أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - السلاح الفلسطيني في لبنان: ضرورة أم عبء














المزيد.....


السلاح الفلسطيني في لبنان: ضرورة أم عبء


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 5253 - 2016 / 8 / 13 - 22:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ انتهاء الحرب الباردة" انهيار الاتحاد السوفياتي" على المستوى العالمي وأوسلو على المستوى الفلسطيني، دخلت مفردات الانقسام وتعدد الآراء وتنوع الرؤى إلى يوميات الحياة الفلسطينية وطالت كل المواضيع بما في ذلك ما كان يعتبر من المقدسات أو في اقل تقدير محط إجماع وطني وشعبي شامل، من هذه الأيقونات التي بدأت تتشظى وتصوب عليها السهام ظاهرة" السلاح الفلسطيني في لبنان".
نظرتان أساسيتان مع بعض الفروع، ينقسم حولهما اللاجئون الفلسطينيون في لبنان تجاه السلاح.
النظرة التقديسية لهذا السلاح واعتباره من المحرمات التي لا يجب أن تمس أو حتى تناقش، والنظرة التبخيسية التي باتت ترى بالسلاح أداة تخريب وعبء يقع على كاهل الفلسطينيين.
لقد دخل السلاح إلى أوساط اللاجئين في لبنان خجولا مع الإعلان عن قيام الثورة الفلسطينية المعاصرة" كانون الثاني1965" ووصل إلى حد التشريع القانوني في اتفاق القاهرة (1969) وبقي خارج دائرة الجدل الفلسطيني الداخلي حتى انتهاء الظاهرة العسكرية والأمنية الفلسطينية مع سريان تنفيذ اتفاق الطائف في لبنان.
الفلسطينيون في لبنان حملوا السلاح في اطار مشروعهم الوطني القائم على تحرير وطنهم وعودتهم إلى الديار والممتلكات، إلا أن سببا إضافيا قد لا يقل أهمية وان كان لا يجد طريقه إلى النقاش العلني وراء حمل السلاح، وهو تثبيت الحقوق الإنسانية والمدنية ورفض واقع التعامل الأمني من قبل الدولة المضيفة والذي كان سائدا منذ بداية اللجوء.
لذلك جاء حمل السلاح والمشاركة الشعبية العارمة في مظاهرات " انتفاضة" 23 نيسان 1969 ببعدين وطني واجتماعي حقوقي، ولذلك فان الصادقين من المؤمنين بنظرية تقديس السلاح والتغاضي عن كل سلبياته المؤلمة، إنما ينظرون اليوم إلى البعد الاجتماعي الحقوقي في إبقاء والحفاظ على السلاح الفلسطيني في لبنان بعد أن فقد السلاح " ولو مؤقتا" وظيفته في المشروع الوطني لأسباب مختلفة دولية وإقليمية ومحلية.
لذلك فان الانتماء إلى الفئة التي لا زالت تقدس ظاهرة السلاح الفلسطيني في لبنان وتؤمن بحمايته والحفاظ عليه، له من الأسباب العديدة ما يبرره.
أولا: إن الظروف الدولية والإقليمية والمحلية هي في حركة دائمة وتغير متواصل مما يتيح إمكانية العودة إلى استخدام السلاح في إطار المشروع الوطني الفلسطيني، كورقة قوة فلسطينية وفي إطار نظرية الشعب المقاوم.
ثانيا: إن السلاح الفلسطيني وفي ظل غابة السلاح المنتشر في لبنان بشكل جماعي وفردي، ومع الانتهاك الرسمي والقبول الشعبي اللبناني لحرمان اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم المدنية والإنسانية والارتفاع المضطرد للمواقف العنصرية تجاه الفلسطينيين، فان السلاح الفلسطيني هو أداة اللاجئين الوحيدة لحماية واقعهم الحالي وورقة قوة لاحقه لانتزاع حقوقهم والاعتراف الرسمي بها.
ثالثا: إن المتفرعات عن التعامل الرسمي المضيف مع الواقع الفلسطيني في لبنان كحالة امنيه محرومة من حقوقها الإنسانية والمدنية كملف المطلوبين والتي باتت أعدادهم تقدر بالألاف ومسالة الاكتظاظ السكاني والعشوائية في البنى التحتية... الخ كلها ملفات لن يكون ممكنا إيجاد حلول منطقية لها تراعي الواقع القانوني ... مهنيا" من جهة ومصالح اللاجئين والسكان من الجهة الأخرى إلا في ظل وجود السلاح الفلسطيني ولو كورقة قوة وضغط ومساومة.
