أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ماجد فيادي - هذه أخلاق الشيوعيين ... فهل من منازل














المزيد.....

هذه أخلاق الشيوعيين ... فهل من منازل


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1405 - 2005 / 12 / 20 - 11:30
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لست منزعجاً من وجود أفكار تتعارض مع أفكاري, ولست اعمل على جعل كل من اعرفهم, يتبنون الأفكار التي احملها, ولست متردداً في خوض النقاشات مع الآخرين, على أساس إنهم الآخر, ولست مدعيا بامتلاك الحقيقة الكاملة, ولست مؤمنأً بالعنف وسيلة, لكنني خائف, وخوفي يدفعني ويحفزني على العمل, خائف على مستقبل العراق, ليس من تعدد التوجهات فيه, بل من الوسائل التي ينتهجها الآخر.
اليوم قرأت افتتاحية جريدة طريق الشعب ( الجريدة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ) حول مواقف قناة الجزيرة الفضائية, والتي استفزت بها مشاعر الشعب العراقي, عندما استضافة شخصية عراقية تهجمت على شخص السيد السستاني, المرجع الشيعي الأعلى, فقد اعتبر الشيوعيين العراقيين, أن الجزيرة تنتهك وتسيء الى مشاعر الشعب العراقي منذ عهد الدكتاتور المخلوع, وإنهم لا يوافقون على الإساءة للشخوص الوطنية والدينية العراقية. ربطت هذا الموقف بتاريخ الحدث فوجدته جاء بعد أيام, والسبب أن الجريدة ( طريق الشعب) قد توقفت عن الصدور أيام الانتخابات لأسباب تتعلق بمنع التجول, فهل كان الشيوعيون العراقيين مجبرين على هذا التصريح ؟؟؟
إن الذي تجاوز على المرجعية الدينية من خلال برنامج الجزيرة لم يكن شيوعياً, وكان من الممكن تجاهل الحدث, أو السكوت عنه نكاية بمن قام بحرق المقر, لكن ما حدث, أن عبر الشيوعيين العراقيين عن أخلاقهم, في رفض استخدام العبارات الغير أخلاقية تجاه الآخر, وطريقتهم في التعامل مع الأخر, ولأنهم لا يلجئون الى تسقيط الآخر عبر السباب والشتيمة والاتهامات الكاذبة, إنهم ببساطة ينبذون العنف والسقوط الخلقي, ولأنهم يريدون التعبير عن مكنونهم الخلقي.
من خلال النقاشات الكثيرة صرت اعرف كيف تأتي الردود, ولسان حال البعض يقول, أن الشيوعيين قد خافوا مما حدث من حرق للمقر وقتل لرفيقين ومضايقات لا تحصى ولا تعد, فسارعوا الى إصدار هذا التصريح, لكن الحقيقة هي ابعد من هذا بكثير, وهؤلاء لا ينظرون ابعد من تحت أقدامهم, فقد سبق للحزب الشيوعي العراقي أن أصدر بيانات مشابهة, عندما مورست عملية إرهابية ضد الشهيد محمد باقر الحكيم, وكذلك صدر بيان استنكاري عندما وقعت حادثة جسر الأئمة, وكذلك بيانات ترفض تعريض الشعب العراقي للعقوبات الجماعية على يد القوات الأمريكية, عندما تعرضت مدينة الفلوجة للاحتلال من قبل الإرهابيين, كما لا ننسى تاريخ الحزب الطويل في الدفاع عن حقوق الشعب العراقي ونضاله ضد الدكتاتورية, فهل تريدون شواهد أكثر من هذه على أخلاق الشيوعيين ومواقفهم تجاه الأخر؟ ( هناك الكثير من الشواهد لمن يريد معرفتها أن يراجع تاريخ الحزب الشيوعي العراقي)

