أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - داريو أزيليني - سلطة العمال في ظل الأزمة الرأسمالية















المزيد.....

سلطة العمال في ظل الأزمة الرأسمالية


داريو أزيليني

الحوار المتمدن-العدد: 7237 - 2022 / 5 / 3 - 00:57
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ترجمه‫/‬ته الى العربية‫:‬ سمر سليمان


خلال شهر شباط/فبراير من العام ٢٠١٦ فاض كيل اثنا عشر عاملاً سابقاً في معمل صغير للمصنوعات الخشبية في بلدة يونانية صغيرة في باتريدا، والتي تبعد حوالي ٦٠ كيلومتراً عن تسالونيكي. إذ احتال أصحاب العمل على العمال منذ العام ٢٠٠٨، قاطعين عليهم وعداً بأن يسددوا كافة مستحقاتهم في وقت قريب، حيث لم يدفعوا أجور العاملين كاملة، وخفضوا ساعات العمل وأعلنوا إفلاسهم بشكل غير رسمي. لكن الوضع لم يتحسن أبداً ولم يحصل العمال على أجورهم. وتم إغلاق المعمل بصورة نهائية في كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٥. ويبلغ حجم الدين المتراكم على المؤسسة حالياً ما يقارب ٧٠٠ ألف يورو من الأجور غير المدفوعة.

لا يعتقد العمال أنهم سيحصلون على أي من هذا المال. لذا قرروا في المقابل الاستيلاء على المعمل وتشغيله تحت سلطة العمال. وقد تواصلوا مع العمال في المصنع "فيو. مي" المسير ذاتياً منهم في تسالونيكي طلباً للدعم. قَدِم العمال من مصنع "فيو. مي" للمساعدة في بناء النضال ولبدء الإنتاج في أقرب وقت ممكن. فهم يريدون تحويل الإنتاج إلى صناعة المقاعد الخشبية وأكشاك بيع المنتجات وبيعها في الأسواق، التي تحتوي على كافة المنتجات التي يحتاجها عامة الناس ومجتمعاتهم. يتواصل العمال الآن مع التعاونيات(١) والجمعيات(٢) في جميع أنحاء اليونان، كما أنهم ينظمون ويشاركون في التعبئة العامة.

ظاهرة واسعة الانتشار

إن ما يقوم به العمال في باتريدا هو بالضبط ما فعله آلاف العمال على مدى السنوات القليلة الماضية من الأزمة الرأسمالية في جميع أنحاء العالم. فقد أصبحت عمليات استعادة موقع العمل أكثر وضوحاً وشهرة في الوقت الذي ظهرت فيه عمليات الاستيلاء في الأرجنتين، رداً على أزمة عامي ٢٠٠١ - ٢٠٠٢ عندها أصبحت ظاهرة واسعة الانتشار. في أوائل العام ٢٠١٦ كان هناك ما يقارب ٣٦٠ مؤسسة مسيرة ذاتيا بواسطة العمال في الأرجنتين، تشتمل على نحو ١٥٠٠٠ عامل. كما توظف ٧٨ مؤسسة مسيرة ذاتيا بواسطة العمال على الأقل ١٢٠٠٠ عامل في البرازيل وما يقارب ٢٤٠٠٠ عامل في الأوروغواي. ويوجد في فنزويلا عشرات المؤسسات المسيرة ذاتيا بواسطة العمال، بعضها يدار بالتضامن مع العمال والجماعات. كما برزت مجموعة منها في المكسيك والهند وإندونيسيا. وفي سياق الأزمة المعاصرة، تم استعادة حوالي ٦٠ موقع عمل في الأرجنتين، ودزينتين في فنزويلا وبعض المواقع في إيطاليا وفرنسا واليونان والبوسنة وكرواتيا والولايات المتحدة ومصر وتركيا وتونس.

