طلعت رضوان
الحوار المتمدن-العدد: 5255 - 2016 / 8 / 15 - 21:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أضم صوتى للحملة التى يتبناها موقع الحوار المتمدن ضد الإسلاميين دعاة العنف ، والذين يقتلون غيرهم من البشر، على أساس الوهم الميتافيزيقى ، بأنهم سيدخلون الجنة ، ويمارسون الجنس مع حور العيون ، ويشربون من الخمر التى كانت مُـحرّمة عليهم وهم على كوكبنا الأرضى.
ورغم أننى مع تلك الحملة الإنسانية النبيلة، وأننى ضد قتل أى إنسان (حتى ولو كنتُ أختلف معه، فكريـًـا أو عرقيـًـا أو فلسفيـًـا أو عقيديـًـا) ورغم تضامنى مع الشاب العراقى وغيره فى قضايا الرأى، فإنّ السؤال الذى يشغلنى – من سنين – هو: هل لتلك الحملات الإنسانية النبيلة جدوى؟ وهل استجابتْ أنظمة الاستبداد لتلك الحملات؟ وهل توقف الإسلاميون المجرمون عن القتل وحرق المدن وتهجير غير المسلمين من قراهم ، وسبى البنات.. إلخ. الإجابة أنهم لم يتوقفوا.. وأعتقد أنهم لن يتوقفوا.. لسبب جوهرى هو إيمانهم بما يفعلون ، ودليلى هو أنهم يستشهدون بالقرآن والأحاديث النبوية وسيرة نبى الإسلام ، وبمُـجمل التاريخ العربى/ الإسلامى الدموى، وذلك من أجل تبرير أفعالهم الإجرامية. وأنا أود التأكيد على أنه لا يشسغلنى إذا كانوا مأجورين ومرتزقة، ولا يشغلنى إذا كانت المخابرات الأمريكية هى التى جنــّـدتهم أم لا، ولا يشغلنى إذا كانت بعض الأنظمة العربية هى التى تمولهم بالمال والسلاح أم لا. لأنّ العبرة بأفعالهم المنافية لأبسط قواعد المبادىء الإنسانية.. كما أننى أرفض المقولة العروبية/ الإسلامية السائدة وهى أنّ هؤلاء المجرمين (( لا يمثلون الإسلام )) وأنهم (( لا يفهمون صحيح الإسلام)) إلى آخر تلك التخريجات الزائفة.. حيث أننى أرى أنّ الإسلاميين القتلة يؤمنون بما يفعلون. وأنهم هم الذين فهموا ((صحيح الإسلام)) ورغم أنّ كلامى قد يحمل سمة (التشاؤم) فهذه هى قراءتى للواقع العربى/ الإسلامى.. وأنا أحب – دائمـًـا الاستشهاد بكلام الفيلسوف الألمانى نيتشه الذى قال يخاطب شعبه ((عليكم أنْ تستشعروا الخطر دائمـًـا.. حتى تتقدموا ولا تتخلــّـفوا)) وصدق نيتشه فى قوله الحكيم.
***
#طلعت_رضوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