أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن إسماعيل - الفريسي والصوفي .. وال EGO














المزيد.....

الفريسي والصوفي .. وال EGO


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 5255 - 2016 / 8 / 15 - 06:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




الفريسي على مر العصور .. يمتطي الحرف المقدس .. بلجام فارسه الوحيد .. هو
والصوفي على مر العصور .. يتماهى مع المقدس .. كثقب أسود يمتصه ليظهر .. هو

الفريسي .. هو البطل على مسرح الحرف
والصوفي .. هو البطل على مسرح الوجد

الأول .. يحاصر المعنى يسجنه يحدد إقامته الجبرية .. ليصير سجانه الوحيد حامل مفتاحه وبصمة شفرته ووكيله الأوحد
والثاني .. يغزل من المعنى ثوبه يجعله على مقاس تضاريسه الجوانية يخلقه على صورته .. فيصير هو روحه وروحه هو .. يتماهى ويصير حلوله الأوحد

كل الطرق الإنسانية تؤدي إلى بطولة روما الإنسانية
فاللغة لأنها إنسانية قاصرة ومحدودة وعاجزة وايحائية وحربائية وحمالة أوجه
ولأن الحرف إنساني والمعنى إنساني .. فالمحدود في النهاية يربح
ومن هو من التراب إلى التراب يعود .. بكل سهولة ويسر بلا أدنى فزلكة أدبية
فالحرف والتأويل وجهي عملة التواصل الإنساني .. والفهم الإنساني .. والقصور الإنساني الذي لا نعرف غيره

وكل ما لم تراه عين .. لم تراه أي عين
وكل ما لم تسمع به آذان .. لم تسمع به أي آذان
وكل ما لا يخطر على قلب إنسان .. لم تسجله حتى الأساطير والأحلام

فنحن البشر لم نكتب شيء لم نعرفه
حتى لو صنعنا المسخ
سيكون رأس إنسان وذيل تمساح وجناح نسر وأقدام ديناصور
كل ما نعرفه موجود .. وكل ما لا نعرفه لا نقدر أن نلتقطه

والفرق بين الخيال والعلم .. هو اختيار الوسيلة التي يمكن أن تصل إلى نتائج
يظل الخيال ذاتي أو جمعي .. حميمي باطني نسبي إلى حد الفجيعة
ويظل العلم .. هو ما نقدر نحن المختلفين أن نتفق عليه .. لأن نتائجه بين أيادينا جميعاً وأمام عيوننا جميعاً
أخيراً .. صنع الإنسان مسطرة كأسنان المشط .. لا يقدر أن ينكرها أحد
العلم هو الوطن الوحيد الذي نشعر فيه جميعاً بفاعلية المواطنة
متساوون في الحقوق والواجبات والنتائج

أخيراً .. نضع اختلافاتنا الجوانية الباطنية العقائدية الذاتية في قلوبنا .. لنخرج في المجال العام المحايد العلمي متساوون
نسأل الممكن وننتظر إجابة نقدر أن نختبرها جميعاً .. في المختبر
فتخرج النتائج واحدة لا يأتيها الباطل .. في مصر في اليابان في أمريكا .. العلم لا يعرف الشرك والاختلاف
مهما كانت لغتك عقيدتك لونك جنسك .. فالنتائج واحدة .. صحيحة أو خاطئة .. أمام الكل وللكل
نلمسه بأيدينا نراه بعيوننا نسمعه بآذاننا .. أو بأدواته المتفق عليها من الكل العلماء والجهلاء
الكل خاضع تحت اجابته المعلنة وغير المحتجبة
الوجودية وليست الغيبية

لأجل ذلك للعلم لغة خاصة .. ليست حرف أو معنى .. ليس حمال أوجه
في المختبر .. لا مكان لفريسي أو صوفي
حرفي أو تأويلي
لا مُهرة ولا ثقب أسود
لا فارس ولا حلولية

العلم ملك للجميع وليس لقلة بعينها ووكلاء ما .. لا يحتكر أحد مفتاحه ولا فك شفرته
ولا سلطة كهنوتية للعلم
ولا قيادة هرمية
ولا خلايا عنقودية
العلم من الانسان المكتشف إلى الإنسان المستفيد
من الإنسان السائل والإنسان المجيب إلى الإنسان المستفيد
العلم يدرك جيداً أن الإنسان مسئول
أن يبحث وأن يسأل وأن يكتشف وأن يجرب وأن يصنع .. وأن يستفيد

العلم يعرف أن حتى من يصارعه يستخدمه .. فلا مفر منه
كل من يقطن الكوكب البيضاوي من البشر .. يخضع لنتائجه
كم دفعنا من أثمان باهظة لكي نوقف طوفان الأوبئة التي اجتاحت ملايين من البشر
العلم هو سفينة نوح الإنساني جداً

ولأن الإنسان قاصر وعاجز ومحدود وعظيم .. صنع صراع بين أدوات اكتشافه .. التي كانت تحمل مراحل تطوره وبحثه ومخاوفه وأحلامه واكتشافه .. صنع صراع وهمي بين الحرف والعلم ..
بين الهيكل والمختبر .. بين الماضي والحاضر
وخسر الكثير ومازال يخسر على مذبح الصراع الوهمي المتكبر
صراع بين Ego كهنة الحرف .. وتواضع علماء المختبر



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن ضال مؤمن .. وابن بكر ملحد
- استنساخ العصمة
- رشفة سرك
- الخلاص المزيف
- كواليس الخارجين عن النص
- أدين بدين الشرك
- فخ تجديد الخطاب الديني
- تيجان الجوهر
- Dream Trap
- ممتليء أنت .. وخاوية أنا
- المحاربون
- هل كُتب علينا أن نغتال السؤال بدم ديني بارد ؟
- البصمة .. والذوبان
- احنا ازاي .. احنا ليه .. احنا ايه ؟!!
- بريق الخلود .. وضجيج الفناء
- لعبة الفراغات القديمة
- الأحباء .. والغرباء
- مازلت أؤمن
- من يكفر بنفسه
- ألذ .. ألذ .. ألذ


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن إسماعيل - الفريسي والصوفي .. وال EGO