إن احتلال مواقع العمل والاستيلاء على المؤسسات والنضال لسلطة العمال ليست بالظواهر الجديدة. فمن الناحية التاريخية، ظهرت تحركات العمال لسيطرة على المصانع في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية أو الاجتماعية، داخل الثورات الاشتراكية والقومية والديمقراطية، وفي ظل الإدارة الحكومية الاشتراكية أو الأنظمة الرأسمالية، خلال ذروة الإنتاج ومراحل إعادة الهيكلة أو الكساد. ناضل العمال في جميع أنحاء العالم على مدى التاريخ تحت كل شكل من أشكال النظام السياسي والإدارة الحكومية للمشاركة في عملية اتخاذ القرار في العمل، كما حاولوا تطوير أشكال الإدارة التعاونية والذاتية، أو سلطة العمال.

حتى دون خبرة سابقة في تشكيل المجالس العمالية(٣) والإدارة الجماعية، سواء من خلال المجالس أو الآليات الأخرى للديمقراطية المباشرة والعلاقات الأفقية، إلا أنها بدت في كثير من الأحيان نزعة كامنة في أصل العامل. وقد أثبت العمال أن باستطاعتهم إدارة المصانع تحت سلطتهم في الكثير من الصناعات، بما فيها صناعة المعدن والنسيج والسيراميك ومعالجة الغذاء والبلاستيك والمطاط ومحلات الطباعة وغيرها. بالإضافة إلى مواقع العمل في قطاع الخدمات، مثل العيادات والمرافق التعليمية ووسائل الإعلام والفنادق والمطاعم.

تجربة تحررية

إن ما يظهر بوضوح من إرث سلطة العمال في شكليه التاريخي والمعاصر هو صفته التحررية في تحويل الوضع من الاغتراب الرأسمالي والسيطرة الاستبدادية إلى ممارسة ديمقراطية. قد يواجه العمال في الأرجنتين وفرنسا أوضاعاً مختلفة للغاية ولكن جوهر نضالاتهم يبقى واحداً: ألا وهو معارضة المرء لعملية الإنتاج الرأسمالي- وهو الجزء الأهم في أي مجتمع معاصر- وبناء عناصر مجتمع لاطبقي في المستقبل بواسطة المجالس والإدارة الذاتية(٤).

من المهم التأكيد في هذا السياق أن هذا المسعى يضطلع به العمال عامة والجماعات. كما يشير الباحث الأرجنتيني أندري روجيري:


« يوجد في المؤسسة المسيرة ذاتيا بواسطة العمال جميع من عمل فيها. يتضمن ذلك أي شخص من الطليعة اليسارية المقتنع بالتوجه مباشرة ضد الرأسمال إلى من صوت بالأمس للمرة الأولى والذي كان أفضل صديق لصاحب العمل. ما نستنتجه هو أن الإدارة الذاتية لا تحتاج إلى الطلائع، فبإمكان الجميع أن يكونوا جزءاً من عملية الإدارة الذاتية. »

كما أكد جيرمي بريشير في مقالة نشرت عام ١٩٧٣:


« لا تملك المجالس العمالية أي ميزة خاصة تجعلها ثورية بموجب شكلها. ولكنها تملك عدة خصائص تجعلها مختلفة عن النقابات. أولاً، المجالس مبنية على قوة العمال الذين هم معاً كل يوم، والذين يمارسون سلطة مستمرة على الإنتاج. ثانياً، يتم السيطرة على المجالس بشكل مباشر من خلال العمال أنفسهم، الذين يستطيعون استدعاء ممثليهم في أي وقت. ثالثاً، تتبع المجالس المنظمة القائمة حالياً للطبقة العاملة في عملية الإنتاج، بدل تقسيمها على أسس هشة، كما حصل مراراً وتكراراً في تاريخ العمل النقابي. »

عادة ما يجد العاملون الذين يستولون على موقع العمل أو من يناضلون لسلطة العمال أنفسهم في مواجهة لا المشاريع الخاصة فقط والبنى الرأسمالية وإدارات المؤسسة، بل القطاعات النقابية والمؤسسات الحكومية كذلك. كل التجارب التاريخية تقريباً لسلطة العمال اصطدمت لا محالة مع الأحزاب السياسية والنقابات وبيروقراطيات الدولة، سواء في الثورة الروسية أو في إيطاليا خلال السبعينات أو بولندا خلال الخمسينات والثمانينات أو الأرجنتين في الوقت الحاضر أو فنزويلا أو اليونان أو الهند على سبيل المثال لا الحصر. من جهة أخرى، يحصل العمال عادة على دعم الجماعات المحلية، وشبكات التضامن وغيرها من مواقع العمل التي يسيطرون عليها.

