سيد يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1405 - 2005 / 12 / 20 - 08:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1/ لقد استبان لى أنه لا قيمة لفكر ناضج لا رجال له...وكم من أفكار جيدة لا تحيا لأنها لم تجد من يحملها...وكم من أفكار تافهة عاشت لأنها وجدت من يحيا بها...ولقد استبان لى أن أصحاب الفكر المتهافت ينتشرون حولنا كثيرا.
فكثيرا ما نسمع جدالا لا ثمرة له ...نسمع ضجيجا ولا نرى طحينا...
لاجرم غدا يذهب الجفاء، ويستقر ما ينفع الناس فى الأرض...
ومبشرات النصر فى ديننا كثيرة ولكن الموتى لا يسمعون.
2/ لقد استبان لى أن النفاق والغباء مقترنان : فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت أما المنافق فإنه قد باع دينه من اجل أناس لا يستحقون بله لا يبالون به...يبغى الأمور عوجا لتستقيم حياته وما علم المسكين أن فى ذلك هلاكه
يقول تعالى:
(الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ) إبراهيم 3
3/ لقد استبان لى أن الأمن من مكر الله خبل لا يمكن أن يستقيم مع العقل السليم بله الأيمان الصحيح...وان من مظاهر الأمن من مكر الله الإسراف فى المعصية ، والتطاول على الله شريعة وصفات وإيمانا ودعوة ، والدعوة إلى تغييب شرع الله تحت مسمى الفكر الحر الناضج !!
4/ لقد استبان لى أن من الجهل الشديد والغباء المحدق أن تطالب بشيء أو أن تدعو إلى شيء ليس لك به علم ألا ترى لقوله تعالى:
(فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ )هود 46
5/ لقد استبان لى أنه حق على كل نفس تؤمن بالله أن تفرح بالقرآن أكثر من المال ومتع الدنيا وإن أمجاد الألوهية لتتألق فى القران وتجعل الإنسان شديد الحس بعظمة الله على حد قول الغزالى رحمه الله ..وفى القران ملتقى رائع للحكم الإنسانية ولكن أين من يفقهون؟
6/ لقد استبان لى أن الإنسان عندما يتعرى يرى كل الناس عرايا إلا نفسه..
يزداد قلقه...وإن الإنسان ليتعرى بالمعصية وبتغييب وعيه بأن يبيعه لأناس لا يستحقون أو بان يخاصم فطرته...وما عرف معنى الاستقرار النفسى من خاصم فطرته.. أبدا لن يستقر سيعيش.. دوما قلقا فى نفسه مهانا بين الفاقهين مغضوبا عليه من رب العالمين... يا لشقائه!!!
7/ لقد استبان لى أن الاحتكاك القريب جدا جدا جدا بالناس يجعلهم يبوحون لن بأمور تكشف لنا ضعفهم ...ولقد استبان لى أننا نحب الإنسان الذى يبدو لنا بضعفه دون تزيد أو مبالغة أو تكلف...ولعلها مشاعر شفقة قد تتحول إلى ألفة وود ولكن!!!
إياك أن تتوجه بالذم أو الإهانة أو السخرية وإلا سوف ينسى ذلك الإنسان كل ما فعلته من أجله..لقد استبان لى أننا نتذكر الإساءة – وفى أثنائها- ننسى جميل صنع بعض الناس لنا/ معنا .
#سيد_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