أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بير رستم - الكورد .. لا يستحقون “دويلة“!!














المزيد.....

الكورد .. لا يستحقون “دويلة“!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5250 - 2016 / 8 / 10 - 19:05
المحور: حقوق الانسان
    


بير رستم (أحمد مصطفى)
ربما يكون العنوان صادماً للكثيرين، لكن بالتأكيد لذلك مبرراته حيث كل الشعوب _وضمناً شعبنا يستحق الحرية والعيش بكرامة_ لكن وعندما يكون لنا إقليمان كورديان شبه مستقلين وشعبنا يعاني فيهما من العوز والمعاناة، بل ومن القمع وكبح الحريات فالبتأكيد ستكون هناك ردات فعل كالذي جاء من خلال العنوان حيث وقبل فترة رأينا الحالة المعيشية للفنان الكوردي المعروف "محمود عزيز" وهو يعاني من حالة يرثى لها في إقليم كوردستان (العراق) وقبله كان الأستاذ والكاتب "إبراهيم محمود" وقبلهم الصديق الشاعر "عمر كوجري".. والعشرات الآخرين الذين يعانون الأمرين لتأمين لقمة العيش بكرامة في حين هناك بعض سماسرة السياسة يكدسون الأموال من خلال الإرتزاق السياسي.

وما دعاني اليوم لكتابة هذه المقالة، هو ما كتبه صديق وأستاذ جامعي على صفحته الفيسبوكية الشخصية، ألا وهو الصديق الدكتور "فريد سعدون" حيث كتب تحت عنوان "يوميات مواطن روج آفا" يتحدث فيه عن معاناة الإنسان في مناطقنا وذلك من خلال معاناته الشخصية والتي يقول فيها: "من يقول لي: كيف حالك، سأحظره". ويبين السبب حيث يقول؛ "كنت اليوم في سوق دباغ بالهلالية اشتري خضرة، جلست عند صديقي أمام دكانه، فاجتمع إلينا بعض الشباب لا أعرف اكثرهم غير بالشكل، وطبعا بالتأكيد سيكون الحديث عن وضع روج آفا، سألني أحدهم: كيف حالك؟ فأجبته: من يسألني هذا السؤال على الفيس سأحظره، ومن يسألني وجها لوجه (Ezê di .... wî nim) فتعجب الرجل من كلامي السوقي، قلت له لا تتعجب، تسألني عن حالي سأقول لك:

أنا دكتور جامعي عاطل عن العمل، لا أستطيع تأمين قوت عيالي، وأبحث عن عمل فلا يقبل أحد أن يشغلني لأنهم يخجلون من تشغيل دكتور عندهم. ابنتي صف ثالث من سنتين لم تذهب إلى المدرسة، وقد أرسلتها إلى مدرسة للمنهاج الكردي ولكن بعد شهر منعتها لأسباب عديدة معروفة للجميع. زوجتي مريضة ومن شهر نبحث عن دواء لها ولكنه مفقود في قامشلو، ووالدي مريض قلب ومعه نزف دماغي ويحتاج إلى أدوية بشكل مستمر، وقد استطعنا الشهر الماضي تأمين الدواء من كردستان، وهذا الشهر لم نستطع تأمينه وهو الآن بين الموت والحياة . وفوق هذا كله التهديدات اليومية التي اتلقاها من بعض الجهات والأحزاب الكردية بالتخوين والنفي والتنكيل ... فهل بعد هذا تسألني عن حالي!!!".

إن رسالة الدكتور "فريد سعدون" وإن كانت تتحدث عن معاناة شخصية، لكن بالتأكيد نموذج عن معاناة الإنسان الكوردي وبالتالي فهي رسالة عن واقع شعبنا والذي يحتاج من المسؤولين في شطري الإقليمين الكوردستانيين الإلتفات إليه حيث رغم ظروف الحرب والكوارث، يجب أن تلتفت الإدارتين في كل من روج آفاي كوردستان والإقليم الكوردستاني إلى إحتياجات المواطنين والبحث عن الحلول أو على الأقل تقديم رؤيتها وموقفها من خلال خروج متحدث بأسم الحكومتين بحديث أسبوعي للوقوف على هذه المسائل والقضايا، ليكون المواطن على دراية بما يجري على الأقل.. كما أن رسالة الدكتور "فريد سعدون" هي رسالة لكل مما تعرف بالمنظمات والاتحادات الثقافية؛ يعني ليس معقولاً أن تكونوا منظمة وإتحاد ولا تكونوا قادرين على مساعدة كاتب وأستاذ جامعي.

وأخيراً نتوجه للإخوة في الإدارة الذاتية لنهمس في آذانهم؛ بأن إنسان وأكاديمي مثل الدكتور "فريد سعدون" الذي فضل البقاء في الوطن على الهجرة والعمل في إحدى المراكز وجامعات الخليج، كان يستحق التكريم والإحتفاء به وليس العيش تحت التهديد والعوز والحاجة .. فأرجو أن يتم تدارك وضعه وأن تقوموا بواجبكم تجاه الكوادر العلمية والفكرية لتكون رسالة لبعض الموتورين الذين يشكلون إرهاباً جديداً بحيث باتوا يهددون أي صوت عقلاني ينتقد السلبيات والأخطاء وذلك بحجة الثورة والشرعية الثورية التي أوصلت البلدان العربية إلى الديكتاتوريات الإستبدادية وعسكرة تلك المجتمعات، مما أدت لما تسمى بـ"الربيع العربي" والتي أخذت الأخضر واليابس في حروب أهلية داخلية .. فلا تعيدوا التجربة في واقعنا الكوردي.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر القومي وبناء الشخصية الوطنية.
- شنكال؛ كان خطأً قاتلاً وليس خيانة.
- لون -داعش- .. يتمدد لكل (الثورة السورية)!!
- الكوردي .. عنيد أم أحمق؟!
- كفى نفاقاً.. لا أحد يرفض الكرسي!!
- الإستقطاب الحزبي والعماء السياسي الكوردي!!
- السياسي الكوردي بين الواقعية السياسية والرغبة الشعبوية!!
- إنقلاب تركيا بين -المسرحية- والوقائع الكارثية.
- الفيدرالية جزء من الحل المرحلي.
- الأحزاب الكوردية هي أحزاب قومية وإن كانت بمسميات غير قومية.
- تركيا .. واللعب في الوقت الضائع!!
- بيان ورسالة مثقف عربي للشعب الكوردي.
- سوريا من ثورة شعبية إلى حرب شركات الغاز والنفط العالمية!!
- الدولة القومية هي دولة عنصرية تكويناً ونهجاً!!
- كوردستان ..هل بات إعلان إستقلالها قريباً؟!
- بيان وتوضيح بخصوص موقفي من -الإدارة الذاتية-.
- حقائق وأرقام مروعة .. من الكارثة السورية!!
- الفيدرالية/الإستقلال والقراءات السياسية الواقعية.
- قضية الجهاد والإرهاب وواجب العلماء في الإفتاء والإلغاء!!
- قُلّ من هو مستشارك .. أقل لك ما هي سياساتك!!


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بير رستم - الكورد .. لا يستحقون “دويلة“!!