رابعا: للسلاح الفلسطيني في لبنان حتى وفي اطار الاستخدام العبثي وظيفة فائقة الأهمية في إبقاء القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين على وجه الخصوص دائمة الحضور على مسرح الأحداث، سيما وانها عقبة أمام مشروع دولي غير مرئي ومتخفي المعالم يتسلل لإيجاد حل ما للاجئين في لبنان..." العقبة الأساسية في قضية اللاجئين" في اطار ما بات يعرف بالحل الاقتصادي يقوم على قاعدة التخفيف التدريجي من أعداد اللاجئين في لبنان وتحسين المستوى الاقتصادي والخدماتي من خلال إحلال متعدد الأطراف لمؤسسات تنموية دولية تختلس تدريجيا وظائف وخدمات مؤسسة الأونروا.
الأونروا عنوان وحدة قضية اللاجئين وإخفائها التدريجي يتوائم مع تجزيء تدريجي في قضية اللاجئين والذي يكون خطوة ومدخلا لتحول اللاجئين من قضية ذات أبعاد وطنية وسياسية إلى حالة ذات أبعاد إنسانية.
إن السلاح الفلسطيني في لبنان والذي يتحول في كثير من الأحيان إلى عبء حقيقي على السكان بحاجة إلى الجدل والنقاش حوله وعليه،
وظيفته، أهميته الطرق والأساليب الكفيلة باستخدامه ليكون ورقة فلسطينية جامعة " وهذا موضوع أخر" إلا أن الحديث الغاضب و التبخيس المتعمد أو العفوي للسلاح الفلسطيني في لبنان هو بلا شك مدخلا إلى ضرورة إعادة تنظيم السلاح وزيادة الالتفاف الشعبي حوله كونه أداة وورقة لا يجب التفريط بها.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف الاعمار والترميم مرآة اللجوء الفلسطيني في لبنان
- ربات البيوت في عين الحلوة .... فئة مهمشة ومشاريع تنموية ليست ...
- عشر سنوات على حرب تموز.. اسرائيل من ذروة القوة الى دولة القل ...
- القضية الفلسطينية بين خياري التسوية والمقاومة.. حتى لو, لا ت ...
- النازحون الفلسطينون من سوريا بين تخلي المعنيين ومغناطيس الهج ...
- دراسة الانروا الجديدة : السياسي المضمر والخدمات المتراجعة
- السفارة الفلسطينية في لبنان من حضن للطيف السياسي المتنوع الى ...
- لكي لا ننسى .. شهداء 23 نيسان 1969 ... تاريخهم المضئ.. حاضرن ...
- على أعتاب المفاوضات مع الانروا .. إستراتيجيه حقوق ام مطالب ا ...
- على أبواب المفاوضات.. شخصنة المواجهة مع الانروا: مصلحة ام ضر ...
- إسهاما في النقاش مع بيرسيو .. المشاركة الشعبية أولا.. وأخيرا
- خلية ازمه الانروا ... معركة نفوذ ام حقوق
- التكامل في الأدوار بين الجدل العقيم والأداء الباهت
- في ذكرى انطلاقة الثورة،... فلتتجدّد الثورة
- لماذا تتحول لجان الأحياء في عين الحلوة إلى مبنى فصائل
- الأداء الفصائلي سبباً أولاً … ولماذا لا نهاجر…؟
- المحاور الاقليميه و ما يجري في فلسطين
- خطاب ابو مازن و الاستخدام المتدرج لاوراق القوه...(2)
- خطاب الرئيس ابو مازن و الخيارات المفتوحه......(1)
- خطاب ابو مازن و العوده الى المؤتمر الدولي:البراغماتيه الفلسط ...


المزيد.....




- محمد رمضان يثير الجدل مجددا بفيديو ساخر.. -رمضان أحلى-
- نتنياهو يغادر إلى واشنطن ومكتبه يوضح الهدف من الزيارة
- بوتين: ترامب سيعيد النظام بسرعة كبيرة والنخب الأوروبية سترضخ ...
- الشرطة البريطانية تعتقل رجلا حرق القرآن في بث مباشر غداة مقت ...
- ترامب وزوجته ونائبه -يرثون- حسابات أسلافهم على السوشيال ميدي ...
- مكالمة السيسي وترامب في الإعلام المصري: -التوتر يتراجع ودعوا ...
- اتفاق مصري جيبوتي على استعادة الأمن وحركة الملاحة في باب الم ...
- لبنانيون يحاولون العودة إلى بلداتهم رغم وجود الجيش الإسرائيل ...
- بوتين: ترامب سيعيد النظام بسرعة كبيرة والنخب الأوروبية سترضخ ...
- إسرائيل تستأنف الإثنين المفاوضات مع حماس بشأن المرحلة الثاني ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - السلاح الفلسطيني في لبنان: ضرورة أم عبء