أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - القضاء مسيس والدليل غير كافي














المزيد.....

القضاء مسيس والدليل غير كافي


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5250 - 2016 / 8 / 10 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القضاء مسيس والدليل غير كافي
قال الشاعر العربي ابو فراس الحمداني:
اذا خان الأمير وكاتباها وقاضي الأمر داهن بالقضاء
فويل ثم الويل لقاضي الأرض من قاضي السماء
وقيل إن العدل أساس الملك، والقضاء ركن أساسي من أركان الدولة، وهو القاعدة الصلبة الأساسية لباقي السلطات، فهو بمنزلة الرأس من الجسد فالأخير يمكن ان يمرض بإمراض كثيرة لكنه يستمر بالحركة وانجاز الإعمال، أما اذا أصاب الدماغ العطب انتهى الجسم كله، لذلك فان ضعف القضاء وخاصة بالفساد يؤدي إلى انهيار باقي مؤسسات الدولة، وذهاب هيبة الدولة.
تستند فكرة الدولة القانونية على وجود المؤسسات الدستورية ، التنفيذية، والتشريعية، والقضائية، والتي تقوم على التوازن فيما بينها والفصل بينها.
بني القضاء العراقي وفق مقاسات أمريكية ، عن طريق بريمر وشخص واحد اولت اليه كل المواقع المهمة فهو رئيس القضاء الأعلى ورئيس المحكمة الاتحادية ورئيس المحكمة الاتحادية العليا ورئيس محكمة التمييز، وهو يحضر اجتماعات الكتل السياسية ويناقش معهم الأمور السياسية واهم شيء عنده هو بقائه على رأس السلطة القضائية، فيتم اختيار رؤوسا المحاكم بالتنسيق مع الأحزاب السياسية.
ما يبرر عدم استقلال القضاء لدى الناس ، عدم محاسبة الحيتان الكبيرة في ملفات الفساد المالي والإداري، وخاصة لكبار المسؤولين الذين يقولون بألسنتهم إنهم سارقون ، والتراخي بإصدار أحكام الإعدام بالإرهابيين الخطرين ، وقضايا الإفراج والاعتقال.
الآن فهمنا لماذا لايحترم قضائنا الآخرون ، فقد صدر الكثير من الأحكام وطلبات للانتربول بجلب مجرمين لكنه اعتذر لان القضاء مسيس وغير نزيه ، يخضع لابتزاز الساسة فيتم وضع مجموعة من الرؤساء الادارين بمناصب وكراسي أخذوها بالتملق والنفاق والمجاملة لأهل النفوذ والسلطة على حساب الحق والعدالة.
العجيب في الأمر إن هناك قضايا تهم الشعب يتم التغافل عنها ولا يصدر قرار بشأنها ، مثل قضية سقوط الموصل، وسبايكر ، والانفجارات المتكررة وآخرها كارثة الكرادة، بينما إذا كانت قضية تهم ساسة او حزب او كتلة فاعلة ، فيتم حسم القضية خلال ساعات ويتم تبرئة المتهم لعدم كفاية الادلة وخلال ساعات كما حدث في قضية سليم الجبوري رئيس البرلمان وخالد العبيدي وزير الدفاع، والاتهامات من الوزير الذي من المفترض أن يكون صادقا امينا وإلا كيف يتم ترشيحه وتوليه لمنصب خطير وهو كاذب وفاسد؟!، ونفس الامر ينطبق على رئيس البرلمان .
ما دامت الأدلة غير كافية فمن المفترض إكمالها لتكون كافية، وقبل إطلاق الأحكام بالتبرئة كان من المفترض جمع أدلة كافية وليس سد الموضوع بهذه الطريقة المفضوحة، ولذلك نرى اغلب الساسة وخاصة المتهمين عندما توجه لهم التهمة دائما يلجئون للقضاء لإحقاق الحق لأنهم يعلمون انه سوف يبرئهم حسب الاتفاق .
سبق وان دعت المرجعية الرشيدة وبعض القضاة المستقلين إلى إصلاح القضاء، ولكن مع الأسف لم يسمعهم احد ، من خلال الاستقلال للسلطة القضائية عن باقي السلطات وعدم تأثرها بالسلطة التنفيذية، واستقلال القضاة نفسهم وعدم التدخل في قراراتهم.
فالقضاء عندنا مسيس والدليل إصدار القرارات التي تهم الأحزاب بسرعة غير متوقعة، وباسلوب يشم فيه رائحة التوافق السياسي ، والدولة سوف تبقى تعيش بالفوضى بغياب القانون وسيادة حكم الغاب، إذا لم يتحرك الجميع لبناء دولة المواطنة، دولة مدنية ديمقراطية ذات قضاء نزيه وعادل.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يختلف الحرامية تنكشف السرقات
- التاجر الوسيط وخراب البلد
- الباخص والتقشف
- الهدف الحكم وليس الوطن
- احزب الله ارهابي واسرائيل صديقة
- هيكل والصحافة العربية
- لايصلح التكنو قراط ما افسده الساسة
- ناس تتلكة العجاج وناس تاكل دجاج
- العرب وحرب الوكالة
- السعودية وتحالفات التقسيم
- تحرير سنجار وبقاء العرش
- العبادي الى الوراء در
- الاصلاح حلم جميل والواقع شبه مستحيل
- الاصلاح وتقليص الحمايات
- صفر عقاب 100% جريمة
- استشراف المستقبل حسب مراكز الدراسات الاستراتيجية
- الدكتاتورية بشخص او عدة اشخاص
- لولا داعش لسقطت الحكومة
- ابتسم ظريف وغضب نتنياهو فصمت العرب
- زعيم الفقراء ونكران الجميل


المزيد.....




- -خليه يقاقي- حملة شعبية في المغرب لمواجهة -ثورة- أسعار الدجا ...
- بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرا ...
- هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على بيلغورود الروسية: تضرر مبنى س ...
- -لانسيت- الروسية تصطاد -سترايكر- الأمريكية في مقاطعة كورسك
- بنك أهداف قد يشمل استهداف طهران.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن ...
- ملك المغرب يوشح العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائ ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات في ...
- نبيه بري: حصول حرب كبرى أم لا الأمر متوقف على الأيام القليلة ...
- نتنياهو يقرر إرسال وفد كامل لمحادثات قـطر
- حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - القضاء مسيس والدليل غير كافي