تعمل مواقع العمل التي يسيطر عليها العمال بشكل مختلف عن مواقع العمل الرأسمالية التقليدية، حيث تتغير العلاقات الإجتماعية وسير العمل وغالباً المنتجات نفسها. ومع ذلك فإن ضغط السوق الرأسمالي هائل، وكثيراً ما يتراجع العاملون بطريقة أو بأخرى، إذ أنهم لا يستطيعون تجنب الانخراط مع السوق كلياً.

بالرغم من عدم وجود أي شك أن التفاعلات الحتمية مع البيئة الرأسمالية قد تسببت بتناقضات شديدة وتعقيدات للمؤسسات المسيرة ذاتياً والتي غالباً ما تكون مصدراً للصراعات الداخلية، فهم قد أثبتوا أيضاً أنها طويلة الأمد أكثر من العديد من المؤسسات الرأسمالية التقليدية. ففي الأرجنتين تم إغلاق ٦ مؤسسات فقط مسيرة ذاتيا بواسطة العمال من أصل ٢٠٥ تمت دراستها في العام ٢٠١٠، في حين تأسست ٦٣ مؤسسة مسيرة ذاتيا بواسطة العمال في أواخر العام ٢٠١٣. وهم لم يصمدوا اقتصادياً فقط، ولكنهم استمروا أيضاً في متابعة اتجاههم السياسي لصنع القرار الديمقراطي والمساواة بين العمال.

نظام القيمة البديل

لا تتبع مواقع العمل الخاضعة لسلطة العمال عقلانية الرأسمالية الداخلية. وهم عوضاً عن ذلك، يصنعون ويحاولون قدر الإمكان اتباع مجموعة قيم خاصة بهم. وهم يفعلون ذلك حتى وإن كانوا يعلمون جيداً أن هذه القيم لا تتوافق مع المنطق الصارم للمشاريع الربحية، كما يصرح إرنستو من متجر طباعة تشيلافرت الذي يسيطر عليه العمال في بوينس آيرس:


« نشعر بالضغط هنا أيضاً إذ ليس لدينا خيار آخر، فنحن نعيش من عملنا. لذا في كل ساعة من وقت عملنا نقرر استخدامها للنضال في نوع من الاحتجاج الإجتماعي هي وقت ضائع من وجهة النظر الرأسمالية، فالمال هو ما تخسره لأنك لا تجنيه. هذا ما تتعلمه عندما تكون صغيراً، فهذا ما يقوله لك الجميع. بالتالي هناك ضغط منهجي دائم لإدماجك في العمل والاستحواذ عليك. أولاً، يرفضك النظام، ولكن ما إن يرى أنه لا يستطيع قتلك حتى يضمك ويمسخك إلى شيء يباع ويشترى. »

تدرس معظم مواقع العمل الواقعة تحت سلطة العمال التضامن مع غيرها من النضالات — خاصة عمليات التسيير الذاتي الجديدة التي تعتبر ذلك جزءاً أساسياً من وقت عملها. كما حصلت جميع مواقع العمل المسيرة ذاتيا على الدعم من غيرها من مواقع العمل المسيرة ذاتيا. فهم مرتبطون عادة مع غيرهم من المؤسسات المسيرة ذاتيا، ولكن أيضاً إلى العديد من التعاونيات المناضلة وقطاعات اقتصاد التضامن(٥). إن روابط وأشكال التعاون سياسية ولكنها اقتصادية أيضاً. كما تفضل المؤسسات التي يسيطر عليها العمال الدخول في علاقات عمل مع غيرها من المؤسسات التي يسيطر عليها العمال إن أمكن.

