أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - توفيق التميمي - اصدقاء العراق النبلاء/ شاكر النابلسي....عباس بيضون.....صافيناز كاظم














المزيد.....

اصدقاء العراق النبلاء/ شاكر النابلسي....عباس بيضون.....صافيناز كاظم


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 1405 - 2005 / 12 / 20 - 08:34
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لربما يقال الكثير عن المحاكمة التاريخية لطاغية العصر صدام ولكن ما يمكن ان يحتل الاهمية الكبرى في نتائج هذه المحاكمة هو تلك الصدمة التي ستتلقاها المنظومة الثقافية العربية التقليدية والتي تشكلت وترعرعت بفئ بقايا عصور الاستعمار العثماني وانجبت وليدا مسخا ومشوها اوهمت الشعوب المقهورة به على انه رمز الخلاص الوطني الذي يثار لكرامة التاريخ المستباحة ويستعيد الامجاد المضاعة ولم يكن هذا الرمز سوى تلك الكاريزما المرعبة والدموية التي لم يبتدئها جمال عبد الناصر ولم يكتب نهايتها صدام حسين.
من هذا الاختراع الكاريزمي ابتدأت الازمة الكبرى في هذه الثقافة والتي تمادت في تنظيراتها الماكرة وتزويقاتها الزائفة لهذه الكاريزما وابطالها الدمويين الذين توغلوا في اهدار الدماء واشعال الحروب ..وتصدير الاكاذيب حتى تورطت هذه الثقافة وباشهر رموزها في علاقات مشبوهه غير شرعية مع ذلك (البطل القومي) في غفلة عما كان يرتكبه من مجازر وابادات وقمع وارتضت هذه الرموز الصمت وفضيحة التواطئ التي قايضها بفضائح الدولارات المدفوعة سلفا وبدعة الكوبونات النفطية المشهورة.
ولذا اصبحت العزلة ما بين هذه المنظومة الثقافية المتهرئة وبين الشعوب المقهورة لايمكن ردمها ولا حتى بتلك المناظير الغربية للحداثة والتجديد التي استعارها فريق من المفكرين والشعراء كهشام جعيط والجابري وشاعر (قومي) كمحمود درويش ..وعشرات من الذين فقدوا الرؤية والبصيرة والذين استجدوا مجدهم من حجرات السلاطين والقصور الرئاسية لابطالهم القوميين ولذا فواحدة من ثمار محكمة الطاغية هو ذلك الزلزال الذي سينطلق من قاعتها صوب هذه المنظومة الثقافية البائدة وتحدث فيها انقلابا متوقعا في ثوابتها التقليدية.
وستكون انكسار هذه الكاريزما القومية وتهشم البطولات الزائفة.هي نقطة الشروع في تاسيس ثقافة جديدة وبمناضير ورؤى مغايرة لهذه المنظومة التي لم تمتلك من الماثر والمفاخر الا هذه الاساطير الكاذبة التي اذاقت شعوبها كاس الذل والمهانة والابادات الجماعية وها هي ترى انهيار اخر رموزها يعلن بوقاحة وصلافة بؤس هذا المشروع الثقافي وخواء انتاجه الفكري.
قد تكون الهيئة العربية للمحامي القطري..اخر الفضائح في سجلات هذه المنظومة وبالمقابل فكما سيعلن العراقيون ومعهم الشعوب المقهورة بذل حكامها وعماء رموزها الثقافية..كل هذه النخب التي تهرأت وتفسخت مع الصحوة الجديدة للزالزال العراقي الجديد.
فانها ستتذكر على الدوام بالعرفان والتقدير واسمى مشاعر المحبة لابطال الثقافة العربية الجديدة(شاكر النابلسي وعباس بيضون وصافيناز كاظم وغيرهم من فرسان الكلمة ونبلاء الفكر الذين تمردوا على ثوابت المنظومة الثقافية العربية وحطموا مناظيرها القومية ليتقمصوا العذاب العراقي والمحنة العراقية دون ان يقايضوا هذه الاوجاع بدولارات الحكومات او كوبونات الشركات المشبوهة علامات فارقة لمشروع ثقافة عربية جديدة تقوم على انقاض ثقافة الكاريزما الدموية للبطل القومي المقدام ورمزيته الابوية المتسلطة (النابلسي) وبيضون وصافيناز كاظم. حملوا جراحاتنا هما من همومهم وخيارا مصيريا لثقافة لارجوع عنها.
هل نكتفي بالتصفيق لهؤلاء النبلاء..ولاصطفافهم الذي يبشر بولادة تيار جديد في حياتنا المقبلة؟
ام نختار الوقوف بحزم وشجاعة معهم في جبهة قتال واحدة..لكي لا تولد دولة المدنية والقانون والديمقراطية فقط بل معهما منظومة جديدة من الفكر والثقافة.
كما اجد انه من دواعي الفخر والشرف ان نقدم وسام الثقافة لهؤلاء النبلاء الذين لا زالوا وبعناد يواصلون المعركة معنا. في جبهاتها المتعددة (الارهابية والصدامية والثقافة البائدة).



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - توفيق التميمي - اصدقاء العراق النبلاء/ شاكر النابلسي....عباس بيضون.....صافيناز كاظم