لليوم وبعد مرور فترة على اغتيال الشيوعيين ( خلال الحملة الانتخابية وبعدها) لم يصدر بيان من بعض القوى تستنكر فيه ما تعرضوا له من قتل وإرهاب وحرق للمقرات, علما إنها تدعي الديمقراطية, وتستخدم آلياتها في الوصول الى السلطة. هذا السكوت يحيرني, ويجعلني استفهم, لماذا السكوت, هل هو رضاً عما جرى؟ هل كان بتحريض من هذه القوى ؟ هل هو تبني لسياسة عنفية؟ هل هو خزين ثقافي لم تسنح له الظروف بالظهور؟ هل هو الخطاب العراقي الجديد ؟
ليكن أين مما ذكرت, فالنتيجة هو تعبير عن أخلاق الساكت, ولنا في تاريخنا شواهد, فلو أخذنا الرسول محمد(ص) نموذجا,ً نراه إن كلامه حكمة وسكوته حكمة, كيف هذا؟؟؟ عندما كان الرسول (ص) يرى عملا منكراً كان ينبه له ويحث المسلمين على تجنبه, فكان كلامه حكمة, وعندما يرى عملا صالحا كان يسكت, فيفهم المسلمين أنهم يقومون بعمل صالح, لم اعلم في التاريخ أن الرسول محمد (ص) قد عامل أحدا بالعنف قبل أن يمد له يد السلم, وقد كانت رسالته وتحيته( السلام), ومن يشاركه العمل السياسي يعطيه الأمان.
أتسائل هنا أين هذه القوى التي تدعي الإسلام من أخلاق الرسول (ص) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صادف اليوم أن قرأت أيضا حلقة من ذكريات الأستاذ جاسم الحلوائي بعنوان ( القمع الوحشي) وهو يستذكر ما أناب الشيوعيين من اعتداء على يد البعثيين أيام الجبهة الوطنية, وقارنته بما يصيبنا اليوم على يد الإرهاب الجديد الذي تدعمه قوات الشرطة العراقية والجارة إيران المسلمة والشقيقة سوريا, إن هذا يعيدنا الى المربع الأول, ما علاقة الحزب الشيوعي العراقي بضيف برنامج الاتجاه المعاكس المدعو فاضل الربيعي, كي يجري هذا الهجوم على مقره في الناصرية, وما علاقة هذا السكوت لبعض القوى السياسية العراقية على هذا الفعل الجبان, ولماذا تجري هذه الأحداث في أماكن معينة دون أخرى , كل هذا يضع علامات استفهام تشير الى مستقبل مخيف, يبرر مخاوفي التي ذهبت إليها.
أقولها بكل ثقة, إن الشعوب تتجه الى نبذ العنف, والسعي الى السلام, والعيش في وفاق مع الثقافات الأخرى, لكن القيادات السياسية تصنع المتطرفين والمتشددين بمختلف الاتجاهات, بالعكس من رغبات الشعوب, لأنها تتحكم بمصائرهم, وتريد الاستمرار بهذا التحكم, خدمة لمصالح طبقية, تعمل على إبقائها وإلهاء الشعوب بها, وشغلهم عن الانتباه الى المستقبل الذي تسوقهم اليه.
وأقولها بثقة اكبر, لقد اظهر الشيوعيون العراقيون أخلاقهم, منذ سقوط الدكتاتور الى يومنا هذا, أقول هذا لأن الدكتاتورية منعتنا سابقاً من إظهار حقيقتنا, وعملت القوى القومية الشوفينية والإسلام السياسي على تشويه صورتنا في أعين العراقيين, وهم يعملون حتى هذا اليوم على تشويه الصورة, لا لشيء إلا لأنهم خائفين من أخلاقنا وأهدافنا وأساليبنا.
وأقولها بملء الفم هذه أخلاقنا ... فهل من منازل



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية .. آلياتها .. والإسلام السياسي
- إجابات بشواهد على انضمام الشيوعيين الى القائمة العراقية الوط ...
- من يقتل الشيوعيين
- المواطن العراقي ... ليس رقما في المعتقلات
- صدق وزير الداخلية جبر صولاغ عندما قال
- التصويت على الدستور ,,, كان درساً للجميع
- لاتصنعوا من علاوي دكتاتور جديد
- إلى متى يستنجد السيد عبد العزيز
- هل تفاجئنا الاحزاب الشيعية
- سياسة الاحزاب الشيعية القادمة
- موسم الهجرة مازال طويلا
- الى متى يحكمنا القتلة والوصوليون
- التجارة الدينية ,,, الأكثر ربحاً
- سياسة الرفوف
- عبد العزيز الحكيم يعلن عن نواياه
- هرج ومرج
- عذر اقبح من ذنب
- الحكومة العراقية, شنهي السالفة
- الديمقراطيون العراقيون في امتحان حقيقي
- السياسة الطائفية تقطف ثمارها


المزيد.....




- الجمهوري أرنولد شوارزنيجر يعلن دعمه للديمقراطية كامالا هاريس ...
- وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل
- كوريا الشمالية: تصرفات الولايات المتحدة أكبر خطر على الأمن ا ...
- شاهد.. ترامب يصل إلى ولاية ويسكونسن على متن شاحنة قمامة
- -حزب الله- ينفذ 32 عملية ضد إسرائيل في أقل من 24 ساعة
- بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى التجديد العاجل للخدمات الم ...
- وسائل إعلام: تقدم في المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين إسرائ ...
- وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل (صور)
- إعصار كونغ-ري يقترب من تايوان والسلطات تجلي عشرات الآلاف وسط ...
- ما هي ملامح الدبلوماسية الأميركية المستقبلية في الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ماجد فيادي - هذه أخلاق الشيوعيين ... فهل من منازل