تحافظ معظم المؤسسات المسيرة ذاتيا بواسطة العمال أيضاً على تواصلها مع الحركات الأخرى، مثل المنظمات السياسية أو الاجتماعية أو الأحياء المحلية. كما تشترك معظم المؤسسات المسيرة ذاتيا بواسطة العمال في النشاطات السياسية والاجتماعية والثقافية، وتقدم ٣٩ في المئة من هذه المؤسسات مساحة دائمة للمراكز الثقافية ومحطات الراديو ومرافق العناية اليومية والمرافق التعليمية وغيرها من الخدمات والنشاطات. فكلما كانت المؤسسات المسيرة ذاتيا حديثة، كلما تواصلت أكثر مع غيرها من الحركات. من هنا تأتي أيضاً قوة المؤسسات المسيرة ذاتيا للعمال.

يمكن تعميم ما يصفه اندري روجيري عن الأرجنتين إلى معظم المؤسسات الأخرى المستعادة حول العالم:


« أحد أكثر الجوانب المثيرة للاهتمام فيما يتعلق بالمؤسسات المسيرة ذاتيا بواسطة العمال هو علاقتها مع التيار الجماعاتي، ذلك ما نعنيه عندما نقول أن المؤسسات المسيرة ذاتيا بواسطة العمال لا تستطيع استعادة نفسها بنفسها. يدور الأمر كله حول الحركة، فقد كان هناك العديد من الأنشطة والنضالات التي أحاطت بهذه الاستعادات. كما أقيمت حول كل مؤسسة مسيرة ذاتيا بواسطة العمال حركة أكبر بكثير مع روابط وشبكات اجتماعية، وحول المؤسسات المستعادة على هذا النحو. هذه الحركة واسعة وقوية جداً، فهي تغير المعنى الحقيقي للمؤسسات. فإذا استعاد العمال مؤسسة بأنفسهم وحولوها إلى تعاونية وهلم جرا، بغض النظر عن راديكالية السيرورة الداخلية، لن تحوز المؤسسة التي تمارس نشاطات اقتصادية فقط على الامكانية التحويلية التي تحصل عليها بإحاطة الشبكات الاجتماعية كلها للحركة. »

كما تشير جيجي مالاباربا من مؤسسة "دبليو ار سي ريمافلوفي"، ميلان، إيطاليا :


« نستطيع الفوز إذا كنا جزءاً من نضال أكبر لنزيد خبرات كهذه أضعافاً مضاعفة، ولنرعى فكرة أن اقتصاداً آخر قد يكون ممكناً. فنحن بحاجة إلى تطوير فكرة مختلفة عن الاقتصاد، إذا كان اقتصاد أصحاب العمل في أزمة. »

إن « الاقتصاد المختلف » هو اقتصاد مبني على حاجات ورغبات العمال والجماعات ولم يتم فحصه فقط وإخضاعه للتّطبيق العملي، بل إن المؤسسات المسيرة ذاتيا بواسطة العمال تجتمع بانتظام مع غيرها من مواقع العمل المسيرة ذتيا والتعاونيات العمالية والباحثين المختصين بالطبقة العاملة، بهدف مناقشة وتبادل الخبرات حول « اقتصاد العمال » إذ تجري اجتماعات قارية وأممية كل عامين. جاءت هذه الفكرة من الأرجنتين، حيث تم تنظيم اجتماعات عديدة كهذه خلال السنوات السابقة، انطلاقاً من المستوى الوطني. أما الآن فقد عقدت سبعة اجتماعات إقليمية بالفعل لأميركا اللاتينية وأربعة اجتماعات أممية.

عقد في العام ٢٠١٤ اجتماع أميركا الشمالية الأول والاجتماع الأوروبي الأول والاجتماع المتوسطي « لاقتصاد العمال ». حصل الاجتماع الأوروبي في مصنع فارليب المسير ذاتيا قرب مدينة مارسيليا. وقد حضره ما يقارب مئتا شخص، من بينهم نشطاء وعمال من خمسة مصانع مسيرة ذتيا في أوروبا ومصنع في الأرجنتين، وباحثون من أوروبا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين. إن الفكرة خلف هذه الاجتماعات هي خلق مساحة منظمة ذاتياً لمناقشة الصعوبات المشتركة والمختلفة التي تواجهها المؤسسات المسيرة ذاتيا، وكيف يستطيعون استخدام هذه الخبرات المختلفة لبناء شبكة فيما بينهم، ومع بدائل أخرى مثل التنظيم الذاتي والأشكال الديمقراطية للإنتاج والإدارة الذاتية بهدف خلق اقتصاد جديد يكون في خدمة العمال والمجتمعات وليس العكس.

