفيين، او قوميين، او دينيين مفروضين لتمثيل طوائف، او قوميات، او اديان.

نامل مع ازالة اللافتات، والملصقات، والشعاارت، والصور الانتخابية، ان يخف ويزول تدريجيا ذلك الحماس الاناني، والادعاء الاعمى، والتهجمات المتسرعة، والشتائم، والاتهامات التي حولت ساحة المنافسة الى حلبة صراع. نتمنى مع شعبنا ان يكون صراع اراء لخدمة شعبنا، وليس صراع على السلطة لحكم شعبنا. فهل يعي قادة الاحزاب، ويستوعبوا ما اراد شعبنا ايصاله من رسالة، وهل يعود ذلك التحالف الجميل بين قوي شعبنا التي كانت معارضة للظلم، والطغيان. وهل تجمعهم مرة اخرى مائدة صلاح الدين او محلس الحكم. ليمنحوا الشعب العراقي الجريح، فرصة النظر الى مستقبله بكل ثقة، وتفاؤل، ام ستغلب المصالح الانانية الحزبية، والفردية الضيقة على المصالح الوطنية.

رزاق عبود
18/12/2005



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين مطرقة البعث السوري وسندان الاسلام الفارسي
- حرب الاشاعات في شوارع بغداد
- شعارات وتعليقات من الحملة الانتخابية الاسلامية في العراق
- رسالة الى الرئيس الايراني :::بدل ازالة اسرائيل انسحب من عربس ...
- قرآن عمار الحكيم
- رسالة الى اياد علاوي وحلفائه في القائمة العراقية الوطنية
- ايتام ناظم ?زار يتلثمون من جديد
- الاسلام هو القتل والعراق هو الحل
- الجميلة نجوى قاسم افضل من يتناول الشأن العراقي
- الديمقراطيون في امريكا يتحالفون مع البعثيين في العراق
- فرارية الحزب الشيوعي يواصلون استخدام هوياتهم المزورة
- المسلم الوحيد في الصف كان مسيحيا
- الاسلام هو الحل عن طريق القتل
- ارض السواد
- آية الله برزان الطالباني والسيد الرئيس جلال التكريتي
- فرارية الحزب الشيوعي ينتقدون تحالفاته
- رشاوي احمد ال?لبی الانتخابية
- زعماء الشيعة يستعينون بالدعاية الصهيونية
- كلاب الله في البصره -المحافظة السليبة- ينشرون الدمار والموت ...
- الله يهرب النفط من البصرة الى ايران


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رزاق عبود - لا محالة من التوافق الوطني