لا يوجد مجال للشك أن مواقع العمل المسيرة ذاتيا تكسب المزيد من الظهور، وعمليات الاستيلاء باتت خياراً يتم التداول به في النضالات العمالية على نحو متزايد. فنظراً للأزمة المالية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية للرأسمالية التي تستمر في توليد عمليات الاستيلاء الحالية، من المرجح أن هذه العمليات التي يقوم بها العمال ستستمر.

--

الهوامش:

(١) التعاونيات: أي منشأة يديرها ويتحكم بها العمال ديمقراطياً، حيث يساهم الأعضاء جميعاً بحصة مساوية للرأس المال مما يعطيهم الحق بإدلاء صوت واحد فقط. كما تنتخب بعض التعاونيات هيئتها الإدارية ويحظى بعضها ببنية إدارية أفقية دون أي مدير، مع اتخاذ مجلس الإدارة المنتخب للقرارات الرئيسية.

(٢) الجمعيات: نوع خاص من التعاونيات غير الهرمية والتي يديرها ويتحكم بها العمال أنفسهم، إذ لكل عضو الحق في اتخاذ القرار، كما قد تفوض بعض القرارات إلى أفراد معينين أو لجان فرعية لكن أي منها لا يملك السلطة أو الصلاحية التي يملكها المدراء عادة. فالجمعيات تتميز ببنية إدارية أفقية خالية من الرؤساء.

(٣) المجالس العمالية: شكل من أشكال التنظيم السياسي والاقتصادي حيث يسيطر العمال بشكل جماعي على موقع عملهم الخاص. ويقرر العاملون في المجالس العمالية أجندتهم الخاصة واحتياجاتهم وهم يعملون بنظام الممثلين حيث يتم انتخاب ممثلين مؤقتين يتم تغييرهم باستمرار وإلغائهم فوراً في أي وقت. إذ لا وجود للمدراء في المجالس العمالية.

(٤) الإدارة الذاتية للعمال: شكل من أشكال الإدارة التنظيمية حيث يقوم العمال بإدارة الإنتاج ذاتياً، وهي أحد سمات العديد من الأشكال الاشتراكية. كما قد تكون إدارة العمال مباشرة عبر المجالس أو غير مباشرة من خلال انتخاب مدراء متخصصين. وتهدف الإدارة الذاتية إلى منح العمال سلطة ذاتية على الإنتاج والحد من الاغتراب والقضاء على الاستغلال.

(٥) اقتصاد التضامن: اقتصاد يسعى إلى زيادة قيمة الحياة في مجتمع أو منطقة ما من خلال مساعٍ غير ربحية. ويتكون عادة من من نشاطات منظمة لمعالجة وتحويل الاستغلال في ظل الاقتصاد الرأسمالي. يشير له البعض بالجهود والنضالات التي تسعى إلى إلغاء الرأسمالية، أو استراتيجيات تأنيس الاقتصاد الرأسمالي للبعض الآخر.

(٦) الجماعاتية: فلسفة تؤكد على اتصال الفرد بالمجتمع. وهي تشير إلى مجموع التفاعلات التي تحدث داخل مجتمع في منطقة ما أو مجتمع يتشارك الاهتمام أو التاريخ. كما تؤمن أن هوية الفرد تتشكل من خلال العلاقات المجتمعية.

--

نشر المقال باللغة الانكليزية في العدد الثاني من مجلة roar، صيف عام ٢٠١٦
.



#داريو_أزيليني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة العمال في ظل الأزمة الرأسمالية


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - داريو أزيليني - سلطة العمال في ظل الأزمة الرأسمالية